الأقسام الجهوية والولائية … السنة البيضاء بين الحتمية ومعاناة اللاعبين
تتجه البطولة في الأقسام السفلى لحتمية السنة البيضاء لعوامل عديدة ومتعددة أرغمتها جائحة كورونا على الراحة الإجبارية فالمتتبع للشأن الكروي في بلادنا يدرك تمام الإدراك أن البطولة في الجهوي الأول والثاني والولائي نسبتها ضئيلة للإستئناف لمحدودية إمكانيات جميع الفرق التي تمول من ميزانية البلديات وهي غير كافية من أجل تسيير أمورها فيما يخص التحاليل الطبية المكلفة وكذا توفير متطلبات وحاجيات اللاعبين، وهو ما يؤرق أغلب النوادي التي كان يتجه معظمها للإنسحاب في حال إستأنفت البطولة ،ضف إلى ذلك ضيق الوقت وفترة التوقف الطويلة التي فاقت السنة وصعوبة لملمة الأوراق لأغلب الفرق التي تعيش حالة من الركود التام من كل الجوانب. أما ما يؤرق العارفين بهاته الأقسام السفلى هو مصير عدد هائل من اللاعبين في مختلف الفئات خاصة الأكابر ،فمنهم من كان يسترزق من لعبة كرة القدم من خلال العلاوات ومنح المباريات وأصبح اليوم بطالا مستسلما للأمر الواقع ،ببطالة محتومة قد تجبره على
التوجه لممارسة مهن أخرى بعيدا عن معشوقته ، دون نسيان الحكام والفئات الشبانية فهي تلقى نفس المصير على أمل أن تتدخل الجهات المعنية وتعيد النظر في بعض القرارات التي سوف تتخذ بإيجاد حلول تعيد الأمل لهؤلاء اللاعبين ، خاصة أن الأزمة الصحية بدأت تفرج بتقلص عدد الإصابات بالوباء في الجزائر وهو ما قد يسهل العودة للنشاط في هاته الأقسام ،بإعادة النظر في تقسيم الفرق إلى عدة مجموعات مع لعب مباريات السد ،كما هو الحال في القسم الثاني والثالث هواة لإستغلال الوقت القصير الذي يفصل على نهاية الموسم ،كل هذا في إنتظار المستجدات التي تحدث في الأيام القليلة القادمة بالتشاور مع الأندية المعنية و الخروج بقرار نهائي فاصل إما الإستئناف بشروط ، أو السنة البيضاء والتحضير المبكر للموسم الكروي القادم.
علاوي شيخ