حوارات

نجمة دراجي (رئيسة لجنة تطوير كرة القدم النسوية): “بناء أبطال المستقبل يبدأ من الرياضة المدرسية”

في إطار نهائيات كأس الجزائر المدرسية لكرة القدم التي اختتمت فعالياتها مؤخرًا بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، التقينا بالسيدة نجمة دراجي، التي لعبت دورًا محوريًا في متابعة البطولة، وتطوير كرة القدم النسوية، والإشراف على برامج اكتشاف المواهب الرياضية. تحدثت خلال الحوار عن أهمية الرياضة المدرسية، الدعم الكبير من الدولة، حضور الشخصيات الرياضية البارزة، صدى المشروع، ومراحل الانتقاء التي شارك فيها خبراء مختصون.

ما انطباعك عن مستوى البطولة المدرسية لهذه السنة؟

“المستوى كان ممتازًا جدًا، وشهدنا تطورًا واضحًا مقارنة بالنسخ السابقة. الأداء الفني والتنظيمي أظهر أن الرياضة المدرسية أصبحت قاعدة حقيقية لتطوير اللاعبين واللاعبات منذ الصغر، خصوصًا في كرة القدم النسوية التي بدأت تشهد اهتمامًا كبيرًا.”

كيف ترين أهمية هذه البطولة في المشروع الوطني للرياضة المدرسية؟

“هذه البطولة ليست مجرد منافسة، بل هي منصة لتطوير مهارات التلاميذ، واكتشاف المواهب، وبناء شخصية اللاعبين منذ المراحل المبكرة. إنها حجر أساس لأي مشروع رياضي وطني مستدام.”

ماذا عن الدعم الذي تقدمه الدولة للرياضة المدرسية؟

“الدعم كان واضحًا وكبيرًا، سواء على مستوى التنظيم، توفير الملاعب، الإقامة، أو حضور الشخصيات الرسمية. هذا الاهتمام يؤكد أن الدولة تعتبر الرياضة المدرسية أولوية، وأنها مشروع ناجح ينبغي تعزيزه باستمرار.”

 شهدنا حضور شخصيات رياضية كبيرة خلال النهائيات، كيف أثر ذلك على التلاميذ؟

“وجود أسماء كبيرة في عالم كرة القدم، سواء مدربون سابقون أو لاعبو منتخبات وطنية، أضاف بُعدًا تحفيزيًا كبيرًا للتلاميذ. هذه الحضور يمنحهم شعورًا بالفخر، ويؤكد لهم أن الطريق إلى الاحتراف يبدأ من المدرسة.”

ما صدى هذا المشروع والمنافسات في الوسط الرياضي والمدرسي؟

“الصدى كان واسعًا جدًا، الجميع تحدث عن التنظيم، جودة الفرق، والحماس الكبير للطلاب. وسائل الإعلام المحلية والوطنية لاحظت نجاح البطولة، وهذا يعكس اهتمام المجتمع بكرة القدم المدرسية كأداة للتنشئة الرياضية والاجتماعية.”

كيف تم تنظيم عملية الانتقاء للمنتخبات الوطنية المدرسية؟

“شارك في عملية الانتقاء خبراء فنيون ومدربون من مختلف فئات المنتخبات الوطنية. تم متابعة الأداء على أرضية الميدان بدقة، مع تقييم اللياقة البدنية والمهارات الفنية والسلوك الجماعي، لضمان اختيار لاعبين قادرين على تمثيل الجزائر في المحافل القادمة.”

ما تعليقك على روح التنافس والتحام أبناء الوطن من مختلف الولايات؟

“الروح الرياضية كانت حاضرة بكل وضوح، والالتزام بالقوانين والاحترام بين الفرق كان ملحوظًا. هذا يظهر أن الرياضة المدرسية ليست مجرد مباريات، بل درس في الانضباط والتعاون والتنافس الشريف. كرة القدم النسوية تشهد طفرة كبيرة، والبطولة المدرسية هي أفضل منصة لاكتشاف اللاعبات منذ الصغر. من خلال دعم المدارس، المدربين، والرابطة الوطنية، نسعى لإعداد لاعبات جاهزات للمستقبل، وممثلات لهن في المنتخبات الوطنية والبطولات الدولية.”

 ما هي الرسالة التي توجهينها للتلاميذ المشاركين؟

“الرسالة هي أن العمل الجاد والمثابرة هما الطريق للنجاح، وأن كل مباراة، كل تدريب، وكل مشاركة في البطولة هي فرصة للتعلم واكتساب الخبرة. هذه التجارب سترافقهم طوال حياتهم الرياضية والدراسية.”

 ماهي أمينتك للرياضة المدرسية في الجزائر مستقبلًا؟

“أتمنى أن تتوسع البطولة لتشمل جميع الولايات بشكل أكبر، وأن تتحول الرياضة المدرسية إلى قاعدة حقيقية لكل المواهب الجزائرية، سواء ذكورًا أو إناثًا، لتصبح الجزائر رائدة في اكتشاف اللاعبين واللاعبات منذ المراحل القاعدية.”

حاورها: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى