كتب خليفاوي اليوم … هل يستحق كل هذا؟

أستغرب حقاً الحملة الشرسة التي تلاحق نجم المنتخب الوطني الجزائري بغداد بونجاح، بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة مع الخضر ومروره بفترة فراغ تبدو رهيبة، و مع كل هذا فإن هذا الأمر مقدر في كرة القدم و يمر به كل لاعبي العالم دون استثناء مهما كان إسمه، و هنا يكون الفرق في أمر واحد فقط، و هو مدى تفهم الجماهير لهذا الأمر، فكيف للاعب يبكي بحرقة لامتناهية على ركلة جزاء أضاعها و ظن معها أنه سيضيع حلم بلد و فرحة شعب، لا يستحق ان يعامل هكذا؟! بونجاح لا يستحق كل هذه الانتقادات و الهجوم اللاذع عليه، لاعب لا أحد يمكنه أن يشكك في وطنيته وحبه لألوان المنتخب و تفانيه في تقديم أفضل أداء. اللاعب وجدناه في العديد من المناسبات الحاسمة و لعل أبرزها نهائي كأس إفريقيا وهدف اللقب الذي أحرزه في مرمى السنغال حتى ولو بالحظ كما يقول البعض… ثم ان كل لاعب او اي انسان معرض لفترة فراغ و هبوط في مستوى الأداء، لذلك ارجو ان لا تكثر السكاكين عندما يسقط الثور، الذي لن يسقط بإذن الله. كل المساندة لك بغداد و لا يجب أبدا أن نكون ممن ينكرون الجميل، و حتى لو تنتهي مسيرته مع الخضر الآن فكلنا راضون عنك..

خليفاوي مصطفى