نائبة بطل إفريقيا في الملاكمة فتيحة منصوري: “هدفي الرئيسي حاليا هو الترشيح للألعاب الأولمبية”
تحدثت نائبة بطل إفريقيا فتيحة منصوري عن انطلاقتها مع الملاكمة التي كانت من محيطها العائلي حيث كان شقيقها يمارس رياضة الملاكمة وكان يأخذها معه للتدريبات، وهو الأمر الذي جعلها تتأثر به و تحب هذه الرياضة، وبالرغم من أنها وجدت العديد من العثرات، إلا أنها رفعت سقف طموحاتها لتسير نحو العالمية بخطى ثابتة، زيادة على ذلك، فإن فتيحة منصوري تملك شهادة تدريب وتحضير بدني، و عن بداية مشوارها مع القفاز قالت نائبة بطل إفريقيا في الملاكمة:”اختياري لممارسة رياضة الملاكمة لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة لحبي الكبير لهذه الرياضة منذ الصغر أي عندما كان عمري لا يتعدى ال5 سنوات، وذلك بسبب أخي الذي جعلني أتعلق بها، لأنه كان يمارس هذا الاختصاص وكان دائما يصطحبني معه للتدريبات التي كان يقوم بها، وشيئا فشيئا أصبحت أحب الملاكمة كثيرا وكان أخي هو أول مدرب لي حيث علمني كل أبجديات هذه الرياضة وساعدني في شق طريقي إلى غاية وصولي إلى ما أنا عليه اليوم، بعدما كانت أول انطلاقة لمشواري عندما شاركت في مهرجانات بولاية معسكر وبعدها كان هناك مهرجان للملاكمة في ولاية بومرداس، سنة 2010، حيث بلغت النهائي وانهزمت فيه، ليتم استدعائي سنة 2011 للانضمام لصفوف المنتخب الوطني للأشبال، وكان ذلك بعد منافسة كأس الجزائر التي جرت في بشار والتي حققت من خلالها المركز الأول، فهكذا كانت أولى خطواتي في عالم الفن النبيل”، و في رد لها حول تجربتها مع المنتخب الوطني، أفادت محدثتنا:”أول استدعاء لي كان في 2011 حيث شرعت في العمل مع المنتخب الوطني وعملت كثيرا مع الطاقم الذي كان يشرف على المجموعة، وبقيت معهم إلى غاية 2013، أين كانت أول مشاركة رسمية بالنسبة لي في بطولة عالمية في بلغاريا، أين قدمت مواجهة جدية رغم أنها ضد نائبة بطلة العالم، حيث وعلى الرغم من خسارتي إلا أنها كانت تجربة رائعة، وبعدها شاركت في عديد البطولات ودورات عالمية حيث حققت ميدالية ذهبية في أوكرانيا في وزن 54 كلغ، ثم المركز الخامس في بطولة العالم بطوكيو في 2015، وبعدها في تركيا 2022 من خلال منازلة كانت صعبة ضد منافسة من فنزويلا حيث خرجت من الدور الأول، لأن الأمور كانت صعبة في تلك الفترة نظرا للظروف التي عشناها على غرار كل بلدان العالم بسبب تفشي الجائحة و توقف كل النشاطات، الأمر الذي كان له تأثير على المستوى نوعا ما، لكن لم أفشل وواصلت العمل بكل جدية لأننا كنا نحضر لموعد لا يقل أهمية، والأمر يتعلق بالألعاب المتوسطية التي كانت في وهران”.
“الأخطاء التحكيمية وراء حرماني من الميدالية الذهبية”
مثلما ترى ذات المتحدثة بأن الأخطاء التحكيمية كانت وراء حرمانها من التتويج بالميدالية الذهبية، بقولها ” بكل صراحة لولا الأخطاء التحكيمية في المنازلة النهائية لتمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية لأنها هدفي المباشر في هذه البطولة الأفريقية التي جرت بالموزمبيق، صحيح بأنه يمكن اعتبار حصولي على الميدالية الفضية نتيجة جيدة لكنها غير كافية لأنني كنت قادرة على تحقيق المركز الأول لكن هذه هي المنافسة ويجب أن نتقبل مثل هذه الأمور، والحمد لله أننا حققنا نتيجة رائعة بالنظر للميداليات التي عدنا بها والتي تعتبر مؤشرا إيجابيا لنا لكي نواصل العمل، وأنا شخصيا اعتبرها بمثابة تعويض لما فاتني في الألعاب المتوسطية بوهران الصيف الماضي، لأنني لم أتوقف عن العمل ورفعت التحدي حتى أتدارك كل ما فاتني وبالفعل نلت المرتبة الثانية في الفردي والأولى بحسب الفرق والقادم أفضل بحول الله، لأن هذه الخرجة تعتبر محطة لتقييم الأمور قبل الدخول في أجواء التحضير للمواعيد المؤهلة للألعاب الأولمبية، بباريس 2024، وهو الهدف المباشر في المستقبل أين أطمح لكسب تأشيرة التأهل وتمثيل بلدي وتشريف الراية الوطنية بحول الله”.
بن حدة