الأولىحوارات

بعد حصوله على الميدالية الذهبية في الألعاب العربية … تاحوليت عبد العالي (الكاراتي دو):”أطمح لرفع الراية الوطنية في بطولة العالم”

أجرت يومية بولا حوار مع صاحب الميدالية الذهبية في الألعاب العربية، تاحوليت عبد العالي. وتطرق البطل الجزائري خلال هذا الحوار لأهم محطاته الرياضية، كما ناشد والي ولاية باتنة من أجل تقديم الدعم المادي والمعنوي له.

بداية، قدم نفسك للجمهور الرياضي..

“السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.  تحية طيبة لكل المتابعين. معكم الرياضي تاحوليت عبدالعالي، مصارع في المنتخب الوطني للكاراتي دو أكابر تخصص كاتا.   أتدرب في نادي مولودية الجزائر. عمري 24 سنة من ولاية باتنة متحصل على ماستر 2 وقاية وأمن صناعي.”

كيف التحقت برياضة الكاراتي دو؟  ومن هو المدرب الذي اكتشفك؟

“بدايتي في رياضة الكاراتي دو جاءت صدفة.  الوالد الكريم هو من قام بتسجيلي مع مولودية باتنة، وهو النادي الأول في مشواري الرياضي، حيث التحقت به وأنا في سن الثمانية. ولكن منذ دخولي للنادي، أحببت هذه الرياضة وبدأت أطور نفسي في الكاراتي دو.  أما بالنسبة للمدرب الذي اكتشفني، فهو يوسف الذي أحييه بالمناسبة، فهو أول مدرب اكتشف موهبتي، وكان دائما يقول لي ويكرر ستصبح بطل كبير مستقبلا. والحمد لله على المستوى الذي أصبحت عليه الآن.”

بمن تقتدي في رياضة الكاراتي دو؟

” قدوتي في هذه الرياضة هي المدرسة اليابانية بكل تفاصيلها. فكما قلت سابقا أنا متخصص في الكاتا وهذه المدرسة اكتشفت ومازال اكتشف منها مهارات. وعندما نقول رياضة الكاراتي دو نقول اليابان أصل الرياضة.”

حدثنا عن الأندية التي تدربت فيها..

” أول نادي في مشواري الرياضي هو نادي مولودية باتنة الذي يشرف عليه المدرب ميهوب عبد اللطيف. بعدها انتقلت إلى نادي أبطال الأوراس، الذي يشرف عليه طاقم قوي مكون من المدرب لوصيف منير، خالد جاب الله ولوصيف عزالدين الذي هو رئيس النادي. وهناك كانت انطلاقتي القوية، وبدايتي مع المنتخب الوطني. ثم انتقلت إلى نادي مولودية الجزائر الذي تشرف فيه على تدريبي المدربة القديرة إيمان لغويل. والحمد لله كل نادي اكتسبت منه خبرة جديدة، وطورت نفسي ومهاراتي في الكاتا.”

حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها..

“شاركت في العديد من البطولات على المستوى الوطني والدولي بمجموع 30 ميدالية ملونة والحمد لله. آخرها الميدالية الذهبية في الألعاب العربية 2023، كل بطولة وكل منافسة زادتني من ثقتي في نفسي.”

وماذا عن تجربتك في الألعاب العربية؟

“كانت الألعاب العربية محطة جد هامة بالنسبة لي خاصة، وللمنتخب الجزائري عامة. كونها جرت في الجزائر، في بلدنا الأم. وكان يجب علينا إهداء العدد الأكبر من الميداليات الذهبية. لقد ساندنا الشعب الجزائري الذي أحييه بالمناسبة. الحمد لله سطرنا هدف قبل الألعاب وحققناه يوم المنافسة، ورفعنا الراية الوطنية.”

هل كنت تتوقع التتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب العربية؟

“نعم كنا نتكلم دائما أثناء التحضيرات ونكرر أنه يجب علينا إحراز الميدالية الذهبية، ولو كلفنا ذلك الجهد الكبير.  فتشريف الجزائر كان حلمي منذ الصغر والحمد لله. فسماع النشيد الوطني يدوي هو أكبر إنجاز بالنسبة لنا.”

كيف تقيم مستوى رياضة الكراتي دو في الجزائر؟

“كما يعلم العام والخاص، فالكاراتي الجزائري حقق قفزة قوية والنتائج المحققة خير دليل على ذالك. المنتخب الوطني الجزائري للكاراتي قوي بطاقمه الإداري والفني وجميع القائمين عليه. ودائما ما يشرف الجزائر في أكبر المحافل الدولية ويرفع الراية الوطنية والحمد لله. ومازلنا نجتهد حتى نحسن التصنيف العالمي بإذن الله.”

ما هي الصعوبات التي تواجهك؟

“الصعوبات التي أواجهها أنا نفسها التي يعاني منها جل الرياضيين وهي قلة الدعم المادي والمعنوي، لأن المستوى العالي يتطلب الكثير من الإمكانيات والدعم. فلو توفر الدعم يسهل الأمر بالنسبة للرياضيين ويقدمون دائما الأفضل.”

 ما هي طموحاتك المستقبلية؟

” اطمح إلى المزيد من الألقاب وان شاء الله تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية. خاصة وأنني مقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية وبطولة العالم إن شاء الله. ودائما الهدف هو رفع الراية الوطنية وحصد الذهب بإذن الله.”

ما هي الرسالة تود توجيهها؟

“أود أن ابعث برسالة إلى مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة وإلى المسؤول الأول على رأس ولاية باتنة السيد الوالي المحترم الدكتور محمد بن مالك، أنا رياضي إبن ولاية باتنة ومثلث هذه الولاية أحسن تمثيل ومازلت لحد الساعة أمثلها   بغض النظر كوني في نادي عاصمي. ولكن أبقى ابن هذه الولاية، وأرجو من سيادتكم المحترمة دعمي ومساندتي كوني مقبل على البطولة الإفريقية والعالمية إن شاء الله. وبإذن الله لن أخيب ظنكم.”

هل من نصائح للمقبلين على هذه الرياضة؟

“أنصح كل من يقبل على ممارسة هذه الرياضة بنصيحة مختصرة وهي لكل مجتهد نصيب. سطر هدف وضحي من أجله وستصل إليه بتوفيق من الله.”

كلمة ختامية…

” في الختام اشكر والدي والعائلة الكريمة التي هي سندي الأول دائما. وأشكر كل من وقف معي وساعدني في مسيرتي الرياضية من بعيد أو قريب وتحية خاصة لهم. وشكرا ليومية بولا على هذا الحوار الشيق.”

حاورته هاشم وداد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P