نزيف النقاط متواصل و الإنتقادات تطال بوغرارة بسبب الخيارات
عادت تشكيلة سريع غليزان تجرّ أذيال الخيّبة من السفرية التي قادتها نهاية الأسبوع إلى مدينة الشلف، بعد أن انهزمت عشية أول أمس على يد الجمعية المحلية بنتيجة هدف دون رد، في مباراة كان يعوّل عليها الجميع داخل بيت الرابيد من أجل تأكيد استفاقة الجولة الفارطة ، لما تمكن رفقاء بلعالية من الإطاحة بالمدية بغية تحقيق الانطلاقة الفعلية، إلا أن ذلك لم يحدث، ليبقى بذلك السريع يتخبّط في المراكز الأخيرة.
ضيّعت عدة فرص في المرحلة الأولى
وكان بمقدور الرابيد العودة بأفضل نتيجة ممكنة خلال هذه السفرية، فزيادة على أن المباراة وطيلة أطوارها كانت متكافئة لأبعد الحدود، فإن الفريق صنع 3 كرات حقيقية للتسجيل خلال المرحلة الأولى على وجه الخصوص عن طريق المهاجم شيبان الذي أتيحت له فرصتان ثمينتان ،إلا أن نقص الخبرة وغياب الفعالية حالا دون قدرته على الوصول إلى الشباك، كما أن حتى زميله نوفل ولد حمو كان بمقدوره التسجيل بعد أن تولى تنفيذ مخالفة أبعدها حارس الفريق المحلي بصعوبة.
لقطة ولد حمو كانت منعرج اللقاء
وعلى خلاف المرحلة الأولى، فإن أداء جمعية الرابيد تحسن نوعا ما في الشوط الثاني، كون أن التشكيلة تجنّبت البقاء في الدفاع من أجل الحفاظ على النقطة، لكنها مقابل ذلك لم تتحلّ بالصلابة الدفاعية المطلوبة، بدليل الطريقة التي سجّل بها المنافس هدف الفوز، أين تسبّب اللاعب بركة في كسر التسلل في لقطة كان بالإمكان تفاديها، وهو الأمر نفسه مع الحارس حمو الذي لم يتمرّكز بالشكل الصحيح لمّا وصلت الكرة إلى مهاجم المنافس.
الخسارة مقبولة ولكن الأداء يطرح التساؤلات
وبالرغم من أن هذه ليست المرّة الأولى التي تنقاد فيها تشكيلة السريع إلى الخسارة خلال الموسم الجاري، بل حدث ذلك في خمس مواجهات غير أن الطريقة التي خسر بها الفريق أول أمس أثارت حسرة عشاق الفريق كون أن الفريق كان بمقدوره تجنّبها لو تحلّى اللاعبون بقليل من التركيز سواء على مستوى الخط الأمامي أو القاطرة الخلفية، ويبقى الأكيد أن تضييع النقاط في مثل هذه المباريات التي تكون في المتناول لا يخدم تشكيلة بوغرارة على الإطلاق في باقي المشوار.
خمس انهزامات ،ثلاث تعادلات و فوزين حصيلة ضعيفة
وبعد أن عادت صفر اليدين من الشلف، فإن حصيلة السريع تبقى سلبية لأبعد الحدود بما أن التشكيلة حققت الفوز في مناسبتين فقط و تلقت الهزيمة في خمس مرات و اكتفت بالتعادل في ثلاث مواجهات ، كما أنها تملك مباراة ناقصة مقارنة بمعظم المنافسين. وبهذا يكون الرابيد قد تجاوز الحصيلة السلبية التي سجّلها الموسم المنقضي، لمّا عجز عن تحقيق الانتصار في 5 لقاءات متتالية خلال منتصف مرحلة الذهاب، ولذا على لاعبي الفريق العمل من أجل تحقيق الانتفاضة انطلاقا من الجولة المقبلة، خاصة وأن أيّ تعثّر إضافي من شأنه أن يعقّد الوضعية أكثر مما هي عليه الآن.
تغييرات بوغرارة كانت متأخرة و لم تأت بالجديد
وبما أن “السريع تلقى الهدف الأول مع بداية المرحلة الثانية، فإن المدرب اليامين بوغرارة وجد نفسه أمام حتمية لعب كل الأوراق الممكنة، بحكم أن الفريق لم يكن لديه ما يخسره بعد ذلك، ليزجّ بالثلاثي سي عمار، بركات و غربي دفعة واحدة، غير أن هذه التغييرات لم تأت بأيّ جديد، بما أن الفريق لم يتمكّن من العودة في النتيجة حتى وإن كان مردوده تحسن في الشوط الثاني.
نور الدين عطية