نقاط النصرية تعيد الهدوء للبيت الغليزاني قبل خرجة بلوزداد
نجحت تشكيلة سريع غليزان في تذوّق حلاوة ثالث انتصار في الموسم الجاري بفضل إطاحتها أول أمس بالضيف نصر حسين داي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، و هو الفوز الذي ينتظر الجميع أن يكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للفريق، حتى يقوى على تسجيل المزيد من النتائج الإيجابية التي تسمح له بالتواجد في إحدى المراتب المريحة، خاصة وأن أسرة الرابيد لا تريد أن تعيش نفس سيناريو الموسم المنقضي الذي عانت فيه من ضغط شديد بسبب النتائج المخيّبة للآمال التي كانت تسجّل.
التشكيلة كانت مصرّة على الفوز و قدمت واحدة من أحسن المواجهات
وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فإن تشكيلة الرابيد كانت مصرّة على الظفر بنقاطها الثلاثة كاملة من أجل وضع حد للنتائج السلبية المسجّلة في اللقاءات السابقة ،خاصة داخل الديار لمّا ضيّعت 5 نقاط من خسارة ضد وفاق سطيف والتعادل أمام شباب قسنطينة ، وهو الأمر الذي جعل التشكيلة تدخل في صلب الموضوع مبكّرا وتفرض ضغطا على الزوار الذين لم يكونوا يتوقعون هذا السيناريو على الإطلاق، بدليل اكتفائهم بالبقاء في منطقتهم مع السعي لمحاولة امتصاص ضغط رفقاء سي عمار، لكنهم لم يوفقوا في ذلك.
كان بمقدورها حسم المباراة مبكرًا
وصحيح أن الرابيد حقق الفوز في الأنفاس الأخيرة ، لكن هذا لن يمنع من التأكيد بأنه كان قادرا على الفوز بنتيجة أكبر لو عرف كيف يستغل الفرص الأخرى التي أتيحت له، حيث أنها ضيّعت 3 كرات أقل ما يقال عنها أنها سانحة للتسجيل في الشوط الأول عن طريق بركات و هلال، وهذا ما يبيّن مدى السيطرة الكبيرة التي فرضتها التشكيلة على المنافس، لكن في المقابل من ذلك فإن الفرص الضائعة تثبت بأن الفريق مازال لم يكتسب الفعالية المطلوبة، وهذا ما ينبغي على الطاقم الفني إيجاد له حل في المستقبل القريب.
بوسدر واصل التألق و أنقذ الفريق مجددا
ولا يختلف اثنان في أن السريع لعب بالنار بسبب تراجعه في المرحلة الثانية، لأنه كاد أن يضيّع الفوز لولا براعة الحارس حمزة بوسدر، الذي أوقف محاولة خطيرة في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء، ولذا يبقى لزاما على الجميع حفظ الدرس من هذه المباراة، حتى لا تتكرّر نفس الأخطاء في المواجهات الأخرى التي ستلعب داخل أسوار زوقاري الطاهر على وجه الخصوص، بحكم أن التشكيلة الغليزانية وعقب تحقيقها لهذا الفوز تبقى مطالبة بالحفاظ على هيبتها داخل الديار، لأن النجاح في ذلك سيمكّنها من الوصول إلى الأهداف الرئيسية دون أيّ إشكال.
نور الدين عطية