الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

هذه أخطاء إدارة لازمو التي كادت أن تسقط الفريق

لا تزال صورة نجاة فريق جمعية وهران من شبح السقوط في آخر جولة من عمر البطولة هذا الموسم أمام وداد بوفاريك عالقة في الأذهان، وبعد الوصول إلى بر الأمان بشق الأنفس، فان تقييم ما حدث ضروري للغاية، خاصة و أن إدارة لازمو وقعت في الكثير من الأخطاء و الهفوات التي كادت أن تؤدي إلى الكارثة و ترمي بهذه المدرسة نحو جحيم قسم ما بين الرابطات و ربما قد تكون بداية نهاية لازمو و اندثارها مثلما حدث مع الكثير من الأندية العريقة التي لم نعد نسمع عنها شيئا، والملاحظ هو أن الإدارة استمرت في ارتكاب نفس الأخطاء السابقة و كأنها لم تستفد من الدرس و هم ما بات يطرح العديد من علامات الاستفهام.

الإستقدامات لم تكن في المستوى

وأول ما يعاب على إدارة الرئيس مروان باغور هي الاستقدامات الصيفية التي قامت بها، حيث اتضح مع مرور الوقت و الجولات بأنها بعيدة عن مستوى التطلعات و لم ترتق لمستوى الأهداف المسطرة و المتمثلة في لعب ورقة الصعود، ليجد الفريق نفسه يصارع و بكل قوة من أجل ضمان البقاء في آخر جولة، وافتقد تعداد لازمو لهذا الموسم للنوعية بالدرجة الأولى، وكذا للخيارات المتعددة في كل منضب ما صعب مهمة المدربين العربي مرسلي ثم خليفته سالم العوفي.

بعض اللاعبين “طاب جنانهم”

وانتهجت إدارة لازمو سياسة إعادة أبناء النادي أو الأسماء السابقة التي لعبت بقميص لازمو ظنا منها بأن جلب لاعبين معروفين سيمكن الجمعية من بناء فريق قوي و كبير يمكنه المنافسة على الصعود، لكن تبين أيضا بأن العديد من هؤلاء كما يقال بالعامية “طاب جنانهم”، ولم يعودوا قادرين على تقديم أي شيء أو إضافة للفريق، والتعاقد معهم خطأ كبير تتحمل مسؤوليته الإدارة التي أساءت تقدير الأمور، فهؤلاء كانوا عبئا على المجموعة، ولم يساعدوا الفريق في وقت الحاجة إليهم، لذا فان مقاييس التعاقد معهم لم تكن على أساس الأرقام و الإحصائيات بما أن معظمهم لحظة توقيعهم مع لازمو كانوا من دون فريق أو يعانون من نقص المنافسة.

أسماء جاءت مصابة و لم تقدم شيئا

وهناك فئة أخرى من تعاقدات لازمو الصيفية جاءت و هي تعاني من إصابات سابقة، وقضت معظم فترات الموسم في العيادة من أجل العلاج و التخلص من الإصابات، وهو ما يطرح علامات استفهام حول واقعية و جدية الفحص الطبي الذي يجب أن يجرى قبل التعاقد مع أي لاعب جديد مثلما هو الحال في كل بطولات و دوريات العالم، فبعض اللاعبين لم يتواجدوا مع الفريق إلا في النصف الثاني من الموسم، ووجدوا صعوبات كبيرة في استرجاع مستواهم المعهود، وبهذا فان الجمعية لم تستفد منهم كثيرا.

وآخرون لا يستحقون حمل قميص الجمعية

وظهر أيضا بأن بعض اللاعبين الذين جلبتهم الإدارة الموسم الماضي لا يستحقون تماما حمل قميص مدرسة كروية عريقة مثل جمعية وهران، فمستواهم محدود للغاية، وكانوا يشغلون إجازات طيلة الموسم لا يستحقونها على الإطلاق، وهو ما يطرح التساؤلات حول معايير انتدابهم و هم الذين خيبوا الآمال كثيرا، وكانوا عالة على الفريق أكثر من شيء آخر، ولولا بعض العناصر الجيدة في التعداد لكانت جمعية وهران الآن في عداد النازلين إلى قسم ما بين الرابطات.

عدم الصبر على المدرب مرسلي

وواصلت إدارة لازمو وقوعها في الأخطاء، فبعد سوء التقدير في التعاقدات، فان الخطأ الآخر هو عدم الصبر على المدرب العربي مرسلي الذي لم يقض سوى بضعة جولات مع الفريق قبل أن تتم إقالته من على رأس العارضة الفنية بحجة سوء النتائج، وكان الأولى بالمسيرين الحفاظ على الاستقرار الفني لأن عامل الوقت أوضح بأن المشكل لم يكن إطلاقا في المدرب و إنما هناك أمور و عوامل أخرى هي من أدت إلى تذبذب نتائج الفريق بعد انطلاقة قوية توجت بتحقيق انتصارين على التوالي في أول جولتين من البطولة.

العوفي “خدم بالحاضر” و أتم مهمته

وبعد الاستغناء عن المدرب العربي مرسلي فان الإدارة استنجدت بخدمات المدرب سالم العوفي، هذا الأخير جاء لإصلاح ما يمكن إصلاحه، ولم تكن لديه أي يد لا في تحضيرات بداية الموسم و لا في التعاقدات التي أجرتها الإدارة خلال الفترة الصيفية، ومن هذا المنطلق فان العوفي عمل بما هو موجود فقط، ولم يحصل حتى على الصفقات التي كان يرغب فيها خلال الميركاتو الشتوي، وزادت الإصابات و العقوبات من صعوبة مهمته، لكن في نهاية المطاف أتم مهمته و تمكن من إبقاء الفريق في القسم الثاني هواة.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى