في حوار خص به جريدة بولا الرياضية، تحدث لاعب المنتخب الوطني الجزائري لفئة أقل من 17 سنة، أنس عابد، عن العديد من المواضيع التي تخص مسيرته الكروية، كبداياته في عالم كرة القدم، تجربته خلال منافسة كأس العرب للناشئين وهران 2022، بالإضافة إلى دور الأكاديميات في تحسين وتطوير مهارات الشاب الجزائري.
بداية مرحبا بك أنس..
“السلام عليكم، شكرا على هذه الالتفاتة الطيبة من قبل جريدة بولا الرياضية، وأستغل هذه المناسبة لكي أحي جميع قراء هذه الجريدة الرياضية والتي تولي أهمية كبيرة للشباب”.
من هو أنس عابد؟
“أنس عابد من مواليد 31 مارس 2006 بالجزائر العاصمة، لاعب كرة قدم في صفوف أكاديمية الفاف بسيدي بلعباس وكذا المنتخب الوطني الجزائري لفئة أقل من 17 سنة، بطل النسخة الخامسة لكأس العرب للناشئين وهران 2022 لفئة أقل من 17 سنة، وأنشط في مركز وسط ميدان دفاعي.”
كيف كانت بداياتك في عالم كرة القدم؟
“بدايتي في كرة القدم كانت عبر المدارس من خلال المشاركة في مسابقات المدارس الولائية إلى غاية الانضمام إلى جمعية “سي أم بي كا” أين شاركت في عدة دورات ولائية لتتختم بمشاركتي في دورة أقيمت في تونس، بعدها التحقت بنادي صفاء خميس مليانة أين شاركت معه في بطولة الدرجة الثانية، قبل أن أنضم لنادي بارادو و الذي شاركت معه في دورة “دانون 2019″ والتي فزنا بها و هو ما سمح لنا بالمشاركة في دورتها التي أقيمت في إسبانيا،، أين أحرزنا فيها المرتبة السابعة عالميا، بعدها مباشرة عدت إلى نادي صفاء خميس مليانة، لأشارك في عدة دورات تقييمية ليتم اختياري للإلتحاق بأكاديمية الفاف بسيدي بلعباس أين أتممت عامين فيها .”
لمن يعود الفضل في المستوى الحالي لأنس؟
“الفضل يعود لعديد المدربين وأنا جد ممتن للخدمات التي قدموها لي منذ بداياتي على غرار الأساتذة، عيادي بلقاسم، توبرينات محمد، رمان ارزقي، عبد العزيز حسين، عبد الكريم، أيت الطاهر مراد ولا ننسى بوخالفة.”
كيف تم اختيارك لحمل الراية الوطنية؟
“التحقت بالمنتخب الوطني بعد عامين من التحاقي بأكاديمية الفاف أين قدمت مباريات جيدة في البطولة وكانت تتوفر عندي الشروط والمواصفات التي تلائم الناخب الوطني، فتم استدعائي من طرف “الكوتش”، ارزقي رمان الذي أوجه له التحية وأشكره على الثقة التي وضعها في شخصي.”
كيف كانت تجربة كأس العرب للناشئين؟
“كانت تجربة رائعة، أجواء حماسية، أحاسيس وطنية لم نشعر بها إلا في دورة شمال إفريقيا وكأس العرب الماضية التي أقيمت في وطننا الجزائر، أعتقد بأن الطبعة الخامسة للكأس العربية للناشئين كانت ناجحة بكل المقاييس واختتمت بتتويج مستحق للمنتخب الوطني.”
هل كنت تتوقع فوز المنتخب الوطني بالكأس العربية؟
“في الواقع، سطرنا هدف التتويج منذ البداية أين بذلنا مجهودات كبيرة للتحضير الجيد لهذه المنافسة، وكان عندنا أمل كبير لتحقيق الفوز نظرا للمجهودات التي قمنا بها جميعا، وخصوصا الطاقم الفني الذي حفزنا من أجل بلوغ هذا الهدف، الحمد لله فنحن جد سعداء بالفوز بالكأس العربية للناشئين.”
ماذا يمكنك القول بخصوص الجمهور الذي ساندكم بقوة خلال الكأس العربية؟
“الجمهور هو اللاعب رقم 12 فوق الميدان، خاصة الجمهور الجزائري الفريد من نوعه والذي يدعمنا طيلة التسعين دقيقة للمباراة، حضوره كان جد ضروري في دعمنا بالطاقة الإيجابية التي كانت سببا وجيها في الفوز باللقب العربي، بدوري أشكرهم باسمي ونيابة عن أصدقائي وإن شاء الله سيتواجدون بجانبها في قادم الاستحقاقات، ونعدهم بأننا لن نخيب آمالهم.”
كيف توفق بين الدراسة وكرة القدم؟
“بفضل أساتذة الأكاديمية تم تقسيم وقتنا ما بين الدراسة والتدريب والمراجعة. كما أن الأولوية الكبيرة في الأكاديمية تكون للدراسة أكثر من كرة القدم بمبدأ أن كرة القدم تكمل الدراسة.”
برأيك هل للأكاديميات دور في تطور مستوى الشاب الجزائري؟
“كلنا ندرك بأنه للأكاديميات دور كبير في تطور مستوى الكرة الجزائرية عامة و إمكانيات اللاعب الجزائري خاصة حيث أنه يتدرب طيلة فترة التكوين في الأكاديميات على أشياء كثيرة و يتبع نظام محدد يسمح لنا بالتطور، فنحن نعمل على الجانبين البدني و التكتيكي، حتى بالنسبة للاسترجاع و تنظيم الوقت، صراحة أنا شخصيا تطورت كثيرا منذ قدومي لأكاديمية الفاف بسيدي بلعباس، و هذا حتى على مستوى دراستي أين تحسنت كثيرا، إذن فالأكاديمية تكون لاعب قوي بدنيا و ذكي تكتيكيا، منظم وحتى مثقف بما أنه التعليم يسبق ممارسة كرة القدم في الأكاديمية.”
كلمة أخيرة..
“أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، وأشكر كل من ساهم في هذا التتويج، أشكر عائلتي التي كانت سندا كبيرا وأول داعم لي وإن شاء الله تدوم أفراح الجزائر والجزائريين والعاقبة لنجاحات أخرى في الاستحقاقات المقبلة.”
حاورته: كوثر سنوسي /إعداد: محمد عمر