حوارات

نجوى جبار كاتبة وفنانة تشكيلية صاحبة كتاب يتخبطه الشيطان:  ” فترة الحجر كانت فرصة مُثلى لاكتشاف الذات و تطويرها “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها.

“السلام عليكم…طبتم وطاب ملقاكم، أتمنى أن تكونوا في أحسن حال، معكم نجوى جبار كاتبة وفنانة تشكيلية، من مدينة قسنطينة (جبل الوحش)، من مواليد 08 فيفري 2005”.

  كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

“الكتابة كانت ملاذا لي لتأديب نفسي وترويضها على الفضائل وطاعة الله، والذي كان سببا في اكتشاف موهبتي هي أستاذتي الكريمة ” بوغرارة عائشة ” أستاذة اللغة العربية في طور المتوسط، فهي التي كانت تثني على كتاباتي وتعبيراتي وخصصتها بالاستثنائية، كما وسمتني بالمتلاعبة بالكلمات والعبارات. وهذا ما أضرم شعلة في داخلي لولوج عالم الأدب، والسبب الرئيسي في ولوجي هذا العالم هو خيبة أملي التي تولدت عن مسابقة وطنية شاركت فيها ولم أفز. هذا الشعور الذي حرضني وحفزني على تطوير نفسي وإثباتها لي وللعامة «.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” البيئة الحيز الأم الذي يحتضن الكائنات و لا مرية في أنها تؤثر عليها بحيث تلهم الكتاب مثلا و تكون لهم مصدرا لاستنباط أفكار و نظريات و غيرها .أما بالنسبة لي فالطبيعة هي محيطي الهادئ الساكن الذي أرنو و أعود إليه عند ضجري من الفوضى الخارجية. كما أنها تساعدني على ترتيب الأفكار وتلهمني للاختلاف عن الغير لا غير”.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” في مشوراي الذي لا يزال في بدايته ، تأثرت بمجموعة الثقافة تجمعنا التي أعتبرها سراجا ينير دربي كونها منهل للمعرفة “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” في الآونة الأخيرة الفكر العربي قد أُثمِن بالنسبة للتفتح على التطور التكنولوجي. ومن جهة أخرى قد اكتسحت الإعادة وعدم التغيير والاختلاف بين الكتاب وهذا لأمر مؤسف، فلم يعد المعنى الحقيقي للأدب يتجلى في الكتب الأدبية، بإستثناء الأقلية التي برزت بقوة في الساحة الأدبية واكتنفت الأدب في فكرها وسطورها “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” للأسف لم أحب المطالعة من قبل ، لكني طفقت فيها بكتاب فلسفي للكاتب الجزائري عماد الدين زناف و الذي بدوره دفعني للقراءة. كما تأثرت بالكتاب الجزائريين عماد الدين زناف، بورمة ياسين، هشام بوشامة، عبد الرزاق طواهرية، حمزة لعرايجي ومحمد ناجي”.

 لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” عندما أكتب أكتب لنفسي و لتأدبيها ثم أكتب لمن يختلف عني علني أفيده و أكون أثرا إيجابيا في حياته. أكتب وأناجي كياني علني أنجي نفسي مما يتخبطني “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” ألفت الكتاب الاجتماعي الموسوم ب ” يتخبطه الشيطان ” خاطرة ” أناجي كياني” التي كان لها أثر عميق في نفسي قصة قصيرة بعنوان ” وباء كورونا عانق روحي “.

ممكن تعطينا شرح حول كتابك يتخبطه الشيطان؟

” يتخبطه الشيطان ” كتاب اجتماعي بالدرجة الأولى حيث يلم بالقضايا الاجتماعية التي تفشت في العالم العربي عامة و الجزائر الحبيبة خاصة ، فعالجتها فيه و حاولت تقديم حلول و نصائح للقضاء عليها من خلاله في قالب أدبي راق “.

كيف كانت مراحل كتابته؟

” تكدست الأفكار في ذهني فباشرت كتابته في الورق ثم أنهيته في مدة شهر فقط. بعدها نقلته على الحاسوب وبحثت عن دار نشر تحتضن هذا العمل فوجدت دار باسمة للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة فتعاقدت معها وتمت الإجراءات التي كللت بإصداره في يوم 1 نوفمبر 2020، ولا ريب في أني واجهت صعوبات في بدايتي كونه أول عمل أدبي لي إلا أنني واجهتها ولم أكثرت لها فلم أتوقف عندها وواصلت دربي نحو الحلم “.

هل سيكون لك عمل آخر يشبهه؟

” بإذن الله سيكون لي عمل آخر يختلف عنه كثيرا و يكشف جانبا آخر من كتاباتي و فكري”.

حدثينا عن اإتقانك لهواية الكتابة بالخط العربي؟

“الكتابة بالخط العربي هواية تستهويني كثيرا لأنها تعيدني لعراقة الفن الأصيل للعرب قديما فأستمتع عند ممارستها وخط الحروف بإنسيابية ساحرة”.

كيف جاءتك فكرة صنع التحف الفنية؟

” التحف الفنية كانت وليدة شغف يخالجني إزاء المخلفات التي أعيد استخدامها في صنع هذه الأشياء التي أعتبرها اكسسوارات للديكور “.

ماهي الشهادات التي فزت في مسابقاتها؟

” فزت في مسابقة دولية لمنصة كوبيراتيك حول كتاب الكتروني ” ثغور مبتسمة ” كما حزت على المرتبة الثالثة في المسابقة الأدبية لفريق نحو القمة إضافة إلى فوزي بالمرتبة العاشرة في تحدي القراءة العربي “.

كيف شاركتم في مسابقة الأدبية أقلام بلادي وماهي نتائجها؟

” شاركت في المسابقة الوطنية ” أقلام بلادي ” بتحفيز من أستاذة اللغة العربية سالفة الذكر ، لكن للأسف لم يكن هناك أي تنظيم أو تسيير لذلك انسحبت”.

ماهي الكتب الجامعة التي شاركت فيها؟

” شاركت في الكتاب الجامع ” ثغور مبتسمة”.

مهامك في مجلة أميرة؟

” مجلة أميرة مجلة تثقيفية بامتياز أنشر فيها اقتباسات من كتابي و أحفز المواهب الشابة لاكتشاف أسرار مواهبها “.

حدثينا عن مشاركاتك في عربي talents ” “؟

“كانت لي تجربة جيدة لحد ما في مسابقة ” عربي Talents ” بمصر بقصة قصيرة ” وباء كورونا عانق روحي”.

 “بخصوص تحدي القراءة كيف كانت مشاركتك؟

” تحدي القراءة العربي بالكويت احتضن كتابي و قدمه للقراء لتحليله و دراسته في بطاقة قراءة ، فكان شرفا لي أن أكتب بطاقة قراءة عنه و أشارك بها في التحدي “.

ما هو دورك في الجمعية الوطنية للمواهب؟

” في الجمعية الكبرى للمواهب يكمن دوري باِعتباري مسؤولة توجيه في توجيه المواهب و إرشادهم و تقديم النصائح لهم و التحفيزات المجدية “.

هل يوجد مواهب كانت بدايتهم على يدك؟

” و لحسن حظي و من دواعي سروري أن هناك بعض الأشخاص قد اكتشفوا مواهبهم بعد أن تأثروا بي لكن الفضل كله يعود لله عز وجل “.

هل تنتمين إلى جمعيات ثقافية أو نادي؟

” لحد الآن لا أنتمي لأي جمعية ثقافية أو نادي “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الأبرز الذي أكسبني شعبية هو ” يتخبطه الشيطان ” حيث لاقى رواجا كبيرا و إقبالا من القراء و هذا لشرف لي”.

  متى بدأت الكتابة؟

” بدأت الكتابة و أنا في طور المتوسط و تجلت موهبتي في الوضعيات و التعابير “.

ماهي الدورات التي شاركتم فيها؟

” نجوى لم تشارك في أي دورة لحد الساعة”.

ماهي المجلات والجرائد التي أجرت معك لقاءات؟

” أُجريَ معي حوار في جريدة الوسيط المغاربي و تميز بالتحدث عن ” يتخبطه الشيطان ” و المراحل التي مر بها قبل إصداره للعلن “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” من غير الكتابة نجوى طالبة سنة ثانية ثانوي علوم تخصص علوم تجريبية ،في وقت الفراغ أميل كثيرا لممارسة هواياتي خاصة الرسم و الكتابة”.

 ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” في عصر الكمبيوتر و عصر الاستهلاك بات الأدب يلقى عزوفا من قبل الناس، بحيث يفضلون مواقع التواصل الاجتماعي عوضا عن المطالعة “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” هناك الكثير من المشاريع قيد التخطيط و بإذن الله ستظهر للعلن في الأيام القادمة “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هوايتي المفضلة من غير الكتابة هي الرسم و الفن التشكيلي و الزخرفة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” كتبت أول خاطرة بتشجيع من والداي و الشاعر ” وليد زروق”.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” لم أجرب شعور كتابة رواية لأني لم أخض بعد تجربة كتابتها “.

هل يمكنك كتابة قصة حياتك؟

” وارد أن أكتب قصة حياتي لكن ليس الآن، ممكن بعد سنوات لتكون حياتي مليئة بالعبر”.

نصيحة تقدمها للشباب الراغب دخول عالم الكتابة؟

“نصيحتي للجميع ” فقط تحرر من قيود الحياة…لتناجي كيانك و تختلف بذاتك “.

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

” طموحي يتبلور في أن أصبح أمثل أديبة في العالم عن جدارة و أن أكون أثرا إيجابيا على العالم “.

نصيحة لمن يود دخول عالم الكتابة؟

” بالنسبة لمن يود ولوج عالم الكتابة أنصحه بالاختلاف و اجتناب التقليد و الإتيان بأفكار جديدة تثري الأدب العربي”.

أسوأ وأجمل ذكرى لك؟ “

أجمل ذكرى لنجوى هو صدور ” يتخبطه الشيطان ” في ليلة ملحمية ذكرى ليلة اندلاع الثورة الجزائرية “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي كرة الطائرة ، نجوى ليست من عشاق الكرة المستديرة لكنها تثير إعجابي في بعض الأحيان…لكن ليس لدي فريق مفضل أشجعه محليا أو عالميا. ”

كيف أثرت عليك كورونا؟

” جائحة كورونا كانت نقطة تحول في حياتي بحيث كان الحجر المنزلي متسع من الوقت لتثمر بعض من اجتهاداتي ، نعم كنت و ما زلت أطبق الإجراءات للوقاية من هذا الوباء “.

كيف كانت فترة الحجر؟

” هذه الفترة الحرجة هي فرصة مُثلى لاكتشاف الذات و تطويرها لذا أنصح إخوتي الأحبة باِغتنامها لا إهدارها هباءً”.

رأيك حول مواقع التواصل؟

” مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين علينا أن نستفيد من حدّه الاِيجابي في الترويج لأعمال المواهب و التسويق لها “.

كلمة ختامية.

” أقدم خالص الشكر و الاِمتنان للصحفي أسامة شعيب و لجريدة بولا ، كما أكن الحب لكل من آمن بموهبتي و كان سندا لي في حياتي “.

أسامة شعيب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى