تيارت .. عين الذهب … ملاعب جوارية طالها الإهمال
مع دخول فصل الصيف تبدأ الدورات الرياضية خاصة كرة القدم وهو ما عهدناه كل سنة حيث تعكف الكثير من الجمعيات الناشطة لبرمجة مختلف المنافسات من أجل بعث حيوية ونشاط في أوساط الشباب، لكن ما يعرقل سير هاته الدورات هو عدم تواجد ملاعب صالحة كما هو الشأن ببلدية عين الذهب التي تبعد ب 70 كلم عن مقر ولاية تيارت هاته البلدية تحوز على العديد من الملاعب الجوارية لكن كلها لا تصلح لممارسة كرة القدم خاصة وأن غالبيتها ذات أرضية إسمنتية وعددها خمسة ملاعب وهي تشكل خطر على صحة اللاعبين، بالإضافة لثلاثة أخرى ذات عشب إصطناعي إنتهت صلاحياتها.
وهو ما أجبر كل الرياضيين على مناشدة السلطات المحلية من أجل إعادة النظر وتخصيص ميزانية لتغطيتها بالعشب الإصطناعي خاصة وأن المدينة صيفا وأيام العطلة تشهد ركود تام وكرة القدم هي المتنفس الوحيد ولها ممارسين كثر، ومن خلال زيارتنا الميدانية لهاته الملاعب الجوارية فإنها أصبحت مكب للنفايات وهي لا تصلح تماما لأي نشاط رياضي مما ترك سخط كبير لدى ساكنة المنطقة مطالبين بإعادة الإعتبار لها وذلك من خلال تغطيتها بالعشب الإصطناعي كما هو الشأن للمدن المجاورة.
للتذكير فإن مدينة عين الذهب بها المئات من ممارسي كرة القدم مع تواجد ملعب واحد مؤهل ويستوفي الشروط، لكنه بالمقابل شهد منذ أيام حادثة مؤسفة بعد سقوط المرمى على أحد الأطفال مما أدى إلى وفاته، ومن خلال دعوة تلقيناها من طرف الجمعيات التي توجه رسالتها لمدير الشباب والرياضة بالدرجة الأولى حتى تخصص ميزانية لهاته الملاعب خاصة وأن عين الذهب لم تستفد سابقا من أي عملية في هذا الإطار.
الملعب البلدي.. الحل الوحيد لإقامة الدورات
إنطلقت منذ يومين دورة في كرة القدم نظمها شباب المنطقة حيث إختاروا الملعب البلدي خياطي محمد عوض الملاعب الجوارية التي لا تصلح تماما لممارسة أي نشاط رياضي، في ظل غياب مرافق أخرى وهي الملاعب الجوارية الموزعة عبر كافة أحياء المدينة والتي كما سبق وذكرنا تشكل خطر على الرياضيين وتسبب لهم الإصابات. و تتوفر مدينة عين الذهب على احياء كبيرة بها ملاعب جوارية ذات ارضيات إسمنتية، رغم النداءات المتكررة لشباب هاته الأحياء من أجل إعادة الإعتبار لها وتسجيل مشاريع تخص تغطيتها بالعشب الاصطناعي كما هو الشأن لبلديات مجاورة.
وعند معاينة ميدانية فإننا وقفنا على إهمال وتسيب طال هاته الملاعب التي تعرضت كذلك للتخريب في غياب الرقابة والصيانة الدورية، من جانب آخر كان لنا حديث مع رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية والرياضية الذي قال لحد الساعة لم نبرمج أي عملية في هذا الخصوص وأنه سيطرح هذا المطلب في الإجتماع مع القادم مع رئيس المجلس الشعبي البلدي.
الملعب الجواري الوحيد شهد حادث أليم
شهد الملعب الجواري الوحيد على مستوى بلدية عين الذهب والذي يقع وسط المدينة حادث أليم تمثل في وفاة طفل 15 سنة إثر سقوط عمود المرمى على رأسه، حيث توفي بعين المكان مما خلف حالة من السخط والغضب، خاصة وأن الملعب غير محروس بالإضافة لغياب الصيانة به، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة على المعنيين من أجل التدراك ووضع هاته الملاعب على الأقل تحت تصرف جمعيات رياضية لتسييره ووضع برنامج خاص للممارسة رياضة كرة القدم فيه. من جانب آخر فإن بلدية عين الذهب في وقت سابق لم تستفيد من ميزانية مديرية الشباب والرياضة المقدرة ب 80 مليار والتي تم توزيعها على غالبية البلديات في تهيئة وبناء ملاعب جوارية.
رغم الوعود الكثيرة لكن ولحد كتابة هاته الأسطر ولا ملعب جواري تم ترميمه، في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة خاصة وأن المدير الحالي عمر سلاني في كل زياراته للمدينة وعد بأن ينظر في الأمر بالتنسيق مع السلطات المحلية خاصة وأنه يتواجد ملعب جواري في حالة جيدة به سور يحميه بالحي الجميل والذي ينقصه فقط العشب الإصطناعي، حتى موقعه مناسب بما أنه يتوسط ثلاثة إحياء كبيرة وهي حي أولاد سيدي الشيخ ووسط المدينة بالإضافة للحي الجميل.
علاوي شيخ