ميهوبي يلمح للرحيل والأنصار يجمعون على محدودية التعداد
عجز سريع غليزان عن رفع التحدي في المباراة التي لعبها ، أمام الجار ترجي مستغانم لحساب الجولة السابعة من بطولة الرابطة الثانية هواة، حيث انهزم داخل زوقاري الطاهر برياعية نظيفة، وهو ما يجعله يواصل الغرق في أسفل جدول الترتيب برصيد نقطة وحيدة، ذلك ما خيب آمال الغلازنة الذين كانوا يطمعون في استغلال اللعب داخل الديار من أجل تحقيق الاستفاقة.
الهزيمة كانت منتظرة ولكن الإستسلام غير مبرر
عكس الروح الانتصارية التي تحلت بها في المباريات السابقة رغم التعثرات، فقد دخلت التشكيلة الغليزانية مباراة الثلاثاء التي أجريت على أرضية ميدان زوقاري الطاهر وكأنها مستسلمة أمام المنافس الذي بادر منذ البداية نحو الهجوم وخلق العديد من الفرص الخطيرة، ذلك ما سهل كثيرا من مهمة الزوار في حصد النقاط الثلاث.
ميهوبي أجرى عدة تغييرات وفاجأ بإبعاد بن سمينة
رغم أن الجميع كان يتوقع أن السريع سيعتمد على طريقة لعب دفاعية أمام الترجي بالنظر إلى الفوارق بين التشكيلتين وخاصة المعاناة البدنية لرفقاء شادولي، إلا المدرب محمد ميهوبي بالغ كثيرا في احترام الزوار، لمّا دخل اللقاء بخطة دفاعية جعلت رفقاء زرقاوي يقبلون اللعب طيلة فترات المواجهة قبل أن ينهاروا باستقبال شباك زايدي لأربعة أهداف، كما أنه فاجأ الجميع من خلال ابعاده للمهاجم بن سمينة الذي تابع المواجهة من دكة البدلاء تاركا مكانه لزميله كراكلة.
الترجي حسم المباراة بسهولة لم تكن متوقعة
أجمع كل من تابع المباراة الأخيرة للرابيد على أن تشكيلة ترجي مستغانم كانت في طريق مفروش بالورود لحسم الداربي والعودة بالزاد كاملا من غليزان، بما أن الكتيبة الغليزانية لم تخلق أي صعوبات ولم تقلق الزوار الذين حسموا الأمور في بسهولة ودون أي مقاومة من تشكيلة المدرب ميهوبي، ما جعل الكثير يؤكد أن الرابيد دخل المواجهة وهو مستسلم منذ البداية.
تغييرات الطاقم الفني لم تنفع في الشوط الثاني
بما أنه عاد إلى غرف تغيير الملابس وهو متأخر بهدف فقط في النتيجة، فإن المدرب ميهوبي لم يكن يملك بديلا عن إخراج جميع الورقات الهجومية التي كانت على مقاعد البدلاء، بداية بإقحام بن سمينة وقانا مكان شادولي و كراكلة مع بداية الشوط الثاني، ليزج بعدها ببلعامرية مكان بلعالية، لكن تلك التغييرات لم تأت بالجديد وبقي التفوق لصالح الزوار الذين لم يجدوا أي صعوبة في تجاوز الرابيد.
الخط الأمامي بحاجة إلى عمل كبير والتغييرات تفرض نفسها
مثلما كان عليه الحال في أغلب المباريات هذا الموسم، فإن الخط الأمامي لسريع غليزان كان بمثابة الحلقة الأضعف بعدما عجز بلعالية وزملاؤه عن خلق الخطر أمام مرمى ترجي مستغانم، ذلك ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بمراجعة خياراته في الجولات القادمة حتى لا يتواصل نزيف النقاط وحتى يحصل السريع على الحس التهديفي المطلوب.
اللاعبون دفعوا ثمن المشاكل والإنهيار البدني كان واضحا
كانت تخوفات الجميع من إمكانية تضرر السريع بالتحضيرات المتذبذبة التي سبقت لقاء الداربي في محلها، بما أن زملاء الحارس زايدي عانوا كثيرا من الناحية البدنية ولم تكن لهم المقدرة على مجاراة النسق المفروض من طرف الترجي كما أن التراجع البدني حرم السريع من تسجيل الاستفاقة والقيام برد الفعل المطلوب في المرحلة الثانية.
وحتى ميهوبي يسأل عن النتيجة الثقيلة
بعد أن عجز السريع عن تحقيق أي انتصار لحد الآن هذا الموسم، يبقى الطاقم الفني بقيادة المدرب محمد ميهوبي مطالبا بتصحيح العديد من الأخطاء لتحسين وجه الفريق في الجولات القادمة، خاصة وأن مرحلة الجدّ انطلقت فعليا بما أن البطولة تجاوزت الثلث، حيث إن المسؤول الأول عن الطاقم الفني أخذ فكرة شاملة عن التعداد رغم عدم تأهيل الجدد لحد الآن.
نور الدين عطية