وهران … الرياضة المدرسية … بمناسبة اليوم العالمي للطفولة … تنظيم مهرجان ولائي بهيج للمدارس الإبتدائية
شهد ملعب الشهيد أحمد زبانة عشية يوم الثلاثاء، عرسًا رياضيًا استثنائيًا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان من كل سنة، حيث نظمت الرابطة الولائية للرياضة المدرسية لوهران، بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية وهران ومديرية الشباب والرياضة، المهرجان الولائي للمدارس الابتدائية بمشاركة مكثفة لتلاميذ من مختلف ربوع الولاية.
انطلقت فعاليات المهرجان في أجواء مفعمة بالحيوية والبهجة، حيث تزينت مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة بعدد غفير من التلاميذ المبتسمين، مرتدين ألوانًا مبهجة، ترافقهم أسرهم ومعلموهم، إضافة إلى ضيوف الشرف وممثلي القطاعات المختلفة.
وعلى وقع النشيد الوطني “قسما”، الذي صدح من حناجر الأطفال في مشهد وطني مؤثر، تم الافتتاح الرسمي للتظاهرة بكلمة أوبلعيد عبد القادر، مدير التربية لولاية وهران ورئيس الرابطة الولائية للرياضة المدرسية، الذي عبر عن سعادته بهذا الحدث قائلا: “اليوم نعيش أسمى لحظات الفرح رفقة أطفالنا، في عيدهم العالمي، وأمام إصرارهم على ممارسة الرياضة بمختلف اختصاصاتها. شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد التربوي-الرياضي الهام
تكريم أطفال التوحد
وفي التفاتة إنسانية مؤثرة، تمت دعوة مجموعة من أطفال التوحد من مدرسة السعادة سكول، الذين شاركوا رفقة زملائهم الأسوياء في ألعاب الأطفال “Kids Athletics” وسط تحية حارة من الحاضرين والمدربين، في بادرة لاقت استحسان الجميع. وقد تم تكريمهم في المنصة الشرفية بحضور مسؤولي التربية والرياضة، تعبيرًا عن تقدير المجتمع لمجهوداتهم وتفاعلهم رغم التحديات.
منافسات رياضية متنوعة وتكريم للأبطال الصغار
توالت بعدها المنافسات النهائية في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، منها كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، الرياضات القتالية، وألعاب القوى للأطفال. وبرز العديد من التلاميذ بمواهبهم، حيث أبانوا عن مهارات عالية وروح رياضية كبيرة. وفي ختام المنافسات، تم توزيع الكؤوس والميداليات والشهادات على الفائزين وسط أجواء احتفالية طبعتها زغاريد الأمهات وفرحة الأولياء. عرفت التظاهرة حضورًا متميزًا لعناصر الحماية المدنية، والهلال الأحمر الجزائري، بالإضافة إلى دعم أمني احترازي من مختلف الهيئات الأمنية، مما ساهم في إنجاح المهرجان وضمان راحة وسلامة المشاركين. في ختام هذا العرس المدرسي، رفع المشرفون على المهرجان كلمات شكر وعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الرياضي الكبير. حيث تقدم مدير التربية السيد أوبلعيد عبد القادر مجددًا بتحية تقدير لكل الأساتذة المؤطرين، الحكام، أولياء التلاميذ، أعوان الأمن، عمال ملعب الشهيد أحمد زبانة، وكل من لبّى الدعوة وشارك الأطفال فرحتهم بعيدهم.
الرياضة المدرسية منبع الأبطال
هذا المهرجان الولائي بعث برسالة واضحة مفادها أن الرياضة المدرسية تظل مشتلاً حقيقيًا لصناعة الأبطال والمواهب، وأن التكفل النفسي والاجتماعي بالتلاميذ، من مختلف الفئات، هو واجب وطني يكرّس مبدأ تكافؤ الفرص والتعايش. وبهذا العرس المدرسي الكبير، تكون ولاية وهران قد وقعت على واحدة من أنجح محطاتها الرياضية الموجهة للطفولة، في صورة حضارية وإنسانية تؤكد مرة أخرى أن الرياضة تظل لغة عالمية توحد القلوب وتبني الأجيال.
إسلام بوحفص (نائب رئيس الرابطة الولائية للرياضة المدرسية):“شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد التربوي الرياضي “
“نحن فخورون جدًا بما تحقق اليوم في ملعب الشهيد أحمد زبانة. مهرجان اليوم هو ثمرة مجهودات جماعية بين كل القطاعات، والهدف الأساسي كان منح الأطفال فرصة الاحتفال بعيدهم العالمي في أجواء رياضية صحية، وتعزيز قيم التضامن والروح الرياضية. الحضور الكبير والمشاركة الواسعة من مختلف المدارس تؤكد أن الرياضة المدرسية بوهران تسير في الطريق الصحيح. كما سعدنا كثيرا بمشاركة أطفال التوحد في الألعاب، وهو ما يعكس رسالتنا الإنسانية والاجتماعية، حيث لا إقصاء ولا تمييز بين أطفال الجزائر. أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الموعد التربوي الرياضي، وموعدنا إن شاء الله في محطات قادمة بنفس العزيمة والطموح.”
دريس سهيلة (منظمة):“التنظيم كان محكما “
“الحمد لله، التنظيم كان محكمًا، والمنافسات جرت في أجواء رياضية رائعة، وهذا المهرجان يُعد تتويجًا لموسم طويل من العمل مع المدارس الابتدائية. أكثر ما أسعدني هو الحضور القوي للعنصر النسوي، ومستوى التلميذات في الكرة الطائرة كان مشرّفًا للغاية. هذا يعكس نجاح العمل القاعدي في الرياضة المدرسية بولاية وهران. نحن نراهن على هذه الطاقات الواعدة لتكون لبنة أساسية في المنتخبات المدرسية مستقبلاً. شكري الخاص لمديرية التربية، مديرية الشباب والرياضة، وكل أعضاء الرابطة الولائية الذين سهروا على تنظيم هذا العرس الرياضي بمناسبة يوم الطفولة.”
مكي الميلود (تلميذ بمدرسة بغدادي موسى):“أنا في قمة السعادة“
“فرحت كثيرا اليوم، لعبت كرة القدم مع أصدقائي . إلتقيت الكثير من التلاميذ من مدارس أخرى وتعرفت على أصدقاء جدد . أعجبت وفرحت عندما سمعنا النشيد الوطني كاملا مع بعض، وفرحت أثناء منحنا ميداليات وكرمونا. إن شاء الله أعود العام القادم وأفوز.
نبيل شيخي
