نشط مدير الصحة لولاية وهران السيد عبد الناصر بودة صباح أمس ندوة صحفية بمقر هيئته بوسط المدينة، تحدث من خلالها عن مستجدات الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر وولاية وهران بالخصوص، حيث قدم السيد بودة عدة توضيحات حول الوضعية الوبائية في الولاية، خاصة تلك التي تتعلق بإعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة بدءاً من الأسبوع الأول لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى عدة أمور تخص الدخول المدرسي المرتقب نهاية هذا الشهر. كما أجاب مدير الصحة لولاية وهران على سؤال جريدة بولا و الذي يتعلق بمرافقة المديرية الوصية لقطاع الرياضة في وهران، خاصة مع إعادة فتح القاعات الرياضية لكمال الأجسام و التي تشهد اقبال شبابي كبير، بالإضافة إلى الملاعب الجوارية بمختلف أحياء و بلديات وهران، و كذا الوضعية الوبائية في نادي مولودية وهران و التي تم كشف عن حالتين مؤكدتين مصابتين بفيروس كوفيد 19 ،و يتعلق الأمر بكل من اللاعبين ملال و كذا هشام نقاش، اللذان تم عزلهما و وضعهما في الحجر الصحي تفادياً لأي طارئ أو نقل للعدوى لباقي عناصر الفريق، سواء اللاعبين، أو الأطقم الفنية و الإدارية للنادي. كما أثبتت الفحوصات صباح أمس، أن الحارس خالدي زكريا حامل للفيروس، كما تم تسريحه من المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة ووضعه في الحجر الصحي، لترتفع بذلك عدد الإصابات في نادي مولودية وهران لثلاث حالات مؤكدة.
“سنرافق الأندية الرياضية لتطبيق صارم للبروتوكول الصحي”
و في إجابة على سؤال جريدة بولا حول تطبيق البروتوكول الصحي المبرم و الذي يخص الجانب الرياضي في الولاية، حيث قال السيد بودة عبد الناصر مدير الصحة لوهران:” وضعنا برتوكول صحي للتصدي لهذا الوباء، و هو الذي له عدة اختصاصات، فمثلاً مديرية التربية و التعليم لها بروتوكول خاص، و مديرية الشباب و الرياضة أيضاً، نحن نرافقهم مثلاً للقيام بالكشوفات اللازمة، و كذا النتائج و غيرها، كما أن مديرية الشباب و الرياضة وضعت طبيبا خاصا لمتابعة المستجدات، بالإضافة إلى أن الفرق الرياضية لها أيضاً أطقم طبية تتابع الوضعية باهتمام، و يحرصون على تطبيق البروتوكول الخاص، و سنكون دائماً في مساعدة و دعم الفرق الرياضية دون أدنى شك، و لكن لا يمكننا أن نكون حاضرين في كل الملاعب.” وأضاف:” مع انطلاق المنافسات الرياضية مثلاً بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم في ملعب الشهيد أحمد زبانة في وهران، سنكون في الملعب للحرص على التطبيق التام للبروتوكول الصحي ليس بتوفير سيارات الإسعاف فقط، وإنما بضمان التباعد الاجتماعي في المدرجات وفي الميدان، من أجل تطبيق البروتوكول الصحي الذي فرضته وزارة الشباب والرياضة للسير الحسن للمنافسة.”
“سنكون حاضرين في الميدان مع انطلاق المنافسة الرسمية “
و كشف ذات المتحدث أن هيئته ستكون حاضرة في الميدان من أجل متابعة كل التطورات و الحرص على تطبيق البروتوكول مع بدء المنافسة الرسمية و على رأسها البطولة الوطنية لكرة القدم، حيث قال في هذا الخصوص:” الحالات التي الكشف عنها أن مصابة بفيروس كوفيد 19 و مؤكدة، ستبعد عن المجموعة و تبقى في الحجر الصحي المنزلي حتى تتعافى و تتخلص من الوباء، أما بقية العناصر التي كانت تحاليلها سلبية، تبقى تتدرب بشكل عادي، و حتى هم يبقون مجبرون على الالتزام بالبروتوكول الصحي و الإجراءات الوقائية من كمامات و تعقيم و غيرها ليس خلال التمارين بسبب الاجتهادات البدنية، و لكن قبل وبعد ذلك، و أكرر أننا هنا من أجل مرافقة النوادي الرياضية في تطبيق البروتوكول الصحي الذي فرضته وزارة الشباب و الرياضة، كما أننا سنكون حاضرين في الميدان عندما تعطي الوزارة الوصية و السلطات العليا الضوء الأخضر لعودة المنافسة.”
“لا علاقة للقاح الأنفلونزا الموسمية بالكوفيد 19”
وشدد مدير الصحة لوهران على ضرورة اتخاذ المواطنين للتدابير اللازمة، وعدم الخلط بين لقاح الأنفلونزا الموسمية ووباء كوفيد 19، حيث قال:” هناك معتقد خاطئ يسير في وسط المواطنين، وهو من يقوم بلقاح الأنفلونزا الموسمية يكون في منأى عن الاصابة بكورونا، وهذا ما هو خاطئ تماماً حيث أن لا علاقة لهذا اللقاح بالكوفيد، وعلى الجميع الالتزام بالتدابير الوقائية، كما أن تراجع أرقام الإصابات والوفيات لا يجب أن يجعلنا نتراخى في هذا الوقاية.” و أضاف:” حسب الإحصائيات، فإن نسبة الإصابات ارتفعت في شهر أكتوبر بالمقارنة مع الأسابيع الأولى لشهر سبتمبر حيث لم ترتفع الإصابات لحدود 40 في اليوم الواحد، حيث أن شهر أكتوبر الحالي سجلنا عددا مرتفعا من الإصابات و التي فاقت 36 باليوم الواحد، و هذا مرتبط بالأساس بتراخي المواطنين و عدم جديتهم في الوقاية من الوباء، و هذا ما جعلنا نتخوف كثيراً من هذا الأمر، و أدعو المواطنين مجدداً لضرورة احترام الإجراءات الوقائية و الالتزام بالحذر الكبير في سبيل الخروج من هذه الأزمة بسلام، كما أتمنى أن يضع الجميع نفسه في صورة الطوارئ التي نعيشها من أجل تجنب الإصابات بهذا الوباء.”، و قال أيضا:” يجب على المواطنين استيعاب أن الجزائر عامة و وهران خاصة لا تزال تعيش مرحلة جدية من الوباء، و هذا أمر مهم للغاية، لأن لولا تظافر الجهود بين الجيش الأبيض و المسؤولين و المواطنين الذين يبقى عليهم احترام الاجراءات الوقائية من وضع الكمامة و التعقيم و التباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن العمومية و التي تستقطب الكثير من الناس، لن نتغلب على هذا الوباء.”
خليفاوي مصطفى
