حوارات

نمر أحمد (لاعب أشبال مستقبل سيدي عبد المومن): “أحلم بالقمة وأعمل في صمت لأحققها”

في عالم كرة القدم، لا يكفي أن تكون موهوبًا، بل يجب أن تمتلك الإرادة، الالتزام، والقدرة على تجاوز كل العقبات. من عين النويصي، يخطو الشاب نمر أحمد خطواته بثبات نحو حلمه الكبير أن يصبح لاعبًا محترفًا، يحمل قميص المنتخب الوطني، ويدافع عن ألوان أندية عريقة في أعلى المستويات. رحلة بدأت من أحياء بسيطة، وفرق محلية صنعت منه مقاتلًا في الميدان، ورجلًا يحترم القميص خارج الخطوط. في هذا الحوار، يكشف الشاب أحمد عن ذكرياته الجميلة، لحظاته الصعبة، من وقف بجانبه، وأين يرى نفسه في المستقبل:

في البداية، عرفنا على نفسك للجمهور الرياضي؟

“اسمي نمر أحمد، من مواليد 28 مارس 2008 بمدينة عين النويصي. أدرس حاليًا في السنة الثانية ثانوي، وأمارس كرة القدم بشغف منذ صغري.”

كيف كانت بدايتك مع الكرة؟

“بدأت أولى خطواتي الكروية مع اتحاد الحسيان، ثم لعبت لنادي عين النويصي، قبل أن ألتحق بمستقبل سيدي عبد المؤمن، وهو الفريق الذي أكن له كل الاحترام والتقدير.”

من هم المدربون الذين كان لهم أثر كبير في مشوارك؟

“كان لي الشرف أن أتدرب تحت إشراف المدربين ملياني محمد، قادة، وأحمد حميدو. كل واحد منهم أضاف لي شيئًا مختلفًا وساهم في تطوير مستواي.”

ما هي أصعب مباراة خضتها إلى حد الآن؟

“من أصعب المباريات التي خضتها كانت أمام اتحاد فرناكة عندما كنت في فئة أقل من 15 سنة. كانت مباراة قوية بدنيًا وذهنيًا، وتعلمت منها الكثير.”

كيف تقيم موسمك الحالي بالأرقام؟

“الحمد لله، ساهمت في تسعة أهداف هذا الموسم، سواء بالتسجيل أو بالتمريرات الحاسمة، وأطمح لتقديم الأفضل دائمًا.”

من كان سندك الحقيقي في مشوارك؟

“لا يمكنني أن أنسى فضل خالي، ووالدي ووالدتي. هم من آمنوا بموهبتي وساندوني في كل الظروف.”

ما هي الذكرى الأجمل التي تحتفظ بها من مشوارك؟

“أجمل ذكرى بالنسبة لي كانت عندما لعبت لمستقبل سيدي عبد المؤمن، كنت محظوظًا باللعب في هذا الفريق الذي عرفني برجال أوفياء في عالم الكرة.”

وماذا عن الذكرى الحزينة؟

“أصعب لحظة عشتها كانت الهزيمة أمام شباب تيارت في منافسة كأس الجزائر. كانت خيبة أمل كبيرة لي ولفريقي، لكن تعلمت منها الكثير.”

من هو فريقك المفضل في الجزائر؟

“أنا من عشاق مولودية الجزائر، فريق عريق وتاريخه يشرف الكرة الجزائرية.”

ومن الفريق العالمي الذي يشدك أداؤه؟

“ريال مدريد دون منازع، فريق الأحلام وأسطورة كرة القدم في العالم.”

ما هو طموحك الأكبر في المستقبل؟

“هدفي أن أصبح لاعبًا كبيرًا، وأمثل المنتخب الوطني الجزائري، وألعب في أندية أوروبية عريقة.”

هل تفكر في تغيير الأجواء ؟

“نعم، أعمل بجد كل يوم لأطور مستواي، وإن أتيحت لي الفرصة للاحتراف في فريق من القسم الأول فلن أتردد، لكن الأهم أن أكون جاهزًا ذهنيًا وبدنيًا.”

كيف توفق بين الدراسة وكرة القدم؟

“الأمر ليس سهلاً، لكنني أؤمن بأن العلم مهم أيضًا. أحاول تنظيم وقتي بين الدراسة والتدريبات، وأحرص على النجاح في الاثنين.”

من هو قدوتك في الملاعب؟

“أحب طريقة لعب كريستيانو رونالدو، مثابرته، انضباطه، وروحه القيادية. هو مثال حي للإرادة والنجاح.”

كلمة أخيرة…

“أشكر جريدة بولا على هذه الفرصة، كما أوجه تحية خاصة لزملائي في الفريق ولكل الطاقم الفني والإداري الذين وضعوا ثقتهم فيّ. لن أنسى دعم عائلتي، وسأواصل العمل من أجل أن أرفع راية الجزائر يومًا ما.”

حاوره: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى