شبيبة تيارت .. موعد الاستئناف سيزيد الضغط على الإدارة
بدأ العد التنازلي لانطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد وهذا طبعا بعد زوال وباء كورونا وفتح كل المنشآت الرياضية، ومع ذلك لا توجد أي معطيات توحي بذلك في صفوف فريق شبيبة تيارت الصاعد الجديد إلى بطولة الأضواء الجزائري، وكل شيء صار معلقا بالأموال الغائبة عن خزينة النادي، حيث عادت الأنظار لتتجه مجددا إلى السلطات الولائية والمحلية بمساعدة الفريق بشكل مستعجل من أجل التخلص من الوضعية الكارثية التي يمر عليها خاصة أن الإدارة أكدت أن تسوية مستحقات اللاعبين الحاليين مفتاح انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.
الوقت ليس في صالح النادي
يبدو أن إدارة سفيان بومدين قد تيقنت بالفعل بأن الوقت لم يعد في صالحها على الإطلاق، حيث بدأت بطرق بعض الأبواب من أجل الحصول على السيولة المالية اللازمة لمباشرة التحضيرات للموسم المقبل الذي سيكون شاقا للغاية، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها النادي بسبب هذه الأزمة المالية الكبيرة التي مرت ومازالت تمر على الشبيبة منذ بداية الموسم الماضي.
الكرة في مرمى السلطات الآن
بعيدا عن السيناريو الذي عاشه الفريق الشبيبة في الماضي خاصة بعدما حقق رفقاء ميزاري محمد هدفهم الرئيسي من الناحية الرياضية، وتحقيق حلم أنصار الشبيبة بالتواجد رفقة أندية النخبة الموسم المقبل ورموا بذلك الكرة في مرمى السلطات الولائية التي صارت أمام حتمية الوفاء بوعودها، في هذا الوقت بالذات قبل أسابيع عن بداية التحضيرات للموسم الجديد.
الفريق يحتاج الدعم الكافي لضمان أفضل انطلاقة
من جهة أخرى، شبيبة تيارت حققت هذا الموسم صعودا تاريخيا إلى القسم الثاني وهذا بعد معاناة كبيرة مع القسم الثاني هواة، لكن الفريق مازال يعاني من دوامة من المشاكل، خاصة المالية في ظل عدم وجود الدعم الكافي من السلطات أو حتى من رجال المال والأعمال في الولاية، لهذا يجب أن يكون الدعم الكافي للفريق في هذه الفترة لكي يتخلص من جميع الديون لكي يباشر في تحضيراته لأول موسم له في الرابطة المحترفة الثانية ويضمن أفضل انطلاقة يتمناها عشاق اللونين الأزرق والأبيض.
اقتراب موعد الاستئناف سيزيد الضغط على الإدارة
كل المؤشرات توحي أن العودة للحياة الطبيعية لن تكون بعيدة هذه المرة بعد ستة أشهر من الحجر الصحي، حيث أن الأمور بدت تنفرج قليلا خلال الأسابيع القادمة سيرفع معها الحجر الصحي، وكذا الإعلان عن فتح الملاعب وتبدأ الفرق في التحضيرات للموسم الكروي الجديد وهو ما سيزيد من حدة الضغط على الإدارة المطالبة بتفكيك قنبلة المستحقات، وغيرها من المشاكل العالقة فالإدارة ستكون مطالبة بجمع الأموال وترتيب البيت.
كل الأندية تتخبط في المشاكل المالية والإدارة مطالبة بالتحرك
معاناة شبيبة تيارت من الناحية المالية ليس بجديد وكل موسم يتكرر نفس السيناريو، كما أن غالبية الفرق الجزائرية تعاني من نفس المشكل، وهو الأمر الذي يجعل التهويل مرفوضا مع وجوب التحرك من قبل الإدارة لجلب الأموال لأن الوقت ليس في صالحها.
النداءات تتعالى من أجل مساعدة الفريق
في مقابل خوفهم على مستقبل فريقهم فإن الأنصار يطالبون السلطات بمساعدة الفريق على تخطي هذه المرحلة الصعبة، وهذا في ظل رفض رجال المال والأعمال في ولاية تيارت مساعدة الفريق وتقديم الأموال والأكيد أنه دون وجود سيولة مالية في هذا الوقت سيمر الفريق بمرحلة صعبة جدا على جميع المستويات.
مهدي ع