نكسة “الخضر” تلاحق محرز مع السيتي
تلقى الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي صدمة جديدة بعد خروج فريقه من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني بطريقة دراماتيكية، ليخسر بذلك اللقب الثالث المتاح مع النادي السمّاوي، في انتظار ما ستسفر عنه المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع الغريم ليفربول. وخسر مانشستر سيتي، على ملعب “سانتياغو بيرنابيو” أمام ريال مدريد بنتيجة (1ـ3) بعد التمديد، وبطريقة دراماتيكية، فبعد أن كان السيتي متفوقا (ومتأهلا إلى النهائي) بنتيجة (1ـ0) بهدف محرز في الدقيقة 72، عاد الريال وسجل ثلاثية في الدقائق 90 و90+1 و95، علماً أن السيتي فاز ذهابا بنتيجة (4ـ3).وهاجمت وسائل إعلام إنجليزية وجماهير مانشستر سيتي مدرب الفريق، الإسباني بيب غوارديولا، وحمّلته مسؤولية الإقصاء لعدة أسباب؛ في مقدمتها استبداله محرز قبل 4 دقائق من نهاية المباراة بعد أن ظن أن فريقه حسم المواجهة، لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب. وتعرض محرز للعديد من الصدمات والإخفاقات القوية منذ بداية عام 2022، سواء مع منتخب الجزائر أو مانشستر سيتي وبطريقة يصعب تجرعها بسهولة، رغم الأرقام القياسية والمستويات الكبيرة التي سجلها ويقدمها هذا الموسم، حسب المحللين، وباعترافه شخصيا، عندما قال: “بلغة الأرقام.. هذا الموسم الأفضل في مشواري”. وكان الإخفاق الكبير لمحرز بداية العام الجاري في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون؛ إذ فشل رفقة منتخب الجزائر في الدفاع عن لقب بطولة 2019، وسجل “الخضر” نتائج كارثية بخروجهم من الدور الأول للبطولة باحتلال المركز الرابع والأخير في مجموعتهم.
ضيع أبرز أهدافه هذا الموسم
ولم تتوقف إخفاقات قائد منتخب الجزائر في عام 2022 عند هذا الحد، بل تعدتها إلى “الصدمة الكبرى” عندما ضيع فرصة التأهل إلى كأس العالم 2022، وفي الوقت بدل الضائع بعد التمديد أمام منتخب الكاميرون، بالخسارة بنتيجة (1ـ2)، رغم فوز الجزائر ذهابا بالكاميرون بـ(1ـ0)، لكن منتخب “الأسود غير المروضة” استفاد من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.وكانت الجزائر متأهلة إلى كأس العالم في الدقيقة 120 من مباراة الكاميرون، لكن إضافة الحكم 4 دقائق كوقت محتسب بدلا من الضائع، سمحت للكاميرونيين بتسجيل هدف قاتل قبل نهاية اللقاء بـ30 ثانية، حارمين الجزائريين ومحرز من حلم المونديال. ووصف نجم السيتي هذا الإقصاء بـ”المؤلم” وبأنه “أسوأ ما شعر به منذ بداية مشواره الكروي”. ولم ينتظر نجم ليستر سيتي السابق كثيرا ليعيش صدمة جديدة، وهذه المرة كانت مع مانشستر سيتي بعد الإقصاء الدراماتيكي أمام ريال مدريد في المربع الذهبي لدوري الأبطال، وهو الذي كان قريبا من قيادته إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، ومرة أخرى كانت الأنفاس الأخيرة من المباراة قاتلة لأحلام محرز، رغم تألقه الفردي في اللقاء. وفي المجموع، خسر محرز 3 ألقاب مع السيتي حتى الآن؛ دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزية، ولم يتبق له سوى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز غير المحسوم حسابياً ولا كرويا لحد الآن؛ إذ يتقدم زملاء محرز على ليفربول بفارق نقطة واحدة فقط قبل 4 مراحل من اختتام الدوري.
قدم أفضل موسم له في دوري الأبطال و دخل تاريخ السيتي
ترك الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي بصمته مرة أخرى مع الفريق، ليواصل فرض حضوره في كل فرصة تسنح له منذ بداية الموسم، حسب متابعين، وذلك رغم صدمة الخروج من المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني (3ـ1 بعد التمديد)، بعد أن كان وراء تسجيل الهدف الوحيد لفريقه في اللقاء، ليؤكد تفوقه على جميع نجوم النادي السماوي الآخرين. ودخل محرز تاريخ نادي مانشستر سيتي بعد أن بات أول لاعب يسجل 7 أهداف كاملة في نسخة واحدة من دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يسبقه إليه نجوم السيتي الحاليون أو السابقون، وفي مقدمتهم الهدّاف التاريخي للنادي، الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، ما يبرز، حسب محللين، القيمة الفنية الكبيرة لنجم منتخب الجزائر.وفي المجموع، خاض محرز 12 مباراة مع مانشستر سيتي هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا، سجل خلالها 7 أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين، محققا الرقم الأفضل في تاريخ مشاركات النادي في دوري الأبطال على الإطلاق. وشارك اللاعب الجزائري مع السيتي في 37 مباراة بالبطولة منذ انضمامه إليه صيف عام 2018، سجل خلالها 13 هدفا وقدم 12 تمريرة حاسمة، وكان أفضل إنجاز له في البطولة وصوله إلى المباراة النهائية التي خسرها الفريق في الموسم الماضي أمام تشيلسي بنتيجة (1ـ0). ولم يتوقف تأثير محرز المذهل بلغة الأرقام، حسب محللين، عند هذا الحد، بل كان أفضل لاعب في مانشستر سيتي في الدور نصف النهائي للبطولة (الموسم الماضي والحالي)، وأول لاعب من عرب شمال أفريقيا يسجل 4 أهداف ويقدم تمريرة حاسمة خلال 4 مباريات في هذا الدور.ويتصدر محرز أيضا لائحة هدافي مانشستر سيتي هذا الموسم رغم أنه لعب دقائق أقل من النجوم الآخرين للفريق، خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ نجح في تسجيل 24 هدفا وتقديم 9 تمريرات حاسمة في 44 مباراة خاضها هذا الموسم، وهي الأرقام الأفضل في مشواره، متجاوزا أفضل حصيلة له عندما تُوج بلقب “البريمرليغ” مع ليستر سيتي عام 2016 (سجل 17 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة).
جماهير السيتي واصلت هجومها على غوارديولا بسبب رياض
هاجمت جماهير فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، بسبب استبداله الدولي الجزائري رياض محرز، في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا 2022 التي خسرها 1-3 أمام ريال مدريد الإسباني، ما كلف بحسبهم، النادي السماوي فرصة التأهل إلى الدور النهائي للمرة الثانية على التوالي. وسجل محرز هدف مانشستر سيتي الوحيد في الدقيقة 73 من المباراة، واضعا فريقه على سكة التأهل إلى الدور النهائي، لكن غوارديولا قرر استبداله بالبرازيلي فرناندينيو في الدقيقة 86، قبل أن يقلب الريال الطاولة على السيتي بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية ويحقق التأهل للنهائي الكبير.وانتقدت جماهير السيتي الغاضبة غوارديولا وهاجمته بقوة، وعلق أحد المشجعين الجزائريين قائلا: “لماذا؟ لماذا..؟”، وأرفقها بـ”إيموجي” القلب المحطم، وتابع آخر: “تبديل يكلف غوارديولا الكثير”، وذهب مشجع آخر للسيتي إلى أبعد من ذلك عندما أطلق صفة الغباء على المدرب الإسباني، وكتب: “الغباء الغباء! تغييرات تطيح بالمباراة”.وقال آخر مثبتا فشل تغييرات غوارديولا: “لو تلعبون لمدة شهر لن تفوزوا بسبب تغييرات غوارديولا”، قبل أن يضيف مشجع غاضب آخر: “قتل السيتي بإخراج محرز”، وتابع آخر: “الفلسفة تكررت؛ لماذا يتم تغيير دي بروين ومحرز وجيسوس..؟ غوارديولا ضيّع (الفريق)…”.
خليفاوي مصطفى