في حوار حصري لجريدة بولا، قال مدرب منتخب أوغندا، ميلوتين سريدوجيفيتش الملقب بميشو، أن شان الجزائر يعتبر أفضل نسخة على الإطلاق، مثنيا على المنشآت و البني التحتية و التنظيم المحكم لهذه النسخة، كما أكد أنه لا يوجد من أفضل من الجزائر لتنظيم كان 2025 و أن البلاد تملك كل المقومات من أجل إنجاحه بالنظر لما قدمته خلال هذا الشان، كما أكد رشح المتحدث المنتخب الوطني للتتويج بهذا الشان نظرا لكسبه لاعب إضافي و هو الجمهور الذي سيكون له دور كبير في رفع بوقرة و لاعبيه لهذا اللقب الغائب عن خزائن كرة القدم الجزائرية….
بداية، كيف تقيم مشاركة المنتخب الأوغندي في شان الجزائر ؟
” هذه سادس مشاركة للمنتخب الأوغندي في منافسة الشان، و دائما ما كانت تقدم مستوى لا بأس به في الدور الأول دون المرور إلى الربع نهائي، و أعتقد أن المشاركة في هذه المنافسة كان من أجل تطوير خبرات اللاعبين و اكتساب أمور جديدة في مشوراهم الكروي، خاصة و أننا شاركنا بخمسة لاعبين من فئة أقل من 20 سنة، و التي ستقام في مصر خلال شهر فيفري المقبل، و هذا ما يؤكد أن المشاركة في الشان كانت أفضل تحضير لهم قبل الشروع في منافسة الكان.”
هل ترى أن منتخب أوغندا كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل ؟
” نعم كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل، حيث تعادلنا في المباراة الأولى ضد منتخب الكونغو الديمقراطية و سيطرنا بالطول و العرض، و فزنا في المباراة الثانية ضد المنتخب السنغالي، كما أن المباراة الثالثة ضد المنتخب الإيفواري انهزمنا فيها رغم أن كل الإحصائيات كانت إلى جانبنا، لكن الحظ كان مع كوت ديفوار التي سجلت الفرص التي سنحت لها على عكسنا نحن الذين لم نتمكن من ترجمة الفرص إلى أهداف، و مع هذا فهذه هي كرة القدم و تعترف بالأهداف و ليس بالفرص، و أؤكد أننا كنا قادرين على الذهاب إلى أدوار متقدمة من هذا الشان.”
كيف تقيم المستوى التنظيمي لهذه النسخة من الشان؟
” الجزائر لك تترك أي أمر للصدفة خلال هذا الشان و كانت جاهزة على كل الأصعدة، و شاركت في 5 نسخ سابقة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين و أرى أن الجزائر قدمت أفضل نسخة من الشان و هي قادرة على استضافة أكبر المنافسات الرياضية، أهنئكم على النجاح الباهر في تنظيم هذه النسخة من الشان.”
و كيف رأيت المنشآت، الملاعب، البنى التحتية. الحضور الجماهيري في هذا الشان؟
” كانت من أعلى جودة صدقني، حيث تم وضع المنتخبات في فنادق فخمة للغاية مع استقبال و ضيافة من أعل مستوى، كما أن الحضور الجماهيري كان مبهرا للغاية في مختلف الملاعب، تنظيم الشان كان على أعلى مستوى من ملاعب و بنى تحتية و كل شيء، حيث أنني تشرفت شخصيا بالمشاركة في شان مماثل و التحية و التقدير للجزائر التي أعطت دفع كبير للغاية لهذه المنافسة.”
قبل انطلاق المنافسة، هل كنت تتوقع أن يكون الشان بهذا المستوى التنظيمي؟
” صراحة كنت أتوقع هذا التنظيم و النجاح، لأنني أعرف جيدا الشعب الجزائري و عشقه لكرة القدم و أعرف أيضا مدى حرص السلطات الجزائرية على تقديم أفضل صورة عن بلادها و هذا أمر مشرف للغاية، هنيئا لكم بهذا التنظيم الرائع و الباهر، هي لم تكن مفاجأة بالنسبة لي لأني أعرف الجزائر جيدا و أعرف أنها تطورت بشكل ملفت للانتباه في مختلف المجالات و هذا أمر رائع للغاية.”
هل ترى أن الجزائر قادرة على تنظيم كان 2025؟
” بحكم تواجدي في هذا الشان و مشاهدتي عن قرب لكل الذي حدث من تنظيم و جودة الملاعب و البنى التحتية، يمكنني القول بأن الجزائر تملك كل المقومات من أجل إنجاح تنظيم كأس افريقيا 2025، هناك ملايين الأسباب التي تجعل الجزائر تنظم كأس إفريقيا بكل اقتدار و نجاح، شخصيا سأنقل الصور الرائعة التي عشتها في الجزائر خلال الشان لكل البلدان الإفريقية، و من هذا المنظر يمكننا القول بأنه في الوقت الراهم لا يوجد أفضل من الجزائر لتنظيم كأس إفريقيا 2025 رغم تطور العديد من البلدان الأفريقية، و ستكون أفضل نسخة من الكان أيضا في الجزائر.”
كيف تعلق على وصول النيجر و مدغشقر للنصف نهائي؟
” النيجر و مدغشقر قدما من مجموعات بها 3 منتخبات فقط، و لقد لعبوا عدد أقل من المباريات ما يجعلهم في أفضل حال من ناحية الإسترجاع، و مع هذا فإن الأداء الدفاعي للنيجر و الهجومي لمدغشقر يجعلهما يستحقان الوصول إلى الدور النصف نهائي من هذه المنافسة.”
من ترشحه للتتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين إذن؟
” المنتخبات الأربع التي وصلت إلى هذا الدور تستحق التتويج، لكن الجزائر لها لاعب إضافي هو الجمهور الذي سيكون له دور كبير في تتويج بوقرة و لاعبيه بهذا اللقب.”
ستواجه المنتخب الجزائري الأول خلال تصفيات الكان شهر جوان المقبل، كيف ترى هذه المباراة؟
” لا يزال يفصلنا الكثير عن هذه المباراة، حوالي 6 أشهر، لي كل الإحترام لمنتخب الجزائر و لكرة القدم الجزائرية و للمدرب الكبير جمال بلماضي الفائز بكأس إفريقيا 2019، و رغم الخيبة التي عاشتها الجزائر في كان الكاميرون و في تصفيات كأس العالم الماضية، إلا أني أؤكد أن كرة القدم الجزائرية سيكون لها مستقبل كبير للغاية مع المنشآت الحالية و الملاعب العالمية التي باتت تتمتع بها، كما أن العديد من المنتخبات الإفريقية تسير على نهج المنتخب الجزائري في طريقة البناء و إعادة البناء و هذا ما يؤكد أن الجزائر تبقى اسم كبير للغاية في القارة الأفريقية و مواجهتها دائما ما تكون صعبة للغاية، هناك العديد من الأشهر تفصلنا عن مواجهة الجزائر و لكن من الرائع العودة إلى هناك مجددا و مواجهة بلماضي و لاعبيه، ستكون مبارة كبيرة.”
كلمة أخيرة للجماهير الجزائرية و الإفريقية..
” أتمنى كل الخير لكرة القدم الجزائرية، سبق لي مواجهة المنتخب الجزائري في العديد من المرات بحكم أنني متواجد في إفريقيا منذ قرابة 20 سنة، كما أن لي احترام كبير للجزائريين بحكم أنني من صربيا و تعرفون جيدا علاقة اليوغوسلافيين سابقا بالجزائريين، أنا أعتبر نفسي صديقا لكرة القدم الجزائرية و أسعد دائما بالتواجد في الجزائر أو مواجهتها، نلتقي قريبا، إلى اللقاء.”
حاوره: مصطفى خليفاوي