هزيمة إيسلندا كشفت عيوب الخضر
وبعد الخسارة القاسية التي تعرض لها أيوب عبدي وزملائه في مباراة إيسلندا، اتضحت كل عيوب المنتخب الوطني الذي يعاني من هشاشة كبيرة على مستوى الخط الخلفي الذي يعتبر نقطة قوة أي منتخب في كرة اليد، إلا أن الخضر بدوا عاجزين أمام الحملات الهجومية للمنافس الإيسلندي الذي لم يجد صعوبة في دك شباك الحارسين خليفة غضبان أو عبد الله بن مني الذين اكتفا بجلب الكرة من الشباك خلال كل تسديدة لأليسون نجم ليمغو الألماني ورفاقه.
لا خطة 3/3 نجحت، ولا 5/1 ولا الدفاع المسطح
و بالحديث عن دفاع المنتخب الوطني، فقد قرر الناخب الوطني ألان بورت الدخول بخطة الدفاع المتقدم 3/3، و هذا ما أثار استغراب المتابعين العارفين بكرة اليد، حيث يعلم الجميع أن هذه الخطة لا تنفع مع منافس له سرعة فائقة في التوغلات و الهجمات المنظمة، بالإضافة إلى التسديد من بعيد في أقرب فرصة ممكنة، كما أن هذه الخطة تعتبر مجهدة للغاية و مكلفة بدنيا، في حين أن الجانب البدني للخضر واضح وضوح الشمس في النهار أنه أبرز مشكلة تعاني منها الكتيبة الوطنية، إلا أن ألان بورت كان له رأي مغاير، و أدخل الخضر في حرب خاسرة منذ البداية، ما جعله يتدارك و يعيد اللاعبين لمنطقة ست أمتار، و هذا ما جعل الإيسلنديون يكثفون تسديداتهم و اكتفى الحراس بالمشاهدة بالنظر إلى القوة و الدقة التي تتمتع بها، و حتى خطة 5/1 بتقدم شهبور أو عريب لم تنفع في ظل الاقصاءات المتكررة التي كان الخضر عرضة لها، بالإضافة إلى طرد علاء الدين حديدي بالبطاقة الحمراء في أول فرصة له، بعد أن اعتدى على المنافس في الوجه مباشرة.
هجوم عقيم، غياب تام للأجنحة وسط حيرة الجميع
جانب آخر أثار حفيظة متابعي كرة اليد خلال مباراة الخضر وإيسلندا، وهو العقم الهجومي الكبير الذي ميّز الخضر، حيث لم ينجح بركوس وبرياح في التسجيل سوى في مناسبات نادرة، وحتى الموزعين حاج صدوق مصطفى وعبد القادر رحيم، لم يتمكنا من صنع فرص حقيقة للمنتخب، أما الجانب المؤسف في المباراة، هو عدم اللعب على الأجنحة وتجاهلها تماماً لكلتا الجهتين، وهما اللذان كانا أحد أبرز عناصر قوة الخضر في السنوات السابقة، ما جعل اللعب ينحصر في وسط الدفاع الذي تفوق فيه الإيسلنديون كثيراً.
عبدي نقطة النور الوحيدة ونعيم المفاجأة
وما يستحق التنويه، هو المستوى المتصاعد الذي ظهر به الخلفي الأيمن أيوب عبدي في مباراة إيسلندا حيث أكد تألقه في مباراة المغرب، كما سجل 5 أهداف كاملة في مرمى الحارس الإيسلندي، وكان هو هداف الخضر في هذه المباراة، فيما صنع زهير نعيم لاعب شبيبة سكيكدة المفاجأة وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم كرتين حاسمتين لهشام كعباش، فيما تسبب في ضربتي سبع أمتار، وهذا ما جعله يكون أفضل خليفة لمسعود بركوس الذي مر جانباً في هذه المباراة أيضاً بعد أن بدى نقص المنافسة واضحاً عليه.
خليفاوي مصطفى