بعد مباراة غينيا الإستوائية … مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية و الصمود الدفاعي
تعادل منتخب الجزائر أمام منتخب غينيا الاستوائية (0-0) على ملعب مالابو، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية، ليؤكد تفوقه الواضح في التصفيات الأفريقية وسيطرته على مجموعته، محققًا بذلك بعض المكاسب من هذه المباراة. رغم خوض زملاء رياض محرز لقاء غينيا الاستوائية في ظروف مناخية صعبة، إلاّ أنّهم حققوا الأهم في المباراة، وهو الابتعاد مرة أخرى عن فخ الهزيمة والحفاظ على سلسلة النتائج الإضافية، قبل اختتام تصفيات “كان 2025″، الأحد المقبل، بمواجهة ليبيريا، وفي هذا التقرير نرصد أربعة مكاسب لمنتخب الجزائر في غينيا الاستوائية.
و عزّز منتخب الخضر تأهله المبكر إلى مسابقة كأس الأمم الأفريقية 2025 خلال الجولة الرابعة، بتحقيق نتيجة التعادل السلبي في مالابو أمام غينيا الاستوائية في الجولة الخامسة، ليسجل مكسبًا آخر، وهو تأكيد إنهاء التصفيات في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة في خمس مباريات، متقدمًا على وصيفه غينيا الاستوائية بخمس نقاط.ويُعد تصدر “الخضر” للمجموعة الخامسة مكسبًا إحصائيًّا ونفسيًّا لزملاء رامز زروقي، ما سيسمح له بالعودة للمشاركة في تصفيات مونديال 2026 بمعنويات عالية وثقة كبيرة في تجاوز منتخبي بوتسوانا وموزمبيق شهر مارس المقبل.
من جهة أخرى، حافظ فلاديمير بيتكوفيتش على سجل “الخضر” الخالي من الخسارة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، ومنذ مباراة غينيا في شهر جوان الماضي، خلال الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، ما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به المدرب السويسري منذ سقوطه في أول مباراة رسمية له.فمنذ الهزيمة أمام غينيا (أول مباراة رسمية لبيتكوفيتش)، نجح منتخب الجزائر في الفوز بخمس مباريات (واحدة في تصفيات المونديال و4 في تصفيات الكان)، وتعادل مرة واحدة، كما سجل خط الهجوم في الست مباريات 13 هدفًا وتلقى الدفاع هدفين.
و حافظ المنتخب الجزائري على صلابته الدفاعية، حيث لم يتلقَ سوى هدف واحد فقط خلال خمس مباريات على التوالي، بعد أن كان خط الدفاع هاجسًا في بدايات بيتكوفيتش، حيث وجد المدرب السويسري التوليفة المناسبة بمرور المباريات، سواء من ناحية الأسماء أو الخطة التكتيكية.وفي المجمل، لعب “الخضر” خمس مباريات في كأس الأمم الأفريقية، لعب خلالها بيتكوفيتش بخطط دفاعية مختلفة (4-4-2 و3-4-3 و3-5-2)، مع إشراك العديد من الأسماء، لكن ذلك لم يغيّر من الوجه العام لدفاع منتخب الجزائر، الذي تحسن كثيرًا في انتظار مواجهة المنتخبات الكبيرة.
استفاد بيتكوفيتش من مباراة غينيا الاستوائية، من خلال معاينة الحارس ألكسندر أوكيدجا، بعد أن أخد فكرة شاملة عن الحارسين أنتوني ماندريا وألكسيس قندوز، ورغم أن الحارس الأخير قدم مستوى جيّدًا خلال مواجهتي توغو الماضيتين، إلاّ أن بيتكوفيتش فضّل استغلال ورقة أخرى لإنعاش المنافسة في هذا المركز.وقدم أوكيدجا (36 عامًا) والعائد من الاعتزال مستوى جيّدًا، حيث أنقذ منتخب الجزائر من هدف محقق، ليصعّب من مهمة المدرب السويسري في الاستقرار على هوية الحارس الأساسي خلال المباريات المقبلة للمنتخب الجزائري.
خليفاوي مصطفى