مولودية البيض … موسم شاق مليء بالإثارة والفرسان في القسم المحترف بكل جدارة
استطاع فريق مولودية البيض من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي بالصعود للمحترف الأول، بعد موسم واحد في القسم الثاني، حيث فاقت نتائج الفرسان كل التوقعات من هدف رئيسي وهو البقاء لحلم جميل ورائع بالصعود، ما جعل الجميع يؤكد أن العمل والإخلاص لألوان النادي يُمكنك من تجاوز كل العقبات، المولودية هذا الموسم أكدت أن الكرة لا تعترف بمنطق التاريخ والعراقة لأن الفرسان تمكنوا من تجاوز كل الفرق التي كانت مرشحة بقوة قبل بداية المنافسة وتملك خبرة كبيرة في القسمين الأول والثاني، وما زاد البطولة حلاوة هو معرفة البطل والصاعد إلا في آخر 90 تسعين دقيقة، فالمولودية التي كانت بالأمس القريب تعاني اليوم هي ضمن فرق المحترف الأول وهو حلم لطالما انتظره عشاق الزرقا لسنوات طويلة.
المولودية من الأقسام السفلى إلى المحترف الأول
منذ سنوات ليست بعيدة، كانت مولودية البيض في الأقسام السفلى فرفع مسيرو النادي بقيادة الرئيس دحماني الحاج قادة التحدي وتمكنوا في كل موسم من الصعود من الجهوي الثاني وصولا إلى المحترف الأول تواليا في سابقة تاريخية لن تّمحى من ذاكرة البيضيين الذين آمنوا بفريقهم وبرجاله المخلصين، لأن كرة القدم تتطلب تكاتف الجميع كل حسب موقعه، فلا أحد ينكر في مدينة البيض أنه منذ قدوم الطاقم المسير الحالي تحسنت أوضاع الفريق الذي أصبح الشغل الشاغل لدى الشارع في المنطقة والمناطق المجاورة، فحظيت المولودية بمتابعة كبيرة لما قدمه الفريق خاصة هذا الموسم الذي يبقى استثنائي ومسجل بأحرف من ذهب.
المولودية لا تملك أسماء وكسبت مجموعة
تشكيلة مولودية البيض هذا الموسم تتكون من لاعبين غير معروفين على الساحة الكروية فصنعوا لنفسهم إسما مع النادي الذي لعب بمجموعة شابة متكاملة رفعوا التحدي في موسم صعب تمكنوا من مقارعة أندية عريقة ولاعبين لهم خبرة في مختلف الملاعب، رفقاء الهداف بلميلود كسبوا الرهان ولفتوا الأنظار بأدائهم الأكثر من رائع توج بصعود تاريخي.
لاعبو المولودية تحت المجهر
بعد أدائهم الكبير في كل المباريات سواء داخل أو خارج الديار، كان لاعبو مولودية البيض تحت مجهر بعض المناجرة والأندية التي كانت تتابعهم بغية ربط إتصالاتها بهم من أجل إستقدامهم هاته الصائفة. سيكون الطاقم المسير للمولودية مجبرا على الإحتفاظ بهم قصد تكوين فريق قادر على مقارعة الكبار في القسم المحترف الأول لأن الإستقرار في التشكيلة هو أحد أسباب التألق مع القيام بتدعيمات نوعية، والبداية ستكون بقطع الطريق أمام كل من يرغب في خطف لاعب مؤثر في الفريق.
المدرب بن سليمان عاش فرحتان
كان المدرب بن سليمان عبد الحاكم من الأشخاص الأكثر حظ وسعادة في نهاية هذا الموسم بصعود فريقه مولودية البيض التاريخي للمحترف الأول وكذا صعود فريق القلب شباب المشرية للقسم الثاني ليكون الكوتش بفرحة مزدوجة.
الأنصار كانوا في الموعد طيلة الموسم
يعتبر أنصار مولودية البيض أحسن جمهور من حيث الروح الرياضية وتشجيع الفريق فصنعوا أجواء خيالية خاصة في المباريات الهامة أين تنقلوا بأعداد كبيرة لمختلف الملاعب دون نسيان ما فعلوه بمدرجات ملعب زكرياء المجدوب في آخر مباراة الموسم فكانوا السند القوي للاعبين بتشجيعاتهم ووقوفهم مع النادي في كل الظروف.
من إعداد: علاوي شيخ