معاينة مدير الشباب والرياضة لولاية معسكر اقتصرت على اقتراح حلول لم تجسّد … ملعب القطاطفي بقرية زغلول يتحول إلى مزبلة عمومية ووكر للمنحرفين
عبر شباب قرية زغلول في ولاية معسكر عن حسرتهم اتجاه غياب المرافق الرياضية لاسيما عدم توفر ملاعب كرة القدم التي هي متنفس السكان بكل فئاتهم العمرية، والذين لم يجدوا أين يمارسوا الرياضة، فالملاعب أصبحت مكانا تغمره النفايات وتحول إلى قبلة للآفات الاجتماعية والمنحرفين. القرية التي كانت في الماضي القريب تتنفس كرة القدم غاب عليها دعم السلطات الولائية ودخل شبابها في نفق مظلم جراء ابتعادهم عن الرياضة التي ليس لهم مكان لممارستها ولا حتى مشاهدتها، كما أنهم سئموا من وعود السلطات المعنية ويريدون التطبيق في الواقع، كيف لا وهم حسب رأيهم مهضومين من أبسط الحقوق الترفيهية ولم يتركوا بابا إلا وطرقوه.
ملعب قطاطفي يصلح لكل شيء إلا لكرة القدم
كما أعربت الجمعيات الرياضية والمحلية عن امتعاضها كل مرة بإرسالها عريضة احتجاجية لمختلف الجهات المعنية وبالخصوص إلى مديرية الشباب والرياضة عن حالة ملعب قطاطفي الذي يستعمله نادي اتحاد زغلول منذ تاريخ2002، كما أن تدشين الملعب يعود لسنة سنة 1984 أي قبل تأسيس النادي الهاوي سنة 2002، وعلى الرغم من هذا إلا أن الملعب لم يعرف أي تغيير رغم مرور الأجيال وزيادة على ذلك عدم توفر الملاعب الجوارية. و ما أثار اشمئزاز الجمعيات المحلية و الشباب هو تحرك مديرية الشباب و الرياضة في كل أرجاء ولاية معسكر و ترميم كافة الملاعب في الولاية في الدائرات و البلديات و القرى الصغيرة التي لا تملك حتى أندية رياضية ،عكس زغلول التي لديها نادي نشط منذ مدة طويلة و غالبا ما ارتقى إلى أقسام أعلى في البطولة لكن حالة الملعب المهترئ جاءت ضد البروز أكثر، و الشيء الذي أحزن الشباب هو أن مديرية الشباب والرياضة قامت بتجاهل قرية زغلول التي هي مدخل الولاية من الناحية الشمالية و التي يحب سكانها الرياضة و كرة القدم حتى النخاع ، كما أنهم طالبوا المسؤولين بأخذ الموضوع بعين الاعتبار كونهم لا يريدون شيئا كبيرا إلا حقهم في المرافق الرياضية الترفيهية، لا سيما أن الدولة تدعم المشاريع في مناطق الظل . وزيادة على ذلك عدم تضيع المواهب الشبابية التي تملك كافة خصائص التطور من ناحية الموهبة و حب الرياضة و من الجوانب التقنية ، لكن الظروف و الإمكانيات لن تسمح بتطور المدرسة الكروية و لن تساعد على التكوين، فآخر شيء لا يوجد ملاعب كرة قدم لا جواريه و لا ملعب كبير يسمح بممارسة الرياضة ،فحالة الملعب الحالية تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم ، و هذا ما جعل شباب القرية يتذمرون على الحالة التي هم عليها مطالبين كل الجهات المعنية بالتحرك و الإفراج عنهم بمنشئات رياضية ،من شأنها أن تغير نفسية الشباب و تكون دافعا قويا لممارسة الرياضة و ابتعاد الأطفال و الشباب عن الآفات الاجتماعية و لما لا صعود النادي إلى مستويات أعلى و تنمية حب الرياضة في نفوس الأجيال القادمة .
مدير مديرية الشباب والرياضة عاين الملعب قبل ثلاث أشهر ولا جديد يذكر
عاين مدير الشباب والرياضة لولية معسكر السابق قدور ملعب قطاطفي محمد بزغلول منذ شهر ديسمبر الفارط مع السلطات المحلية للدائرة و البلدية و حضور الجمعيات المحلية لقرية زغلول، حيث طرح المدير إمكانية تغطية الملعب بالعشب الاصطناعي مع ترميم السياج و غرف تغيير الملابس فقط ، بدون بناء مدرجات ، ولكن إلى اليوم لا جديد حول الموضوع و لا معاينة أخرى و لا حتى وعود بذلك ، وهذا ما لم يعجب الشباب الطموح في القرية الذي عبر من اشمئزازه من الوعود و طالب بالعمل الميداني لا النظري ، لا سيما وأن مديرية الشباب والرياضة لولاية معسكر تقوم بعمل كبير في كامل تراب الولاية من ترميمات للملاعب المهترئة و بناء ملاعب جديدة للأندية و ملاعب جواريه في كافة البلديات و الدوائر ، و هذا ما اعتبره عنه الشباب على أنه تجاهل كبير لقرية كبيرها و صغيرها يعشق رياضة و كرة القدم ،و أنه لا يشرف الولاية كون أن القرية هي بوابة الولاية الشمالية فمن الأحسن أن تكون لها أجمل صورة تمثل بها الولاية و ليس نقصا و فقرا في المنشئات الرياضية التي تعتبر في هذا الوقت من ضروريات المواطن ل يخلق لنفسه فضاء نفسيا رياضيا مريحا .
شيخي سمير (رئيس النادي الهاوي اتحاد وفاق زغلول):”أتمنى من السلطات المعنية أن تنعش الرياضة في القرية بمنشآت تساعد على التكوين”
أكد شيخي سمير رئيس النادي الهاوي اتحاد وفاق زغلول أنه يتمنى من السلطات المعنية في ولاية معسكر أن تلتفت إلى قرية زغلول التي تفتقر الى الفضاءات الرياضية ، و ذلك لترميم ملعب قطاطفي محمد الذي لم يعد يسمح بممارسة كرة القدم ، لاهترائه الكلى كونه ملعب ترابي منذ سنة 1984 و حتى التراب الذي فيه لم يبقى ، حيث صرح رئيس النادي أنه ناشد و راسل كافة السلطات المعنية الا أن الملعب باق على حاله ، و لم تحرك الجهات المعنية ساكنا حياله ، خاصة مديرية الشباب و الرياضة التي هي معنية بالأمر و التي زارت الملعب في فترة رئاسة السيد قدور و طرحت إمكانية ترميمه ، و على الرغم من هذا فالملعب باق على حاله . كما قال أيضا أن النادي لم يتوقف عن النشاط الرياضي منذ تأسيسه و هو من أبرز فرق الولاية التي تحدت الصعاب و غالبا ما كان يصل إلى مستويات متقدمة ،إلا أن الملعب المهترئ حال ضد التقدم في المستوى و التطور أكثر ، كما صرح أيضا أن الملعب الحالي لا يصلح بتاتا لممارسة كرة القدم ، و على هامش أهداف الفريق قال أن هدف النادي هو التكوين و تطوير الفئات الشبانية التي تزخر بها القرية ،و لكن هذه الأهداف لن تتحقق في ظل غياب دعم الجهات المعنية ، مطالبا إياها بأخذ مطالب الشباب بعين الاعتبار و ترميم الملعب و بناء ملاعب جواريه تسمح بإنعاش الرياضة و تطويرها في القرية .
لسود مراد (الأمين العام لجمعية الأمل):” نحب الرياضية ولكننا نفتقر لأماكن ممارستها”
أكد الأمين العام لجمعية الأمل بزغلول لسود مراد أن سكان قرية زغلول بصغارها وكبارها يحبون الرياضة بصفة عامة لكن المشكل هو افتقار أماكن ممارستها، مصرحا: “فكرة القدم لا يسمح لنا بلعبها هناك وزد على ذلك غياب الملاعب الجوارية التي كانت متنفسا للشباب”. وصرح أيضا أنه “بدون التطرق والتحدث عن الرياضات الأخرى وقاعاتها نحن لا نطلب المستحيل فقط نريد من الجهات والسلطات المعنية أخذ مطالبنا بعين الاعتبار وترميم الملعب الذي هو تحت تصرف النادي الغنى عن التعريف في ولاية معسكر، ولا يستحق كل هذا التجاهل”. وقال أيضا: “المشاريع الرياضية غائبة عن القرية منذ مدة، نتمنى أن تنتعش قريتنا والرياضة في القريب العاجل بترميم الملعب الكبير وبناء ملاعب جوارية، التي من شأنها أن تخلق الجو المريح للشباب وتدعمهم لممارسة الرياضة، وتبعدهم عن الآفات الاجتماعية والانحراف، وتحفيز الفئات الشبابية لممارسة الرياضة وحبها وتشجيعهم لتطوير مواهبهم وتطويرها”. وقال:” ولما لا عند توفر المرافق الرياضية تكون لنا مدرسة كروية هنا في القرية تستفيد منها الولاية والبلاد بصفة عامة.”
شيخي نبيل