جريدة بولا رافقت فريق المغامرة … لممارسة رياضة المشي …المسطحات الخضراء تستهوي الشباب والجمعيات
تشهد الغابة المتواجدة ببلدية “جبل أمساعد” الواقعة على بعد 100 كلم عن مدينة المسيلة ونحو 30 كلم عن مدينة بوسعادة إقبالا مكثفا من قبل المواطنين والجمعيات والرياضيين الذين يقصدونها ، هروبا من ضجيج المدينة واكتظاظ قاعات الرياضة والملاعب ، وبحثا عن الهواء المنعش خاصة في الفترات الصباحية حيث يحلو المشي والاستجمام ، لذلك قررت جمعية رأس البيئة ممارسة رياضة المشي صباح يوم السبت ، مع فريقها و منخرطي الجمعية الجدد ، لأن رياضة المشي تعد من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأبسطها وأسهلها ولا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، كما أنها وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة والحد من التوتر، ومن المؤسف أنها لم تحصل على التقدير الذي تستحقه سواء من الناحية الصحية أو قيمتها كوسيلة مواصلات وترفيه.
الفريق يسلك طريقا صعبا و مسالك صعبة
وفي طريقنا إلى الغابة حيث رافقت جريدة بولا فريق المغامرة الذي بدأ من غابة المسيلة ، سلك الفريق طريقا صعبا متجهين نحو إحدى السكنات القديمة التي شيدت في الحقبة ما قبل الاستقلال والتي يدعى صاحبها ” سانبيار ” ، ثم مشى الفريق نحو مسالك صعبة ، لكن الفريق يعرف الطريق جيدا رغم صعوبتها و أوديتها وآبارها التي جفت ولم تبقى سوى أفواهها مفتوحة ليتفرج عليها كل من مر من هناك ، ليواصل الفريق طريقه نحو أحد الأضرحة التي دفن فيها أحد الصالحين. وفي حديثنا مع مرافق ودليل الطريق أكد الجميع أن ” التنزه في الطبيعة وبين الأشجار يبعث على الشعور بالارتياح ويخفف من شدة الضغط الناتج عن صخب الحياة اليومية. لكن دراسة جديدة ذهبت إلى أكثر من ذلك وبينت أن المشي في الغابة يمكن أن يساعد الجسم على الاسترخاء أكثر من عملية التأمل “. الرحلة دامت مدة ساعة ونصف فكانت مزيجا بين ممارسة رياضة المشي و الاستجمام والتأمل ، كما كانت فرصة للأعضاء الجدد من أجل الاستكشاف والتعرف على عدة أشياء جديدة وعلى رأسها المنطقة ، كما لا تقتصر عملية التأمل على تركيز التفكير في شيء ما، بعيدا عن كل الأفكار التي قد تسبب الضيق أو الانزعاج، بل هي عملية متكاملة تجمع بين تمطط بعض العضلات، التي غالبا ما تكون الذراعين أو القدمين، وبين التحكم في التنفس، و خاصة و أن إدخال أكبر قدر ممكن من الأكسجين إلى الدماغ يسمح له بالعمل بشكل أفضل ويساعد العضلات على الحركة والنشاط بكفاءة أكبر.
تحسيس المواطنين على ضرورة احترام البيئة
و يبقى الهدف الرئيسي من المشي هو التعريف بهذه الرياضة و تحسيس المواطنين على ضرورة احترام البيئة من خلال ميثاق المتجول، ويتعلق الأمر أيضا بالتعريف بالإمكانيات السياحية البيئية التي تستكشف عن طريق المشي بالأقدام عبر مختلف مناطق الولاية. هذه الأنشطة المنظمة تستهدف أيضا حملات تنظيف الغابات والمشاركة الفعالة في حملات التشجير خاصة تلك المنظمة في نهاية العام المنصرم. هكذا كانت رحلتنا رفقة جمعية رأس البيئة التي رافقناها من أجل نقل إحداث الجولة التي يقومون بها كل أسبوع على مدار السنة ، والتي تتمثل في الحفاظ على البيئة والمحيط وعدم رمي الأوساخ و النفايات عشوائيا من أجل أن تبقى المساحات الخضراء جميلة نظيفة للتوجه إليها دائما .
تصريحات رصدتها بولا
زبيري أسامة مكلف بالإعلام بجمعية رأس البيئة:
” السلام عليكم اليوم كانت لنا مغامرة مع الفريق الجديد الذي التحق بنا، حيث قمنا بممارسة رياضة المشي بغابة المسيلة بوهران التي قادتنا لاستكشاف عدة ممرات جدد، كما قمنا بشرح وتوضيح عدة نقاط للأفراد الذين رافقونا من أجل الحفاظ على البيئة واحترام كل ما هو في الطبيعة “.
سعاد رشوم ناشطة جمعوية:
” اليوم كنا في غابة من غابات وهران المعروفة ب اسم ” غابة المسيلة” ، حيث قمنا بجولة كبيرة فيها رفقة جمعية رأس البيئة التي تعلمنا منها عدة أمور جديدة ، من بينها الحفاظ على البيئة وعدم رمي النفايات فيها خلال التجول ، كما أننا قمنا بالمشي لمسافة طويلة وهذا شيء جميل، أنصح الجميع بالقيام برياضة المشي بشرط المحافظة على البيئة واحترامها “.
عتيقة زاوي ناشطة جمعوية ومدربة زومبا:
” أول شيء، أشكر جريدة بولا الرياضية التي رافقتنا في مشوارنا الرياضي الذي قمنا به في غابة المسيلة ، رفقة جمعية رأس البيئة المعروفة بنشاطاتها السياحية والرياضية، كما أنها تحافظ على البيئة والمحيط من كل أشكال التخريب ، فمن هذا المنبر أشكر كل من رافقنا في خرجتنا هذه ، مع تمنياتي بالتوفيق لكل الجمعيات السياحية “.
مباركي سمير أمين مالية جمعية رأس البيئة:
” نحن أعضاء جمعية رأس البيئة، قمنا بجولة سياحية رفقة أعضائنا الجدد من أجل التعرف على المنطقة أولا ومن أجل استكشاف كل ما هو في الطبيعة، وسنحت الفرصة لنا من أجل ممارسة رياضة المشي رفقة الفريق ، كما قدمنا لهم عدة نصائح مفيدة في مجال السياحة والتجوال، أما خرجتنا القادمة ستكون من أجل تنظيف المنطقة من المخلفات التي يتركها بعض السياح خلال تواجدهم في غابة المسيلة، فشكرا لكل من رافقنا ومرحبا بالجميع “.
أسامة شعيب