نادال يعلن اعتزاله ميادين التنس
مع قرب انتهاء شهر نوفمبر الجاري، وصلت أيضا رحلة أفضل لاعب تنس إسباني على مر العصور، إلى نهايتها، بعد عقدين من النجاح الباهر ومسيرة لا مثيل لها بطلها شخصية لا غبار عليها وبعيدا عن عدد الإنجازات التي حققها رافا طوال مسيرتها، فإن سلوكه كان أكثر ما تستدعيه الأذهان، وقد ظهر ذلك في صورة تعبيره عن الامتنان للجمهور في ختام آخر مباراة لعبها ابن جزر البليار البالغ من العمر 38 عاما.
و ودّع العالم رافائيل نادال بإشادة لا تتوقف من جميع النواحي، وكان أكثرها خصوصية ذلك الحدث غير المسبوق في باريس بجوار برج إيفل، وكان قبلها قد تم تكريمه في افتتاح أوليمبياد باريس 2024 وتحتل باريس مكانة خاصة لدى نادال، فقد حقق لقب رولان جاروس 14 مرة، ليكتب أنجح فصول رحلته في عالم التنس بملعب فيليب شارتييه، بالمثل، منحت العلامة التي لطالما ارتدى نادال قميصها، وداعا يليق بالنجم الإسباني المعتزل وقررت تغيير شعارها مؤقتا إلى رمز له، مؤكدة “لم يمنح أحد من قبل هذا الجهد من أجل رياضة ولا بذل كل شيء في الملعب كل مرة. لقد أظهرت لنا يا نادال ما يحتاجه المرء كي يكون الأفضل
فقط بذل كل شيء” لكن استجابات الجسد لم تعد كما يريد نادال، وأقنعته التجارب التي خاضها هذا العام من بريسبن إلى كأس ديفيز مرورا بكوندي جودو ومدريد باشتاد والأولمبياد، بالتوقف والاستماع إلى جسده.
نور الدين عطية