تحقيقات وروبورتاجات

نهاية موسم دراماتيكية … سوسبانس كبير في حسابات الصعود و الهبوط

اشتعلت حسابات الصعود والبقاء في مختلف الأقسام الكروية في كرة القدم الجزائرية خاصة عند اقتراب اختتام مختلف البطولات الوطنية. وكان الكثير من الملاعب مسرحا للعديد من المواجهات النارية والمثيرة و التي عزاها متابعون إلى أسباب بعيدة عن التفوق الفني والكروي، في حين عانت بعض الأندية من الجحيم في خرجاتها بسبب حسابات الصعود والبقاء، كما حدث لفريق أولمبيك أقبو في شلغوم العيد ، في حين شكك رئيس مولودية البيض دحماني في فوز فريق نجم بن عكنون أمام إتحاد العاصمة الاسبوع  الفارط في الرابطة المحترفة الأولى.

فزاعة العنف تظهر مجددا و المخلفات كارثية

عرفت مختلف الأقسام منافسة محمومة على الأهداف الموسمية، خاصة في الرابطة المحترفة الثانية وقسم الهواة، فضلا عن حسابات السقوط في الرابطة المحترفة الأولى، ما أجج حرب التصريحات بين مسيري العديد من الأندية وألهب الصراع في المدرجات، حيث عرفت بعض المواجهات أعمال عنف وشغب كبيرة، انتهت بسقوط العديد من الجرحى، كما حدث في لقاء شباب قسنطينة و إتحاد الجزائر ، في حين اشتكت بعض الأندية من تعرضها للعنف في المواجهات المصيرية مثل ما صرح به مدرب أولمبيك أقبو كعروف و الذي أدلى بتصريحات جد خطيرة لما قال بأن فريقه تعمد الخسارة ضد هلال شلغوم العيد حفاظا على سلامة اللاعبين و المرافقين للفريق في تلك المقابلة ، كما اشتكت نوادي أخرى من التحكيم واعتبرته عاملا محددا في تعيين الصاعدين والنازلين إلى مختلف الأقسام.

التحكيم في وجه الاعصار و المتهم رقم واحد

اتهمت بعض الأطراف المعنية بحسابات الصعود والبقاء في حديثها إلى مختلف وسائل الاعلام ، التحكيم واعتبرته عاملا مؤثرا في حسابات الصعود والبقاء، متهمة بعض الأندية بشراء ذمم الحكام من أجل الفوز وحتى المساهمة في هزيمة منافسيها، محملة المسؤولية للجنة التحكيم في الفاف فيما يحدث، ما أسهم حسبهم في تغيير المعطيات وقلب موازين المنافسة النزيهة، على حد تعبيرهم.

 غلام أحمد (المدرب السابق لجمعية الشلف):“محيط الكرة أصبح متعفن”

غلام أحمد
غلام أحمد

 يعتقد غلام أحمد المدرب الاسبق لجمعية الشلف و رائد القبة ، أن كل الفاعلين في محيط كرة القدم الجزائرية، يتحملون مسؤولية الكوارث التي تحدث في الملاعب، وقال المدرب غلام أحمد: “كل الفاعلين في كرة القدم يتحملون مسؤولية ما يحدث، أنا كمدرب و اختصاصي   يؤسفني كثيرا ما يحدث. عندما يعلم المناصر أن فريقه ضمِن نتيجة المباراة قبل خوضها، ويتنقل إلى الملعب لمشاهدتها فهو مشارك في المهزلة”، قبل أن يواصل الحديث قائلا : “الناس لا يؤمنون اليوم بقدرات المدربين وإمكانيات اللاعبين، ولا يفكرون في برامج رياضية بعيدة المدى فالأهداف تسطرها الأموال”. وأضاف نفس المتحدث: “جميعنا يتحمل المسؤولية، بسكوتنا عمّا يحدث في الكواليس التي تقضي على الرياضة وأخلاقياتها .”

بوصوار (مدرب سريع المحمدية):الكولسة تحدد مصير الأندية

مومن بوصوار
مومن بوصوار

أكد مدرب سريع المحمدية الذي نافس فريقه على ورقة الصعود لآخر جولة قبل تضييعها بسبب أمور قال عنها بأنها غير بريئة، بأن أمورا كثيرة باتت تحدد مصير الأندية في مختلف البطولات، منتقدا الأطراف التي تسعى إلى تكريس مثل هذه الممارسات التي لا تمت لأخلاقيات كرة القدم، معتبرا إياها من أسس تقهقر الكرة الجزائرية، وقال المدرب بوصوار بأن سلطة الضمير تفرض مراجعة الحسابات بدل تكريس منطق الانغماس في الكواليس التي زادت الفرق وواقع الكرة وبالا على وبال حيث اعتبر مدرب سريع المحمدية بأن ما يحدث يتطلب تجند جميع الأطراف حتى تتجرد من مصالحها الخاصة، وتفكر بوعي وبنظرة استشرافية نحو المستقبل، مؤكدا بأن السير على هذا المنوال مآله سيكون الفشل الكبير، خاصة وأن انعكاسات الممارسات الخفية بات ينخر الكرة الجزائرية.

و أكد مدرب سريع المحمدية في تصريحات ليومية “بولا” أنه لم يندهش لنتائج الجولات الأخيرة خاصة في بطولة القسمين الأول و الثاني، مضيفا أنه وجب التحرك قبل فوات الأوان خوفا من حدوث تجاوزات أخطر في الجولات المتبقية من بطولة القسم الأول ، وصرح:” المحيط الحالي لكرة القدم متعفن ، و ان لم تتخذ الهيئات الكروية في البلاد الاجراءات اللازمة لكبح جماح الفساد فإن العواقب ستكون وخيمة.”

 سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P