الأولىالرابطة الأولىالمحلي

مهزلة في قرعة الكأس والساورة تندد و تقرر بالمقاطعة  

يبدو أن كرة القدم الجزائرية لاتزال بحاجة إلى سنوات وسنوات، حتى تصل إلى مستوى تطلعات عشاقها في الجزائر، والدليل ما وقع في قرعة نصف نهائي كأس الجمهورية التي جرت سهرة أول أمس في مقر التلفزيون العمومي، كان بطلها الإتحاد الجزائري لكرة القدم في صورة أمينه العام منير دبيشي واللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية.

البداية كانت بتأجيل عملية القرعة في مناسبتين

 مهازل اللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية، والأمين العام للإتحادية الجزائرية لكرة القدم منير دبيشي، بدأت منذ ما يقارب الأسبوع، عندما أجلت عملية القرعة التي كانت مبرمجة في 17 من شهر ماي منذ أكثر من شهر، إلى تاريخ 20 ثم 22 من ذات الشهر، دون إعطاء أي توضيحات عن أسباب التأجيل.

الطامة الكبرى سحب القرعة دون تحديد الملاعب

 تواصلت مهازل اللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية،  بإجراء عملية القرعة التي أفرزت عن مواجهة شبيبة الساورة لجمعية الشلف مع أفضلية الملعب والجمهور ل”نسور الجنوب” ونجم مقرة مع شباب بلوزداد مع أفضلية الملعب والجمهور لصالح مقرة،  دون الإفصاح عن الملعبين اللذين سيحتضنان هتين المواجهتين بسبب اللغط الحاصل بخصوص تقنيةvar  والملاعب التي تستجيب لشروط استعمالها، مع تأكيد الأمين العام دبيشي على الاعلان عنها في وقت لاحق، في مهزلة حقيقية على المباشر تسيئ لكرة القدم الجزائرية.

حتى تاريخ إجراء المواجهتين لم يحدد بشكل نهائي

 مهزلة اللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية والأمين العام للإتحادية الجزائرية لكرة القدم منير دبيشي، تواصلت بعدم تحديد تاريخ إجراء مواجهتي نصف النهائي، حيث إكتفى بالتأكيد على أنها ستجرى يومي 26 و27 من شهر ماي الحالي، أي نهاية الأسبوع الحالي، وهو ما سيجعل الأندية الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي تحضر دون معرفة مكان وتاريخ إجراء المواجهتين في مهزلة تضاف إلى مهازل الكرة الجزائرية.

“الفاف” وضعت نفسها في ورطة كان بإمكانها تجبنها

 يبقى الشيئ الغريب في ما حدث سهرة أول أمس خلال عملية القرعة الخاصة بالدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، هو أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ومن ورائها الأمين العام واللجنة المنظمة لمنافسة كأس الجمهورية، كان بإمكانها تجنب كل ما حدث بتحديد الملاعب المؤهلة لإحتضان مواجهتي الدور نصف النهائي، قبل إجراء عملية القرعة، وليس إنتظار حتى إجرائها وفتح باب للتأويلات وأمور أخرى كانت في غنى عنها، خصوصا أن لجنة معاينة ال var كانت قد أنهت زياراتها لملاعب الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي والأمور كانت واضحة فيما يخص إستجابة هذه الملاعب لشروط إستعمال تقنية ” الفيديو”.

الساورة ومقرة يصران على الإستقبال في ملعبيهما

 الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، جعلها في موقف جد محرج مع الأندية المتأهلة للمربع الذهبي، خصوصا فريقي نجم مقرة وشبيبة الساورة اللذان منحتهما عملية القرعة أفضلية الإستقبال في ملعبيها، حيث يصر الفريقان على لعب مواجهتي الدور نصف النهائي في ملعبهما.

قانون المنافسة واضح ويمنحهما حق الإستقبال بقوة القانون

 يبقى الأمر الواجب الإشارة إليه هو أن قانون منافسة كأس الجمهورية، يبقى في صالح فريقي نجم مقرة وشبيبة الساورة، كونه يؤكد في الصفحة رقم 12، بأن الفريق الذي يسحب هو الأول هو من يستقبل في ملعبه بشرط أن يكون مؤهل لإحتضان مباريات البطولة ويستوفي الشروط الأمنية، وهو الأمر الذي يتوفر في ملعبي 20 أوت ببشار، وكذلك الإخوة بوشليق في مقرة، بدليل لعب الفريقين مباريات البطولة منذ بداية الموسم داخل الديار بشكل عادي.

شروط ال VAR  لم تدون في قانون منافسة كأس

 لعل ما يضع مطلب فريقي نجم مقرة وشبيبة الساورة قانوني هو أن قانون منافسة الكأس الخاص بنسخة 2023 لا يوجد فيه أي بند يؤكد وجود شرط يلزم الأندية التي تسحب في عملية القرعة أولا أن تمتلك ملعبا يستوفي شروط إستعمال تقنية “الفيديو”، بل أكثر من ذلك قانون منافسة الكأس يمنع إجراء أي تعديل على نظام المنافسة بعد إنطلاقها، حيث يشترط أن تكون التعديلات قبل بداية المنافسة وليس في نهايتها مثلما حدث مع المكتب الفدرالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم.

“الفاف” في ورطة والتخلي عن ال VAR خيارها الأمثل

 كخلاصة لما قلناه آنفا، فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وضعت نفسها في ورطة حقيقية، باللجوء إلى إستعمال تقنية الفيديو في نصف نهائي الكأس وهي تدرك جيدا بان ملاعب الأندية المتأهلة للمربع الذهبي غير مؤهلة في الوقت الحالي على توفير شروط إستعمالها، حيث يبقى أمامها خياران، الأول برمجة المواجهتين في ملعبين يستوفيان شروط إستعمال الVAR  وهنا فتح جبهة قانونية مع فريقي شبيبة الساورة ونجم اللذان يبقى القانون في صالحهما أو الإستغناء عن إستعمال ال VAR في المربع الذهبي وتأجيله للمباراة النهائية وهذا يبقى الأمثل لتفادي الأسوء، رغم أن المهزلة حدثت ولا يمكن تغطيتها.

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى