ملاعب فارغة ومباريات مؤجلة ومشجعون بالحجر الصحي
تلقى المجال الرياضي ضربات عديدة بسبب تفشّي وباء كورونا، ما أدى إلى اهتزاز عالم الرياضة، لتصبح الملاعب فارغة والمباريات مؤجلة والمشجعون بالحجر الصحي، الأمر الذي يكلف دول العالم خسائر مادية فادحة. انتشار فيروس كورونا أدى إلى أضرار بالغة على صعيد الرياضة في أنحاء العالم. لا يقتصر تأثير تفشي وباء كورونا على الجوانب الصحية والاقتصادية والسياسية، بل طال بتأثيره السلبي كل شيء حتى الرياضة، إذ أحدث فوضى في أجندة الأحداث الرياضية وصلت إلى تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو وكذلك تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي كانت مقررة الصيف القادم.
♦ نورالدين بريهوم بالطاهير وكيل لاعبين معتمد لدى الفيفا: “والدي توفي بفيروس كورونا في باريس ”
“من ايجابيات الحجر الصحي أننا عرفنا ان لله في خلقه شؤون، فلا قدرة تعلو فوق قدراته بحيث أن العلم والعلماء بقوا عاجزين أمام الوباء وهذه الجائحة. اذ لم يبقى لنا سوى الدعاء والتضرع الى الله من أجل رفع هذا البلاء والوباء عاجلا وتعود الحياة الى سالف عهدها .أنا ملتزم بتطبيق الحجر المنزلي لأن عائلتي تضررت من فيروس ” كورونا”، حيث أن الوالد رحمه الله توفي بمدينة باريس الفرنسية بسبب هذا الفيروس القاتل وهو الشئ الذي أثر في نفسيتي كثيرا وجعلني أكون منضبطا وملتزما من أجل تجاوز هذه المحنة الصعبة بسلام .رمضان أصومه بشكل عادي وأنا اجد نفسي جيدا مع الصيام لأنه مفيد لحياة وجسم الانسان ويمنحنا أشياء ايجابية من كافة النواحي .المواطن الجزائري يتعامل مع هذا الفيروس كأنه لعبة حيث تجد بعض الأشخاص غير مبالين بعواقب تصرفاتهم السلبية. اذ لاحظت قلة الوعي واللامبالاة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الاصابات في كافة ربوع الوطن. في الفترة الصباحية تلاحظ تجمعات كثيرة في الاماكن العامة والاسواق اليومية والمساحات التجارية ومحلات الحلويات بمختلف أنواعها، ما بات أمرا غير مفهوما على الاطلاق وساهم في الحالة الكارثية التي وصلنا اليها. نصيحتي للحد من الوباء اقول للموطنين: “الزموا بيوتكم” فالبقاء في البيت هو أفضل وصفة وعلاج لتجنب هذا الفيروس. عرقلة نشاط السلطات الأمنية هو جهل وقلة وعي وجريمة يعاقب عليها القانون وعلى السلطات المعنية ضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه على تعدي القوانين. مواقع التواصل الاجتماعي سلبية أكثر منها ايجابية لأنها تجلب المعلومة الخاطئة ولا تقوم بدورها على الاطلاق في كيفية توعية الموطنين لكيفيات التعامل السليم من كافة النواحي مع هذه الجائحة العالمية”.
♦سمارة جلال لاعب اتحاد رباح: “مواقع التواصل الاجتماعي كانت ملجئ المواطن خلال فترة الحجر ”
“الحجر الصحي كجميع الرياضيين لم يؤثر علي. أخرج عند الضرورة واقوم بالتدريبات مع صديق لي يدعى رؤوف الذي بقي معي طول ايام الحجر والذي ينصحني دائما. النصف الأول من الشهر الفضيل كان جيد في جو عائلي الحمد الله. ما عدا بعض التعب في الساعات الأخيرة من اليوم بحكم تدريبي في الساعة الأخيرة لغاية آذان المغرب. أغلبية المواطنون ملتزمون بقانون الحجر المنزلي ليس بنسبة 100% البعض متمرد عن نضام الحجر ما يعتبر تهاونا كبيرا يستطيع أن يكون سبب في وفاة العديد من الأشخاص. نصيحتي التي أقدمها للشباب والمواطنين يجب على كل فرد ان يلتزم بيته أو بلغة أخرى “اقعد في دارك”. بخصوص المخالفين لقانون الحجر المنزلي انا اسميهم اشخاص عديمي المسؤولية وليس لهم وعي كافي لهذا فيروس ويرون الأمر من زاوية الاستهزاء. مواقع التواصل الاجتماعي هي سبب صبرنا طول هذه الفترة خاصة في البيت بين مشاهدة الافلام وبعض المباريات والتحدث مع الأصدقاء. أما ما تبقى من وقتي اقضيه بين قراءة القرآن والصلاة مع الأهل”.
♦ سميلي بناجي لاعب وفاق السانيا: “علينا مساعدة الأطباء في مهمتهم بالبقاء في البيت “
“كورونا أو كوفيد 19 وباء عالمي قاتل أصاب الآلاف من الأشخاص عبر مختلف دول العالم ولم يصنع له دواء حتى الآن، لكن منظمة الصحة العالمية وجدت ان الحجر الصحي هو السبيل الوحيد للقضاء عليه وإيقاف انتشاره. حتى لا ننسى ان الجزائر كذلك اصابها هذا الوباء الخطير وحصيلة المصابين فاقت 5000 شخص لذلك فرض الحجر الصحي الذي أثر علينا إيجابيا فكان أول شيء البقاء مع الأسرة طوال الوقت ومساعدة الوالدة في أعمال البيت والطبخ. أيضا من الجانب الديني، العبادة وقراءة القرآن الكريم. أما تأثيراته السلبية هي نفس الروتين كل يوم وكل هذه المدة في البيت احسست بالملل كثيرا خاصة وقد توقفت عن كرة القدم واللعب مع الزملاء. النصف الأول من رمضان كان جميل هذه السنة رفقة العائلة في البيت والخروج إلا للضرورة أو التدرب في المساء. بخصوص الالتزام بالحجر الصحي المواطنون التزموا بنسبة أقل من 100٪ حيث هناك بعض التجاوزات وخروج بعض الناس بدون سبب خاصة إلى الأسواق. نصيحتي التي أقدمها هي عليكم بالبقاء في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة لمساعدة الأطباء في مهامهم والوقاية منه. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إجابي في نشر الوعي في المجتمع. من هذا المنبر ندعو الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء ونعود للحياة الطبيعية. سلام”.
اسامة شعيب