تحقيقات وروبورتاجات

نادي وفاق المغير يحلق عاليا في البطولة

يسير نادي وفاق المغير ، تدريجيا نحو إنهاء البطولة لفائدته بعدما بلوغ أهدافه المسطرة للموسم الكروي الجاري 2024/2025 المتمثل في الصعود للقسم الجهوي الأول بعدما ضمن التأشيرة مبكرا ، جاء هذا بعد المشوار الموفق حتى الآن ، وهو المبتغى الذي جسدته سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة للقاءات التي لعبها داخل الديار وكذا بعيدا على ميدانه ، مما جعله يسيطر بالطول والعرض على مجريات البطولة ، رغم وجود عدّة نوادي عريقة وأفضل منه إمكانات بشرية ومادية ومنذ عدّة مواسم متتالية لعبها في هذا المستوى ، قبل أن يشد الجميع الحزام جيدّا رغبة في الصعود للقسم الأعلى ومنها تحسين المستوى وكذا المكانة التي ينشط فيها النادي منذ مواسم عديدة .

تعميق الفارق يؤكد أحقيته في الصعود

من بين أبرز النقاط التي أكدت أن النادي الأزرق يستحق الصعود والتواجد في قسم أعلى من الذي ينتمي إليه الآن ، هو سيطرته بالطول والعرض على مجريات البطولة ، ناهيك على جلبه للعديد من النقاط الإيجابية من تنقلاته رغم صعوبتها وشراسة العديد من النوادي عندما يتعلق الأمر بالتباري داخل ميادينها ، وعليه مكن النادي من تعميق الفارق عن الملاحق العنيد نادي سيدي خويلد ، حدث هذا بمناسبة الجولة الخامسة والعشرين من البطولة التي استضاف فيها شباب لقراف وفاز عليه بـ (1 ـ 0) بالمقابل تعثر الملاحق نادي سيدي خويلد في مدينة الوادي أمام مضيفه إتحاد الزقم حيث فرض عليه التعادل الإيجابي ثلاثية في كل شبكة .

مما مكنه من تعميق الفارق إلى عدد 11 نقطة كاملة بعدما رفع حصيلته من النقاط إلى عدد 66 نقطة كاملة قبل نهاية البطولة بخمسة جولات فقط .صحيح أن النادي العتيد وفاق المغير قد وضع قدما ونصف في القسم الجهوي الأول رابطة ورقلة الجهوية إن لم نقل ضمن الصعود مبكرا ، بعد إفرازات الجولة الخامسة والعشرين الفوج الثاني التي خدمته من كل الجوانب ، إلا أن الرغبة والشهية ازدادت حدّة لدى الجميع من طاقمين إداري وفنّي وكذا عناصر التشكيلة للبقاء في المسار الأخير وهو مواصلة اللعب على كسب النقاط الثلاث في البطولة حتى الختام ، رغبة في التأكيد على أن النادي يستحق التأشيرة على بقية النوادي الأخرى المنافسة خصوصا على ورقة الصعود للقسم الأعلى وهي التأشيرة التي كان يستهدفها العديد من النوادي قبل التراجع في الميدان لأغلبها .

حصيلة إيجابية

في السياق ذاته ، كانت مسيرة النادي حافلة بالنتائج الباهرة في البطولة ، وهي الحصيلة التي أكدتها لغة الأرقام في الميدان من انتصارات التي بلغ عددها  21 فوزا أغلبها بحصص ثقيلة في صورة فوزه على مولودية حاسي مسعود بـ (4 – 2) وشباب مولودية تماسين بـ (0 ـ 5) ، ومستقبل بلدة عمر (3 ـ 0) وأولمبيك ورقلة (0 ـ 4) ، ومولودية مقارين (5 ـ 0) ، وهي النتائج التي زادت من حجم الرغبة والتشبث بالمركز الأول والمنتظر أن يزيد في إصرار الجميع للمحافظة عليه حتى أخر محطة من البطولة ومعانقة تاج الصعود الذي بات قريب جدّا من النادي الآن .تكملة للغة الأرقام التي سجلها النادي فلم تشهد مسيرته الرائعة سوى تعادلين الأول في محطة إفتتاح البطولة فرض عليه من قبل ترجي تكسبت (0- 0) ، فيما كان التعادل الثاني أمام شباب لقراف (0 ـ 0) بمدان هذا الأخير ، فيما لم يتذوّق طعم الهزيمة سوى في مباراة واحدة  فقط خلال مسيرته حتى الآن سجلها بميدانه أمام الملاحق نادي سيدي خويلد (0 ـ 3)  بمناسبة الجولة الحادية عشر من البطولة ، ويبقى الأمل قائم لمواصلة حصد النتائج الإيجابية في اللقاءات التي سيلعبها بميدانه وخارجها لأن تكون أفضل في الميدان لتحسين الأرقام المسجلة في البطولة .

التشكيلة تجمع بين الخبرة والطموح 

في السياق ذاته ، وإضافة لما تقدم ذكره من عوامل إيجابية ساهمت في المشوار الرائع وبلوغ النادي لأهدافه المسطرة مبكرا تتمثل في الصعود للقسم الجهوي الأول رابطة ورقلة عن المجموعة الثانية للقسم الجهوي الثاني ، يأتي جمع التعداد لعناصر بين الخبرة بعد حمل الألوان لمواسم عديدة وكذا الطموح في الميدان لشبان يرغبون في البروز بقوّة وأن تكون الألوان محطة بداية وانطلاقة نحو النجومية ، انطلاقا من تقمص ألوان نوادي تلعب في مستويات أفضل من الجهوي الأول ، على غرار ما كان عليه بعض اللاعبين الذين ساهموا بشطر كبير في تتويج نوادي تنتمي للرابطة المحترفة الأولى وأخرى من القسم الوطني الثاني .

مساهمة السلطات المحلية في الصعود المبكر

رافقت السلطات المحلية المتمثلة في الساهرين على تسيير شؤون مصالح البلدية وكذا الولائية في نجاح مسيرة النادي منذ الانطلاقة حتى المحطة الأخيرة والفوز الصعب على شباب لقراف بـ (1 ـ 0) ، وهي العوامل الإيجابية التي استثمرت في الميدان من قبل الأسرة الرياضية والمقربين أيضا من الألوان وبالتالي تحويلها لأفراح في الميدان خلال جميع اللقاءات التي لعبت حتى الآن من عمر البطولة .

الوفاق يملك جمهور من ذهب

تلك هي العبارة التي تردد على لسان كل من له صيلة بالألوان المغيرية ، على أن النادي يملك جمهور من ذهب وقف إلى جانب ناديه منذ بداية التحضير للموسم الكروي الجاري وبنسبة أكثر في المواعيد الأولى من البطولة إلى غاية بلوغ السكة الصحيحة وبداية فرض منطقه في الميدان حتى في المواعيد واللقاءات التي لعبها خارج ميدانه ، مما عبّد السبيل لالتحاق ممن تخلفوا على الركب من أجل مساعدة الألوان على تحقيق أهدافها المرجوة المتمثلة في الصعود للقسم الجهوي الأول قبل نهاية الموسم الكروي وعن جدارة واستحقاق .

بن زاوي يونس (مدرب الفريق):“جنينا ثمار عمل موسم كامل”

بن زاوي يونس
بن زاوي يونس

كان المدرب بن زاوي يونس سعيد جدّا عقب نهاية لقاء ناديه وفاق المغير ، بعد الفوز المسجل على شباب لقراف بهدف مقابل صفر وسقوط الملاحق نادي سيدي خويلد أمام إتحاد الزقم الذي فرض عليه التعادل الإيجابي ثلاثية في كل شبكة ، حيث قال :”  الحمد لله أننا وفقنا إلى حد بعيد في كسب نقاط مباراتنا أمام نادي شباب لقراف لأن المهمة لم تكن سهلة تماما والفضل يعود للاعبين الذين عرفوا كيف يسايرون المباراة إلى غاية كسب نقاطها كاملة ، صراحة نتائجنا ومنذ بداية الموسم الكروي لم تكن وليدة الصدفة وإنما كانت بفضل عمل الرجال المتواصل منذ الانطلاقة حتى الجولة الأخيرة منها ، تكاثف جهود الجميع من سلطات محلية وهيئة مسيرة للنادي وكذا اللاعبين وراء هذا البروز والتألق في البطولة التي لم نترك فيها الفرصة للنوادي الأخرى لمباغتتنا أو الاستحواذ على المرتبة الأولى ، الحمد لله أن الحظ وقف بجانبنا ولم يعاكسنا أبدا حتى في اللقاءات التي لعبناها خارج ميداننا ، الأمور سارت وفق ما كنا نطمح إليها في الميدان مما زاد في إصرارنا للبقاء في سباق الصعود ، هاته العوامل الإيجابية خدمتنا من كل الجوانب إلى غاية الإنفراد بالمركز الأول ومنها تعميق الفارق تدريجيا على الملاحق سيدي خويلد ، هدفنا يبقى قائم في الميدان وهو اللعب من أجل مواصلة جمع النقاط الإيجابية والمحافظة على الفارق الذي قدر الآن بعدد 11 نقطة كاملة ، صحيح أن بعض النوادي ستريد الإطاحة بنا لكن هذا لن يقلل من شأننا في الميدان حتى نهاية الموسم الكروي الجاري الذي يعد على الأبواب لأنه لم يبق سوى خمسة جولات فقط من البطولة “.

برابح منير (رئيس الفريق):“الكل ساهم في صعودنا المبكر”

برابح منير
برابح منير

يعيش هاته الأيام الرئيس برابح منير نشوة الصعود المبكر لناديه وفاق المغير إلى حضيرة القسم الجهوي الأول ، مؤكدا في تصريحاته المختلفة لوسائل الإعلام أن الكل بمدينة المغير ساهم في صعود النادي للقسم الجهوي قبل خمسة جولات عن رفع الستار ، كما قال :” قبل الحديث عن الصعود المبكر وأسبابه نعود بكم قليلا إلى الخلف وبالضبط الصائفة الماضية عندما عقدنا جلسة نحن كطاقم مسير للنادي وبعض الغيورين على الألوان ووضعنا خريطة الطريق والأهداف التي سنلعب لها في البطولة ، الحمد لله أن كل الآراء صبت في خانة واحدة وهو من أجل لعب ورقة الصعود منذ الانطلاقة ، النقطة الإيجابية أننا وفقنا في وضع تركيبة في المستوى المطلوب ومن كل الجوانب ، دوران العجلة كان جيدّا ومنذ الانطلاقة مما ساهم في تشبثنا بالنتائج الإيجابية ، العزيمة والإرادة والإصرار على الصعود تعلق مبكرا بالجميع في مدينة المغير ، بمرور الوقت والأيام والجولات اتضحت الرؤية جيدّا على أن النادي قادر على كسب تأشيرة الصعود مقارنة ببقية النوادي الأخرى ، نتائجنا كانت رائعة وأغلبها بحصص ثقيلة مما عبد السبيل أمامنا أكثر ، النوادي المنافسة كانت صعبة الترويض وقد وجدنا صعوبة في كسب الرهان حتى في اللقاءات التي لعبناها بميداننا ، الأنصار بدورهم لم يبخلوا بعطائهم في الميدان ودليل على ذلك وقوفهم إلى جانبنا منذ إفتتاح الموسم الكروي انطلاقا من التحضيرات وحتى في المواجهات الودية ، حضورهم للقاءات الرسمية كان بشكل أرهب أنصار والنوادي المنافسة لنا ، الحمد لله لم نخيب الآمال بعدما حققنا ما نطمح إليه من قبل حتى الجولة الأخيرة من  البطولة ، تبقى أهدافنا قائمة وهو البقاء في المسار الصحيح إلى غاية نهاية البطولة حتى نسعد الجميع “.

بوحنيك محمد (هداف الفريق):“الموسم كان شاق والصعود طعمه خاص”

بوحنيك محمد
بوحنيك محمد

لم يخف اللاعب بوحنيك محمد سروره أثناء حديثه لمختلف وسائل الإعلام ، بعد كسب تأشيرة الصعود للقسم الجهوي الأول ، مؤكدا في سياق حديثه أن الموسم كان صعب وشاق بسبب المستوى الذي ظهرت به النوادي المنافسة منذ بداية الموسم الكروي حتى الجولة الأخيرة منها ، كما قال في هاته الدردشة :” بصفتي كلاعب في صفوف النادي كنت أنتظر المشوار الإيجابي لنادينا الوفاق في البطولة ، الحمد لله أننا وفقنا في أهدافنا المسطرة للموسم الكروي الجاري ، نتائجنا هي التي جسدت طموحنا في الميدان والظفر بالتأشيرة مبكرا على حساب نوادي عتيدة وعريقة تلعب في هذا المستوى ، من جهتي وفقت إلى حد بعيد في بلوغ أهدافي من البطولة وهو احتلالي للمرتبة الأولى عن جدارة واستحقاق بالنسبة لهدافي الفريق والبطولة ككل ، أنا سعيد جدّا الآن لسببين الصعود المبكر ومساهمتي الكبيرة في كسب تأشيرة الصعود للقسم الأعلى ، كما أن الفضل يعود لبقية الرفقاء في الميدان لأنهم لم يدخروا جهدا في تزويدي بالكرات السانحة للتسجيل وبالتالي استغليتها جيدّا ووضعها في شباك المنافسين ، بحوزتي الآن 19 هدفا ورغبتي في رفع الحصيلة خلال اللقاءات الخمسة المتبقية التي تعد شكلية بالنسبة لنا ، أغتنم الفرصة كاملة للإشادة بدور الأنصار الذين ساعدونا على كسب الورقة المتمثلة في الصعود للقسم الأعلى “.

أحمد. ز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى