تحقيقات وروبورتاجات

نجوم المحمدية … 25 سنة من العمل القاعدي

منذ تأسيسه سنة 2000، استطاع النادي أن يشقّ طريقه بثبات داخل الساحة الرياضية المحلية والجهوية، مؤسِّسًا لنفسه هوية خاصة تقوم على الانضباط، العمل القاعدي، والتكوين المستمر. وعلى مدار سنوات طويلة، تحوّل من مجرد فضاء لممارسة الرياضة إلى مدرسة حقيقية لصناعة المواهب في مختلف الأصناف، خصوصًا صنف أقل من 13 سنة الذي يشكل اليوم الواجهة الأساسية للنادي. ويتكون النادي حاليًا من 128 ممارسًا يشرف عليهم 4 مدربين إلى جانب مدير فني يمتلك خبرة كبيرة وشهادة عالية المستوى. كما يشارك النادي بانتظام في التظاهرات المحلية والجهوية، إضافة إلى مساهمته في إحياء المناسبات الوطنية عبر نشاطات رياضية تُمثّل واجهة مشرّفة للمنطقة.

نادي يُراهن على التكوين

على مدار ربع قرن من العمل، رسّخ النادي فلسفة واضحة تقوم على الاستثمار في الفئات الشبانية، وإعطاء الأولوية للنموذج التربوي والتكويني، لا مجرد خوض المباريات. فقد ركّز النادي منذ البداية على تأسيس قاعدة صلبة تسمح بإنشاء جيل من الرياضيين المنضبطين أخلاقيًا والمميزين فنيًا. ولعل الرقم الكبير للممارسين، والاهتمام بالفئات حتى الأصغر منها، يعكس هذه الرؤية.ويشارك النادي بفعالية في مختلف الدورات. كما يساهم في تنشيط الحياة الرياضية بالمنطقة عبر حضوره في إحياء المناسبات الوطنية، في دور يتجاوز حدود المنافسة إلى الجانب التربوي والثقافي.

مشروع رياضي  مبني على الجانب الدراسي و التربوي

لا يكتفي النادي بالعمل الرياضي فقط، بل يولي اهتمامًا كبيرًا بالجانب التربوي والدراسي للاعبين، معتبرًا أن النجاح الحقيقي يبدأ من القسم الدراسي قبل المستطيل الأخضر. ولهذا يعتمد النادي على متابعة مستمرة لمستوى التلاميذ داخل المدارس، حيث يطالب كل لاعب بالحفاظ على مستواه الدراسي، ويُشجَّع المتفوقون منهم عبر تحفيزات معنوية خاصة.كما يفرض النادي انضباطًا سلوكيًا صارمًا داخل وخارج الملعب، إدراكًا منه بأن اللاعب الملتزم في الدراسة سيكون أكثر تركيزًا ونجاحًا في الرياضة أيضًا.

ويقوم المدربون بالتواصل المنتظم مع الأولياء، من أجل خلق توازن صحي بين التكوين الرياضي والمسار المدرسي، في فلسفة شاملة تجعل من الرياضة وسيلة تهذيب قبل أن تكون وسيلة منافسة. هذه المقاربة جعلت النادي نموذجًا في كيفية الجمع بين التحصيل العلمي والتطور الرياضي، وهو ما ساهم في تكوين جيل يملك الأخلاق، والوعي، والانضباط قبل المهارة الكروية.

طاقم فني يجمع بين التجربة والتكوين الأكاديمي

يمتلك النادي مجموعة متميزة من المؤطرين الذين يجمعون بين الشهادات المعترف بها والخبرة الميدانية الطويلة و يتكون الطاقم التدريبي من المدرب فلاح عبد الرحيم، أستاذ التربية البدنية في الطور المتوسط، يشرف على فئة اقل من 7 و 9 سنوات .زروال دحو،مدرب حاصل على شهادة كاف “أ” يشرف على صنفي اقل من 12 و 13سنة.حاج بلة لاعب سابق يُشرف على صنف أقل من 14سنة .شاوش عبد القادر لاعب سابق ومدرب صنف أقل من 16سنة .

فلاح مختار مدير فني بشهادة كاف “أ” يشرف على المشروع التكويني ككل. تشكيلة تمنح النادي توازنًا بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الميدانية، وتساهم في خلق انسجام واضح بين الفئات. إشعاع محلي ومسؤولية اجتماعية.لم يعد النادي مجرد مؤسسة رياضية، بل أصبح فضاءً اجتماعيًا وتربويًا مفتوحًا أمام شباب المنطقة، يقدّم لهم بيئة نظيفة وفعّالة تجمع بين التربية والرياضة. كما أصبح من أبرز المساهمين في الأنشطة الوطنية والمحلية، مؤكّدًا دوره في خدمة المجتمع وترسيخ الانتماء الوطني لدى الناشئة.

الغالي زعتر (رئيس النادي):“الرياضة تربية قبل أن تكون منافسة”

الغالي زعتر
الغالي زعتر

“منذ تأسيس النادي ونحن نعمل على مبدأ واحد ،الرياضة تربية قبل أن تكون منافسة. رؤيتنا هي تكوين لاعبين قادرين على تمثيل المنطقة أحسن تمثيل، وفي نفس الوقت بناء شباب منضبط وملتزم. نمتلك طاقمًا متمرسا، وعدد الممارسين اليوم يؤكد ثقة الأولياء والمحيط المحلي في مشروعنا.نعمل على إعداد لاعبين قادرين على الاندماج في الأصناف العليا.”

فلاح مختار (المدير الفني):“نصنع هوية لعب موحدة”

فلاح مختار
فلاح مختار

“المشروع الفني الذي سرنا فيه يقوم على التدرج من 7 حتى 16سنة. لكل فئة برنامجها الخاص حسب قدراتها. نحاول أن نوحّد أسلوب اللعب داخل النادي، وأن نخلق هوية فنية واضحة. هدفنا أن يصل اللاعب إلى صنف أقل من 16 سنة وهو جاهز تكتيكيًا وبدنيًا.عملنا مع الفئات الشبانية يحتاج إلى صبر كبير وإلى طريقة خاصة في التعامل. نحاول أن ننقل لأبنائنا كل ما اكتسبناه، ونركز كثيرًا على الجانب الذهني والسلوكي. ما يحقق النتائج ليس الموهبة فقط، بل الانضباط.”

هواري عبد الكريم (لاعب فئة أقل من 16سنة):“نعمل بجد للوصول لهدفنا”

هواري عبد الكريم
هواري عبد الكريم

“نحن في فئة أقل من 16 سنة نعيش مرحلة مهمة في مسارنا الرياضي، وكل تدريب نعتبره فرصة للتطور والاقتراب من هدفنا. نلتزم بكل توجيهات المدربين، ونحاول تطبيق ما نتعلمه في المباريات. ما يعجبني في النادي هو الانضباط والاحترام بين اللاعبين، وهذا يجعلنا عائلة واحدة داخل وخارج الملعب. حلمي أن أواصل التطور وأمثل النادي في مستويات أعلى مستقبلًا.”

سعدو دحو (لاعب فئة أقل من 16سنة):“نريد رفع إسم النادي عاليًا”

سعدو دحو
سعدو دحو

“نحن كلاعبين في فئة أقل من 16 سنة نعمل بكل جدية في التدريبات، ونشعر بالفخر لأننا نمثل ناديًا يهتم بنا داخل الملعب وخارجه. هدفنا هذا الموسم هو تحقيق نتائج قوية ورفع اسم النادي عاليًا وسنبذل كل ما نستطيع من أجل التطور والوصول إلى مستويات أعلى.”

سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى