نور الدين ولد علي (مدرب كرة القدم): “تدريبي لمنتخب فلسطين كان له أبعاد انسانية”
يعتبر نور الدين ولد علي من المدربين الجزائريين الذي كتبوا تاريخ كرة القدم الفلسطينية بأحرف من ذهب بعد أن درب منتخبها الأول لمدة 8 سنوات قبل أن يقود المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة ، ثم منتخب اليمن حاليا ، ولد علي أكد أنه قبل المهمة كمدرب مساعد للمنتخب الأول الفلسطيني في 2009 من أجل الفضول و اكتشاف الأوضاع في فلسطين ، لكن عودته في 2015 كانت من الجانب الإنساني و رفع التحدي في مغامرة المنتخب الفدائي في قارة آسيا ، مفيدا أنه لا يزال يحتفظ بذكريات لا تنسى في فلسطين ، مواصلا” عشت أهم الفترات في مسيرتي كمدرب للمنتخب الفلسطيني ، حتى سيادة الفريق جبريل الرجوب و الدكتور بدر عقل .
يعتبرانني سفيرا للكرة الفلسطينية ، منذ ان تركت تدريب المنتخب ، حققنا إنجازات تاريخية ، بالفوز بكأس التحدي مرتين ، تحقيق نقطتين في كأس أمم آسيا بالإمارات سنة 2019 بالتعادل أمام كل من سوريا و الأردن ، زيادة على الفوز التاريخي على منتخب قوي في القارة الصفراء في تصفيات كأس العالم ألا و هو منتخب أوزبكستان ، حاولنا كسر كل قيود الحصار من خلال مشاركاتنا ، لا يمكنني وصف ما يعيشه اللاعب و الرياضي الفلسطيني عامة ، جراء الاحتلال ، مهمتنا لم تكن رياضية فقط بل نضالية سياسية ، من أجل المساهمة في تدويل القضية الفلسطينية و نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم عن طريق كرة القدم ، و ما حفزني و شجعني لتأدية هذا الواجب الإنساني هو استلهام الشعب الفلسطيني لقوته و تشبعه من ثورتنا التحريرية المجيدة ، لا يمكن كيف أن اصف لكم الحب والاحترام و مدى تعلق الفلسطينيين بالجزائر ، بحيث يعتبرونها هي المدافع الأساسي عن شرعيتهم في تحقيق مصيرهم”.
أما عن الصعوبات التي كانت تواجه في أداء مهامه أكد ولد علي أنه كثيرا ما كان يواجه الموت و التضحية بحياته من أجل متابعة اللاعبين الدوليين في الأندية الفلسطينية ، كما كان له الفضل في إحتراف العديد منهم في الدوريات المصرية ، الأردنية ، الماليزية و الأندونيسية ، معتبرا في نفس الوقت أن الرياضي الفلسطيني مجاهدا أكثر من أنه رياضي .
و عن دعم الرياضيين الجزائريين و للقضية الفلسطينية و رفض كل أشكال التطبيع ، قال” ليكن في العلم أن الشعب الفلسطيني يتابع أخبار نجوم الخضر عن كتب ، كما أن الفرحة لا توصف في فلسطين ، حينما تتزين المدرجات الجزائرية بالأعلام الفلسطينية أو يردد شعار فلسطين الشهداء ، دون أن ننسى مواقف رفض التطبيع في مواجهة رياضيي الكيان في المحافل الدولية ، التي يعتبرها الرياضي الفلسطيني انتصار حقيقي له.”
منير .ب