حوارات

منار حشاشنة (لاعبة مجد باتنة): “المنتخب الوطني أولا، وأوروبا تنتظرني”

تواصل الشابة منار حشاشنة، لاعبة فريق مجد باتنة وصاحبة الـ20 عاما، صنع اسمها في عالم كرة القدم النسوية رغم كل الصعوبات التي واجهتها منذ بداياتها في الأحياء وهي شابة لا تتجاوز العشرون سنة ، بصبرها، وموهبتها، وإصرارها على المضيّ قدما، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا مميزا بين أبرز المدافعات الصاعدات، حاملة حلم بلوغ المنتخب الوطني وخوض تجربة احترافية بأوروبا، في هذا الحوار، تكشف منار عن رحلتها، معاناتها، طموحاتها، وأهم المحطات التي صنعت شخصيتها كلاعبة.

 هل بإمكانك تقديم نفسك لقراء جريدة بولا؟

“اسمي منار حشاشنة، أبلغ من العمر 20 سنة، لاعبة كرة قدم,  حاليا انا  ضمن فريق مجد باتنة.”

 هل تتابعين دراستك؟

“نعم، أتابع دراستي في المعهد شبه الطبي، كما أنني حاصلة على شهادة البكالوريا شعبة اللغات.”

 ما هو منصبك في الفريق؟

” ألعب في منصب محور دفاع، وأحمل الرقم 05.”

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم وما سرّ تعلقك بهذه الرياضة؟

“بدأت قصتي مع كرة القدم في سن العاشرة مع فرق الأحياء، ثم تطورت مسيرتي عبر أكاديميات وأندية عديدة. تعلقي بكرة القدم ليس طمعا في المال أو الشهرة، بل لأنها عشق بدأ معي منذ الصغر. ورغم الصعوبات ورفض والدي في البداية، إلا أنني كنت عنيدة وواصلت طريقي لأنني لا أشعر بالراحة إلا والكرة بين قدميّ.”

كيف التحقتِ بفريق مجد باتنة؟

“التحقت به أول مرة عندما كنت في سن العاشرة كبرعومة، وعدت إليه وأنا في العشرين من عمري. هذا الفريق احتضنني دائما، وبالعربية يمكن القول: أنا ابنة هذا الفريق.”

 من اكتشف موهبتك الكروية؟

“اكتشفني المدرب عبد المجيد في مباراة صغيرة، وهو أول من دعمني، ولا تزال ذكراه راسخة في ذهني لأنه كان الوحيد الذي آمن بموهبتي في غياب الدعم العائلي.”

من هم المدربون الذين كان لهم الفضل في بروزك؟

“المدرب فوحال نبيل (مولودية باتنة)، المدرب عبد المجيد، والمدرب محمد (نادي أكسل باتنة).”

هل أنت راضية عما قدمته مع الفريق؟

” لست راضية تماما،  لأنني أعلم أنني قادرة على تقديم أكثر بكثير.”

هل العائلة تتابعك وتشجعك؟

“ليس هناك أحد يشجعني من العائلة سوى ابنة عمتي جوهان، فهي أول داعم نفسي لي.”

ما هي أحسن وأسوأ ذكرى في مشوارك الكروي؟

“أحسن ذكرى كانت عندما تم تكريمي في ولايتي بميدالية أقوى مدافعة، أما أسوأ ذكرى فهي أنني عندما تم تكريمي لم أجد أي فرد من عائلتي بجانبي.”

من هو لاعبك أو لاعبتك المفضلة محليا وعالميا؟

“على الصعود المحلية غنية عيادي، أما على الصعيد العالمي أنطونيو روديغر.”

ما هو الفريق الذي تناصرينه محليا وعالميا؟

“محليا مولودية باتنة، البوبيا، أما عالميا ريال مدريد.”

ما هي هوايتك بعد كرة القدم؟

” بعد كرة القدم أهوى  رياضة الكيك بوكسينغ.”

ما هي أهدافك كلاعبة؟

“هدفي الأول هو الانضمام للمنتخب الوطني ثم الانتقال إلى نادي أوروبي.”

ما هو طموحك؟

“طموحي أن أثبت خطأ كل من قال إنني لن أصل، وأن أحقق حلمي مهما كانت الطريق طويلة.”

 كيف ترين عمل نوادي كرة القدم النسوية؟ وهل تلبي حاجيات اللاعبات؟

“العمل موجود، لكن الإمكانيات ضعيفة ولا تلبي حاجيات الممارسات من ناحية الدعم، الظروف، والتأطير.”

 كيف ترين مستوى فريقكم هذا الموسم؟

“مستوى فريقنا جيد رغم افتقادنا للدعم المادي، لكننا نسعى لتقديم الأفضل.”

هل سبق أن تقمصت ألوان أندية أخرى؟

“نعم، لعبت لعدة أندية رغم صغر سني، منها سيتي صبور، مجد باتنة، أسد جرجرة، أكسل باتنة، وفاء حاسي مسعود، قالمة.”

 ما هي أحسن مباراة قدمتها لحد الآن؟

“أفضل مباراة بالنسبة لي كانت مع أكسل باتنة.  سنة 2023، يومها كنت راضية عن مستواي والجماهير كانت تهتف باسمي.”

هل تلقيتِ عروضا من أندية هذا الموسم؟

“نعم، تلقيت عروضا من ملوك تيسمسيلت، مجد باتنة، وآفاق غليزان.”

كلمة أخيرة…

“رغم كل العوائق النفسية والمشاكل، لم أنهار، بل واصلت العمل من أجل حلمي وأعد نفسي أنني سأصل يوما إلى نادٍ أوروبي وأرفع الراية الوطنية، كما أوجه تحية خاصة للمدرب عبد المجيد الذي آمن بي منذ البداية.”

حاورها: بوعزة علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى