مولودية البيض … التشكيلة على أتم الإستعداد لمواجهة بسكرة

تدخل تشكيلة فريق مولودية البيض أمسية اليوم مرانها الأخير تأهبا للقاء الجولة السابعة عشر لبطولة القسم المحترف الأول والذي برمجت هذا الأربعاء أمام إتحاد بسكرة 18 فبراير العالية، حيث كانت تحضيرات الفرسان لهذا الموعد العام طيلة الأسبوع وبمعنويات مرتفعة بعد الفوز في أولى مباريات مرحلة الإياب، هذا وسيخصص المدرب عمروش الحصة التدريبية الأخيرة لوضع آخر الرتوشات مع التركيز على الجانب التكتيكي الذي يكون حسب نوعية المنافس وكذا التشكيلة التي يعتمد عليها والتي من المفترض أن لا يحدث تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي لعبت آخر مواجهة ضد سطيف، عدا تغيير أو تغييرين حسب المعلومات التي تحصلنا عليها حيث يسعى المدرب عمرو هذه المرة لتفادي التعثر من أجل البقاء على النسق التصاعدي والعودة بنتيجة إيجابية يعني تأكيد الصحوة والهروب من منطقة الخطر.
كل هذا ومع المعطيات التي سبق وذكرناها فإن رفقاء المدافع بلعلام يعولون على العودة للديار بأفضل نتيجة ممكنة فقط عليهم تفادي الخسارة مهما كلفهم الأمر، وفي نفس الوقت فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفرسان يسعى جاهدا لإيجاد التوليفة المناسبة القادرة على إحراج أبناء الزيبان على أرضية ميدانهم، وما على الفرسان إلا التركيز والدخول بكل قوة في اللقاء ولعب كامل حظوظهم مع الحذر من منافس جريح ولن يتنازل على نقاطه بسهولة وسيرمى أشبال بوغرارة بكل ثقلهم لأنهم يعتبرونها الفرصة الأخيرة بالنسبة لهم مما سيضفي على اللقاء نكهة خاصة، وفي نفس السياق فإن الطاقم الفني للمولودية مرتاح لتواجد كل اللاعبين في التدريبات مما سيعطيهم كل الحلول خاصة بعد معانات كبيرة في الأسابيع الماضية بسبب الغيابات الكثيرة والمتكررة للإصابات.
كل هذا في إنتظار موعد المباراة حتى يظهر الفرسان جاهزيتهم وإمكانياتهم أمام منافس يعاني هذا الموسم، ومن جانب آخر فإن لاعبي المولودية تحذوهم إرادة كبيرة للعب مباراة في المستوى المطلوب لأن فريقهم يحسن التفاوض خارج الديار، كما سيكون اللقاء مفتاح ضمان مرتبة مريحة تبعد عنهم الضغط في باقي الجولات.
خط الهجوم مطالب بالإستفاقة
كما خصص المدرب عمروش حصص أمس ركز فيها على المهاجمين مع القيام ببعض التمارين أمام المرمى لأن الفريق يعاني من هذا الجانب حيث يريد من المهاجمين التركيز أكثر لتسجيل الأهداف الممكنة لأن الفريق تتاح له العديد من الفرص لكنها لم تستغل بالشكل المطلوب، عمروش يدرك جيدا بأن تحقيق أي نتيجة إيجابية يساهم فيها لاعبي الهجوم وذلك بالوصول لمرمى المنافس سواء باللعب الجماعي المنظم من الخلف أو عن طريق كرات ثابتة أو بالإعتماد على الفردية بصنع الفارق إن تطلب الأمر ذلك، كل هذا مع الحذر في الدفاع لأن المنافس من شك لن يستاهل مع الفرسان وسيرمي بكل ثقله في هذه المباراة، كما تحدث عمروش مع لاعبيه لتفادي إرتكاب الأخطاء الفردية في مثل هكذا مباريات وفي ملعب ارضيته صعبة مما سيرغمه على تغيير الخطط التكتيكية، لأن تطبيق كرة جميلة في مثل هكذا أرضيات غير ممكن والأكيد هو اللعب المباشر والهجمات السريعة ستكون أسلحة عمروش إن أراد الفرسان العودة بنتيجة إيجابية، ويجب كذلك إستغلال انصاف الفرص وهي مهمة سيديري وزملائه في خط الهجوم.
دفاعيا المولودية في أفضل حال
هذا والأمر الإيجابي منذ مباريات الكأس هو أن فرسان الهضاب دفاعيا هم في أفضل أحوالهم لأن الفريق لم يتلقى ولت هدف في أربعة لقاءات متتالية مما يؤكد أن الإنسجام موجود بين لاعبي هذا الخط بالإضافة كذلك للتركيز الكبير دون نسيان الدور الذي يقوم به لاعبي الوسط في تكسير هجمات المنافسين، هذا ما سيكون أحد نقاط قوة المولودية في مباراة الغد، والمدرب عمروش لن يحدث تغييرات في هذا الجانب حفاظا على الإستقرار، من جانب آخر فإن عودة شحرور لمستواه الحقيقي مع يرو وكذا القائد قوار كان له الأثر الإيجابي في التشكيلة الأساسية، ومع هذا فإن الفريق عليه الحذر خاصة في الكرات الثابتة التي طالما كانت نقطة ضعف المولودية سابقا.
علاوي شيخ