الأولىنجوم الجزائر

بين بوركينافاسو 2013 والكاميرون 2022 … الظروف تتشابه والخضر في طريق صعب نحو المونديال 

يستعد المنتخب الوطني الجزائري لمواجهة نظيره الكاميروني يومي 25 و29 مارس المقبل، ذهابا وإيابا في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، وهو يستهدف التأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى المونديال، ليتجاوز بذلك خيبة الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في الكاميرون في الفترة الممتدة من 9 جانفي الماضي إلى 6 فيفري الحالي. وارتبط تأهل الجزائر إلى كأس العالم في آخر مناسبتين عامي 2010 و2014، بلعب مباراتين فاصلتين، في حين فوّت فرصة المشاركة في مونديال روسيا 2018 بعد اعتماد نظام تصفيات مغاير، وسيكون منتخب “محاربي الصحراء” معنيا بخوض الدور الفاصل مرة أخرى الشهر المقبل بطموحات كبيرة وبمواقف متشابهة في آخر فاصلة مونديالية له، حيث هناك أربعة من تلك المواقف التي حدثت في فاصلتي عام 2013 و2022.

الخروج المبكر من بطولة كأس أمم إفريقيا

وخرجت الجزائر من الدور الأول من بطولة كأس إفريقيا للأمم عام 2013 بجنوب إفريقيا، وهو نفس الشيء الذي حدث معها في نسخة الكاميرون 2021 (تأجلت إلى عام 2022 بسبب مخلفات جائحة كورونا)، وفي كلتا النسختين سجل منتخب الجزائر نتائج مخيبة للآمال عرضته للكثير من الانتقادات من قبل الجماهير ووسائل الإعلام. واكتفت خلال نسخة 2013 بقيادة مدربها آنذاك البوسني وحيد حاليلوزيتش، بحصد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، بعد هزيمتين أمام تونس (0ـ1) والتوغو (0ـ2) على التوالي، وتعادل أمام كوت ديفوار بـ (2ـ2)، وهي نفس حصيلتها النقطية عام 2022 تحت قيادة جمال بلماضي، بعد تعادل سلبي (0ـ0) أمام سيراليون، وهزيمتين أمام غينيا الاستوائية (0ـ1) وكوت ديفوار (1ـ3).

التراجع الكبير في تصنيف الفيفا

عانى المنتخب الجزائري قبل فاصلة مونديال 2014 من تراجع رهيب في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، فبعد نتائجه الكارثية في “كان 2013” تراجع بـ12 مركزا في تصنيف فيفا، من المركز الـ22 إلى المركز الـ34 على وجه التحديد، ولا تختلف المعطيات كثيرا هذه المرة، حيث تراجع أشبال بلماضي عام 2022 من المركز الـ29 إلى المركز الـ43 في تصنيف فيفا أي بتراجع 14 مركزا. وشكلت النتائج المخيّبة في كأسي إفريقيا 2013 و2021 ضربة موجعة لـ”محاربي الصحراء”، سواء من الناحية الرقمية والتصنيفية، وحتى من الناحية المعنوية قبل موعد المباراة الفاصلة المؤهلة إلى كأس العالم

الضغط الكبير على اللاعبين والمدرب

تعرض المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري وحيد حاليلوزيتش، المدرب الحالي للمنتخب المغربي، إلى انتقادات لاذعة بعد كأس أمم إفريقيا 2013، وارتفعت أصوات في تلك الفترة وطالبت حتى بتنحيته قبل موعد فاصلة المونديال أمام منتخب بوركينا فاسو، لكن رئيس اتحاد الكرة آنذاك محمد رواروة، جدد فيه الثقة، وهو ما ترجمه بقيادة الجزائر للتأهل إلى مونديال البرازيل بعد ذلك (الجزائر انهزمت ذهابا أمام بوركينا فاسو بـ2ـ3 وفازت إيابا بـ1ـ0). ولم يسلم جمال بلماضي ولاعبوه أيضا من الانتقادات بعد المشاركة المخيّبة في كأس إفريقيا بالكاميرون، وتطالب وسائل الإعلام الجزائرية والجماهير، بلماضي بإجراء بعض التغييرات على تعداد اللاعبين قبل مواجهة الكاميرون، والتخلي عن بعض قناعاته الفنية والتكتيكية من أجل تفادي سيناريو كأس إفريقيا الصادم.

مطالب بإجراء تغييرات وضخ دماء جديدة

أجمع المحللون الجزائريون ووسائل الإعلام المحلية على ضرورة ضخ دماء جديدة في صفوف منتخب الجزائر عام 2013 بعد العودة من المشاركة في كأس إفريقيا، وبالفعل لجأ حاليلوزيتش إلى هذا الخيار قبل مواجهة بوركينا فاسو في فاصلة المونديال، والدليل أن قائمة اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم 2014 مقارنة بتلك التي كانت حاضرة في كأس إفريقيا 2013، حملت أكثر من 7 تغييرات كاملة. وينتظر الجزائريون بشغف كبير التغييرات التي سيجريها أيضا جمال بلماضي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تراجع مستويات العديد من اللاعبين في “كان الكاميرون”، وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن المدير الفني لـ”محاربي الصحراء” يُحضر لاستدعاء أسماء جديدة قبل مواجهة الكاميرون الشهر المقبل.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P