معسكر …نادي البركة بوهني … تألق كبير للفئات الشبانية

في موسم رياضي استثنائي سيظل محفورًا في ذاكرة الرياضة المحلية، استطاع نادي البركة بوهني أن يفرض اسمه بقوة في منافسات الفئات الشبانية لكرة القدم، حيث حقق فريق فئة أقل من 17 سنة نتائج مميزة أبهرت المتتبعين وأعادت الاعتبار لكرة القدم الشبانية في بلدية بوهني.

 مسيرة مشرفة للأشبال في البطولة الولائية

شارك فريق أقل من 17 سنة لنادي البركة بوهني في منافسات البطولة الولائية لكرة القدم لولاية معسكر، حيث قدّم الفريق مستويات راقية، وتوّجها بتصدر ترتيب مجموعته عن جدارة، متأهلًا بذلك إلى دورة اللقب  الخاصة بالفئات الشبانية (صنف الأشبال) كأس الأمير عبد القادر. وفي هذه الدورة، واصل أشبال البركة بوهني عروضهم القوية، فتمكنوا من إقصاء فريق بوحنيفية في الدور ربع النهائي ذهابًا وإيابًا، قبل أن يصطدموا في نصف النهائي بفريق وفاق المامونية، حيث خسروا لقاء الذهاب بنتيجة 2-1، لكنهم أظهروا روحًا قتالية عالية وعادوا بقوة في لقاء الإياب بملعبهم، محققين فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-0، مكنهم من بلوغ النهائي عن جدارة.

تتويج مستحق باللقب الولائي

النهائي كان أمام فريق شباب ڨلانزة، في لقاء مثير احتضنه ملعب تغنيف، بحضور جمهور غفير ومسؤولين محليين. ونجح أشبال البركة بوهني في الظفر بالكأس الولائية بعد فوزهم بنتيجة 2-1، ليكتبوا اسمهم بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم الشبانية بمعسكر. تأهل الفريق بعدها للمنافسات الجهوية (رابطة سعيدة الجهوية)، حيث واصل أبناء بوهني تشريف ألوان بلديتهم، فتمكنوا من إقصاء أمجاد تيارت بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل في الوقت الرسمي، ثم تفوقوا على شباب تيزي بنتيجة 2-1، قبل أن يتوقف مشوارهم البطولي في نصف النهائي أمام فريق أكاديمية مستقبل فروحة، حيث انتهى اللقاء بالتعادل 1-1، ليحسم ركلات الترجيح لصالح الأكاديمية بنتيجة 6-5.

ورغم الإقصاء، خرج الفريق مرفوع الرأس، وسط إشادة واسعة من المتتبعين بأدائهم الرجولي، وأخلاقهم العالية، وانضباطهم التكتيكي. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التفاف الجميع حول النادي، حيث قدّم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوهني السيد حاج شعبان مختار دعمه الكامل للفريق، وكان سندًا معنويًا وماليًا طوال الموسم، سواء في التنقلات أو التنظيم. كما لا يمكن الحديث عن نادي البركة بوهني دون ذكر اسم السيد بورنو منصور، مؤسس ومسير النادي، والذي يعتبر بمثابة الأب الروحي للرياضة في بوهني.

 فئة أقل من 11 سنة… نجوم المستقبل

ولأن نادي البركة بوهني هو مشروع رياضي متكامل يهتم بالتكوين القاعدي، فقد تألقت كذلك فئة أقل من 11 سنة هذا الموسم، حيث حققت نتائج ممتازة في المنافسات المحلية، وقدمت مباريات في غاية الروعة، جعلت المتتبعين يراهنون عليهم كجيل ذهبي مستقبلي للنادي. هؤلاء البراعم الصغار، وبقيادة طاقم فني محنك، نجحوا في ترجمة سياسة النادي المبنية على التكوين القاعدي واكتشاف المواهب المحلية، التي بدأ بورنو منصور في تجسيدها منذ تأسيس النادي. وقد أظهرت هذه الفئة التزامًا وانضباطًا غير مسبوق، بل وأبهرت الأندية المنافسة بمستواها وأدائها الجميل.

بورنو منصور (رئيس الفريق):“نسعى لإعادة إحياء الرياضة في بوهني”

“أشعر بفخر كبير لما حققته هذه المجموعة الشابة. هذا التتويج ليس مجرد كأس نضعها في خزينة النادي، بل هو نتيجة مشروع رياضي بدأناه منذ سنوات، هدفه إحياء الرياضة في بلدية بوهني، ومنح الفرصة لأبناء المنطقة لإبراز مواهبهم. اللاعبون والطاقم الفني كانوا في مستوى التحدي، والروح الجماعية صنعت الفارق. أشكر السلطات المحلية وعلى رأسهم السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي على الدعم والمساندة، وأتمنى أن يكون هذا الإنجاز بداية لمسيرة حافلة بالألقاب على مستوى كل الفئات.”

ملال نصر الله (حارس مرمى فئة أقل من 17 سنة):“أهدي هذا اللقب لكل سكان بوهني”

“الحمد لله على هذا الإنجاز الذي أعتبره تتويجًا لكل اللاعبين، والطاقم الفني، والإدارة، ولكل من وقف معنا من سكان بلدية بوهني. أشكر زملائي على الثقة التي منحوني إياها داخل الميدان، والتي كانت سرّ تألقي خاصة في ركلات الترجيح التي قادتنا للتتويج. كنت أشعر أننا فريق واحد بقلب واحد، وهذا أهم من كل شيء. هذا اللقب نهديه لجماهيرنا الغالية، وسنواصل العمل حتى نحقق الأفضل مستقبلًا.”

بلاحة عبد القادر (لاعب فئة أقل من 17 سنة):“سر قوتنا هو روح المجموعة”

“أنا فخور جدًا بهذا المشوار، وأهدي كل ما حققناه لجماهير بلدية بوهني ولكل من ساندنا. لعبت هذا الموسم بروح قتالية، وسعيد بلقب الهداف، لكن الأهم بالنسبة لي كان دائمًا هو انتصار المجموعة. سرّ قوتنا هو روح الفريق، والأجواء الرائعة داخل التشكيلة، إضافة إلى دعم الإدارة والمدرب. هذه مجرد بداية، وهدفنا القادم أن نحقق نتائج أكبر ونرفع اسم البركة بوهني في باقي المنافسات.”

عكريم وحيد (لاعب فئة أقل من 17 سنة):“أعد بالمزيد”

“الحمد لله على هذا الموسم الرائع الذي عشنا فيه لحظات جميلة، وحققنا فيه نتائج مشرفة. التتويج بالكأس الولائية والوصول إلى نصف نهائي الدورة الجهوية لم يكن بالأمر السهل، لكنه كان ثمرة مجهود جماعي وعمل كبير من كل الفريق. أنا شخصيًا سعيد بأدائي، وبتسجيل أهداف ساعدت فريقي على بلوغ أهدافه. أشكر زملائي، المدرب، والإدارة التي وفرت لنا كل الظروف، وأعد جماهير البركة بوهني بمزيد من التألق مستقبلاً إن شاء الله.”

نبيل شيخي