حسني بن سالم الابن البار الذي لم تنصفه وهران .. عائلة صانع أمجاد الجيدو الوهراني تعاني في صمت رهيب
يبقى المرحوم حسني بن سالم واحدا من أبرز الأسماء التي سطع نجمها في تاريخ الجيدو الوهراني منذ الاستقلال إلى يومنا. كيف لا وهو الذي كان مهندسا لصناعة العديد من الألقاب خلال حقبة الثمانينات والتسعينات فرديا وجماعيا. جاعلا من وهران قطبا هاما في خارطة الجيدو الجزائري. وهو الذي ترعرعت عنده أسماء دولية لامعة على يديه، على غرار رئيس الرابطة الجهوية لوهران الدولي خالد ابراهمي، خالد مداح البطل القاري والمشارك في دورتين أولمبيتين سيديني 2000 و آثينا 2004، بوبكي البطل القاري ناهيك إلى سليم ختو بوبكر ميسوم، و مؤخرا طيب محمد الأمين و فتحي نورين و القائمة طويلة. من يعرف حسني بن سالم يؤكد أنه لم يكن مدربا قط بل مربيا نجح في تربية جيل يخدم الرياضة والمجتمع. على غرار رئيس فرع أولاد الباهية حمادة فالت والناشط الجمعوي سيد أحمد معزوز. رئيس نادي جيل وهران جابر عبد الغني والمصارع الدولي السابق مدوري. ورغم كل ما قدمه فارق الحياة حسني بن سالم وهو يعاني في صمت رهيب بحي اللوز في سكن فوضوي تعيش فيه عائلته إلى غاية اليوم. المدرب حسني بن سالم، لا تزال ألقابه تزين عاصمة الغرب الجزائري مع ثلة من خيرة المصارعين، لم يتم انصافه طوال حياته ورحل في صمت رهيب رغم ما حققه من انجازات دولية، وعائلته اليوم تعاني في صمت من بعده من دون أن تنظر لها السلطات وتبالي بمطلبها في تحسين ظروف العيش الكريم بمسكن لائق يحفظ كرامتها بعيدا عن البنايات الفوضوية. جريدة بولا اختارت أن تسلط الضوء على عائلة حسني بن سالم التي عانت في حياته واستمرت المعاناة في مماته على أمل أن ترى الجهات المسؤولة على الرياضة الوهرانية والسلطات المحلية في عائلة الراحل، في ظل تناسي منتخبو وهران الذين لم يبحثوا عن معاناة خيرة أبناء الباهية. ليبقى السؤال المطروح بإلحاح عن أي دور لمسؤول منتخب نتحدث.
بن حدة