الأولىحوارات

موساوي فؤاد (مصارع في رياضة الكاراتي دو): “حلمي هو ترك بصمة في تاريخ الكاراتي”

بدأ مشواره الرياضي منذ نعومة أظافره حيث مارس العديد من الرياضات منذ الصغر قبل أن يستقر أخيرا على ممارسة رياضة الكاراتي. خاض عدة بطولات ولائية وتحصل خلال الموسم الرياضة الفارط 2021/2022 على المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الجامعية التي أُقيمت في مدينة سطيف. شق طريقه منذ الوهلة الأولى في عالم رياضة الكاراتي عندما نجح في الحصول على العديد من الميداليات، كما شاهد أبناء نادي مجد السانيا يتعلمون أبجديات الكاراتي ليقرر اتخاذ نفس الطريق والالتحاق بهذه المدرسة المعروفة في رياضة الكاراتي.  جريدة بولا الرياضية كان لها لقاء خاص مع مصارع مجد السانيا، موساوي فؤاد الذي يعتبر من خريجي هذه المدرسة والذي استطاع كذالك البروز والتألق في رياضة الكاراتي، وهو الذي يعتبر من الشبان الذين لديهم مستقبل كبير في رياضة الكاراتي. ويجمع المشرفون على هذه المدرسة بأن موساوي فؤاد يعتبر مشروع بطل وهو الذي يعمل جاهدا من أجل البروز وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في المستقبل. وفي هذا الحوار الذي جمعنا بع، كشف لنا هذا المصارع الشاب بأنه مصمم على ذهاب بعيدا في مسيرته الرياضية وبأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل تحقيق جميع أهدافه وأحلامه في رياضة الكاراتي.

السلام عليكم، بداية عرف نفسك للجمهور الرياضي ولقراء يومية بولا الرياضية..

” وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته بداية، مرحبا بكم و أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار، حيث أنني جد سعيد بالحديث مع جريدة محترمة كجريدة بولا المعروفة. معكم موساوي فؤاد، من مواليد 2 جوان 2003. أنا في السنة الثانية جامعي تخصص طب الأسنان، كما أنني من العاشقين وممارسين رياضة الكاراتي تخصص كوميتي صنف 60 كلغ. أعمل بجد في التدريبات على أمل الذهاب بعيدا في عالم الكاراتي وتحقيق جميع أحلامي إن شاء الله.”

متى بدأت ممارسة رياضة الكاراتي وكيف دخلت لهذه الرياضة؟

” لقد بدأت ممارسة الرياضة منذ طفولتي. أنذكر جيدا بأن أول رياضة مارستها هي رياضة السباحة وهذا طيلة مدة خمسة سنوات. ثم بعدها قررت الانتقال لممارسة بعض الرياضات الجامعية على غرار كرة السلة، كرة الطائرة وكرة القدم. بعدها، فكرت في ممارسة رياضة قتالية، وأول رياضة خطرت على بالي هي رياضة الكاراتي دو. وبما أنني أسكن بالقرب من مقر مدرسة مجد السانيا، لم أتردد إذن من أجل الالتحاق بها والانطلاق في مشواري الرياضي في الكاراتي دو. لقد بدأت ممارسة رياضة الكاراتي دو معفي مدرسة مجد السانيا وأنا في سن الثالثة عشر، ومنذ ذلك الوقت وأنا مستقر في هذه الرياضة والحمد لله. أستغل هذه المناسبة من أجل توجيه عبارات الشكر لجميع مشرفين على هذه المدرسة التي تعلمت فيها الكثير”.

كيف أترث الرياضة على حياتك اليومية وخاصة على دراستك؟

“أستطيع القول بأنه و بفضل ممارسة رياضة الكاراتي دو، تمكنت من النجاح في دراستي، لأنه بصراحة فإنني أقوم بتفريغ جميع طاقتي السلبية خلال ممارستي للرياضة، أو بالأحرى أجدد طاقتي باستمرار. كما أن ممارسة الرياضة يسمح لي باسترجاع الثقة بالنفس، وتغير روتيني الممل بفضل رياضة الكاراتي دو. فالحمد لله، صار وقتي ممتلئ وهو ما يجعلني أركز بشكل كبير على الرياضة والدراسة. أيضا، وبفضل ممارسة الرياضة، استطعت أيضا أن أنظم حياتي بين الدراسة والرياضة، وأنا جد سعيد بالنجاح في الجنبين الدراسي والرياضي. هذا ما يحفزني أكثر من أجل العمل وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل إن شاء الله.”

من هم الأشخاص الذين شجعوك بشكل كبير من أجل مواصلة المسيرة في رياضة الكاراتي دو؟

“الأشخاص الذين دعموني منذ البداية هم عائلتي، والدي ووالدتي وإخوتي الذين يعتبرون هم بصراحة مصدر قوتي ويقدِّمون لي كل الوسائل للنجاح. هناك أيضًا مدربي يايسي جيلالي الذي يلعب دور الأب أيضًا. فهو مدرب في القمة ويسعى دائما لتقديم الإضافة اللازمة لجميع الرياضيين. لقد آمن بي وبقدراتي منذ البداية. إنه مصدر إلهامي. وبفضله تمكنت من مواصلة المسيرة في رياضة الكاراتي دو.”

ما هي الصعوبات التي تواجهك في المجال الرياضي؟

“عندما أتحدث عن الصعوبات، يمكنني الحديث عن الإصابة التي تواجه كل رياضي، خاصة في الرياضات القتالية. كما أنه وعلى الرغم من أنني أنظم وقتي بين الدراسة والرياضة، إلا أنه في بعض الأحيان، يكون من الصعب إدارة حياتي كرياضي وطالب في نفس الوقت، خاصة في المجال الطبي خاصة.”

متى شعرت بأنك قادر على الذهاب بعيدا في رياضة الكارتي دو؟

“لقد كنت متحمسًا ومصممًا منذ الصغر، على النجاح و الذهاب بعيدا في رياضة الكاراتي دو. وبعد كل مسابقة، أسعى دائما لتحسين نفسي وتصحيح نفسي، حتى أتقدم في المستوى بشكل سريع. والآن أريد أن أبذل قصارى جهدي، وأعطي كل ما لدي حتى ألتحق بالمنتخب الوطني، خاصة بعد حصولي على المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الجامعية والتي أقيمت بسطيف، والتي أعتبرها بمثابة لقبي الوطني الأول.”

لماذا اخترت كلية الطب وتختر مثلا المجال الرياضي كالمدرسة العليا للتربية الرياضية مثلا؟

” اخترت المجال الطبي لأنني أردت منذ طفولتي أن أصبح طبيب أسنان، إنها مهنة نبيلة تلهمني كثيرًا لأنها تجعل الناس يبتسمون بكل ثقة. لكنني أخطط أيضا للمواصلة في مجالي الرياضي والعمل والدراسة حتى أصبح مدربا في المستقبل في رياضة الكاراتي دو. هذا ما سيسمح لي بتحسين معرفتي وتعليم الأجيال الصاعدة ما تعلمته أنا.”

حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها؟ وماذا عن البطولة الجامعية التي شاركت أيضا فيها؟

“بالنسبة للمسابقات التي شاركت فيها، فلقد خضت البطولة المدرسية الولائية عندما كنت في فئة الأصاغر لوزن أقل من 55 كلغ أين تحصلت على المركز الأول. كما شاركت في بطولة ولاية وهران خلال الموسم السابق وتحصلت على برونزيتين في فئتي الأمال والأكابر. بالإضافة للبطولة الجهوية في مدينة تلمسان فئة الأكابر أين تحصلت على الميدالية الفضية، وكذا البطولة الوطنية لفئة الأكابر في الجزائر العاصمة، والبطولة الوطنية فئة الآمال في وهران. لقد شاركت في البطولة الجامعية في سعيدة وتمكنت من الحصول على الميدالية البرونزية. كما سبق لي وأن شاركت في عدة دورات مفتوحة مثل دورة ميلا في الموسم السابق ودورة البويرة هذا الموسم. وسأشارك أيضا في دورة ميلا مجددا، وكذا البطولة الوطنية الجامعية في ولاية سطيف.”

حدثنا عن مدرستك مجد السانيا؟

“مدرسة مجد السانيا و التي أتدرب فيها هي مدرسة مختصة في الفنون القتالية حيث يتم تعليم فيها العديد من الرياضات على غرار الملاكمة، والكيك بوكسينغ والكاراتي دو. نادي مجد السانيا هو ناديٍ محترف للغاية يسمح للرياضيين بالاستعداد الجيد للمسابقات، كما يعطيهم الفرصة من أجل البروز والحصول على تكوين قاعدي في المستوى.”

وماذا عن مدربك يايسي جيلالي؟

“مدربي، الشيخ يايسي جيلالي هو رياضي النخبة سابقاً. لقد كان بطل الجزائر وإفريقيا، كما تحصل على المركز الرابع في بطولة العالم 1993 بإسبانيا، ولديه العديد من الألقاب الدولية. فهو مصدر قوتي وإلهامي وتحفيزي، بما أنه يؤمن كثيرا بقدراتي. لقد ضحى كثيرًا من أجلي ومن أجل زملائي. إنه مثل الأب بالنسبة لي. فكل النتائج التي تحصلت عليها والتي سأحصل عليها إن شاء الله في المستقبل تحققت بفضله. فهو كان دائما هنا من أجلي حتى في أصعب الأوقات لم يتركني أبدا. سأعمل جاهدا من أجل رد جميله إن شاء الله.”

ما هي أولوياتك والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها في رياضة الكاراتي دو؟

“أولوياتي حاليا هي تحسين مستواي في رياضة الكاراتي دو، وإعداد نفسي جيداً للمسابقات القادمة. مثلما صرحت به لكم من قبل فإنني أعمل جاهدا من أجل البروز والتألق في مختلف المنافسات الرسمية. كما أنني أعمل جاهدا من أجل الالتحاق بالمنتخب الوطني. حلمي أيضا هو أن أصبح واحد من الأبطال المعروفين في رياضة الكاراتي، وهذا على مختلف الأصعدة سواء الوطني، الإفريقي أو حتى العالمي إن شاء الله. أريد أن أترك بصمتي في رياضة الكاراتي دو.”

ما هي رسالتك للطلاب أو لأوليائهم والذين يتخوفون أن يكون لممارسة الرياضة تأثير سلبي على النتائج الدراسية لأبنائهم؟

“أقول لهم بأن ممارسة الرياضة لم تكن أبدًا سبب في تراجع المستوى الدراسي لأي كان. المهم هو تنظيم الوقت والاهتمام بالجانبين سواء الدراسي والرياضي. فأنا على سبيل المثال، لقد كانت لممارسة الرياضة تأثير إيجابي على مستواي ومساري الدراسي. فممارسة الرياضة تساعد كثيرًا من الناحية النفسية وتسمح لك بأن تكون منتبهًا وذكيًا للغاية. كما أن ممارسة الرياضة يفتح لك العقل والتفكير ويحسن من قدراتك العقلية والنفسية.”

في نظرك، ماذا يحتاج الكاراتي دو الوهراني من أجل استعادة ماضيه الجميل؟

“أعتقد بكل صراحة بأن الكاراتي دو الوهراني يحتاج للدعم و تسخير الإمكانيات اللازمة من أجل استعادة بريقه اللامع. فهناك العديد من الشبان الذين يعملون بجدية كبيرة من أجل البروز ورفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية. كل ما يحتاجه المصارعين هو الدعم وتوفير الإمكانيات اللازمة من أجل البروز إن شاء الله.”

كلمة ختامية..

“في الأخير، أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق والمميز. أتمنى لكم التوفيق، خاصة وأن جريدة بولا الرياضية تولي أهمية كبيرة بجميع الرياضات. من جهتي، أنا مصمم على العمل بجدية كبيرة من أجل تحقيق أفضل النتائج إن شاء الله والبروز والتألق في عالم الكاراتي دو”.

حاورته وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى