في البداية، كيف هي أحوالك هشام؟
“بشكل عام يمكن القول أننا نعيش فترات في غاية الصعوبة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ليس من السهل تحمل هذه الوضعية خاصة أننا نتلقى يوميا العديد من الحالات الجديدة، كما شهدنا خلال الأيام الأخيرة تزايدا رهيبا في عدد الإصابات وحالات الوفيات يوميا، وهذا أمر يقلق كل المواطنين الجزائريين، لكن لا خيار أمامنا سوى الصبر والدعاء لزوال هذه المحنة وأن تعود الأمور إلى طبيعتها من جديد، ولذلك علينا أيضا أن نتحلى بروح المسؤولية واتباع كامل الإجراءات الوقائية والتعليمات التي نتلقاها من طرف الخبراء والمختصين.”
كيف تقضي أوقاتك؟
“شأني شأن كل المواطنين، أحاول قدر الإمكان تطبيق التوجيهات والإجراءات الوقائية لتفادي التعرض للعدوى وتعريض الآخرين إلى هذا الفيروس الذي يتنقل بسرعة فائقة دون أن تتمكن من رؤيته، أنا شخصيا أقضي معظم وقتي في البيت إلى جانب العائلة ولا أخرج إلا للضرورة القصوى، أو لإجراء الحصص التدريبية سواء بمفردي أو مع صديق أو اثنين حتى لا أشعر بالملل والروتين، بصراحة ليس هناك ما يمكن فعله خلال هذه الفترة.”
هل ما زلت تطبق برنامج التدريبات الفردية؟
“فعلا، الطاقم الفني وخاصة المحضر البدني نسيم تيور الذي أحييه عن طريق جريدتكم، يرسل لنا كل أسبوع برنامج عمل عبر الأنترنت بهدف الحفاظ على كامل لياقتنا البدنية. ففي ظل توقف المنافسة وتوقيف التدريبات الجماعية، أعتقد أنه من الضروري أن نستمر في العمل على انفراد حتى لا نفقد لياقتنا، ونكون على أتم الاستعداد لأي موعد يمكن أن تستأنف فيه المنافسة ونعود إلى أجواء المباريات الرسمية، وشأني شان بقية زملائي أحاول تطبيق هذا البرنامج بالحرف الواحد ووفق الإمكانيات المتوفرة والأماكن التي يمكن أن تجرى فيها الحصص التدريبية.”
ألم تشتاقوا إلى أجواء الملاعب والمباريات؟
“بلى، لا ننكر أننا اشتقنا كثيرا إلى أجواء التدريبات الجماعية التي تخلق حماسا كبيرا وإرادة أكبر، خاصة أننا اعتدنا على التحضير للمباريات كل أسبوع حتى أننا اشتقنا إلى ذلك الضغط الذي كنا نشعر به خلال تحضيراتنا للمقابلات الرسمية، لكن للأسف الشديد لا نملك خيارا آخر ما عدا الامتثال للقرارات التي تعتبر في مصلحتنا ومصلحة كل المواطنين بشكل عام.”
البطولة تتجه إلى الإلغاء بنسبة كبيرة، ما تعليقك؟
“كان من المفترض أن نعود إلى أجواء المنافسة يوم 19 جوان المنصرم، لكن الوضع الراهن جعل المسؤولين يقررون تأجيله مرة أخرى، وربما موسم أبيض، ومع ذلك لا أظن أنه سيكون بوسعنا العودة إلى المباريات، خاصة أن الوضعية الصحية في البلاد لم تتحسن والفيروس مازال ينتشر يوميا بأعداد مخيفة ويخلف وراءه العديد من الضحايا، وحتى أكون صريحا فإن تفكيرنا حاليا ليس في المنافسة، وإنما يكمن في الوضع الصحي وكيفية محاربة هذا الفيروس والقضاء عليه.”
هل تؤكد صحة الأخبار التي أكدت تلقيك للعديد من العروض؟
“نعم، لقد أخبرني وكيل أعمالي برغبة العديد من الأندية في استقدامي، حتى أن الصحافة تناولت هذا الخبر بشكل واسع، إلا أنه ورغم أن الأمر يتعلق بفرق كبيرة في الكويت، إلا أني لن أقبل الالتحاق بها لعدة أسباب.”
ما تقصد؟
“أولا أنا مرتبط بعقد مع اتحاد العاصمة ولا يمكنني أن أقرر وحدي فيما يخص الالتحاق بناد آخر، كما أن رغبتي تكمن في مواصلة المشوار مع الاتحاد، خاصة أنني أسعى لتدارك ما ضاع هذا الموسم بسبب الإصابة وبعض المشاكل، كما أن المدير الرياضي عنتر يحيى طلب مني البقاء وأكد حاجته لخدماتي الموسم المقبل.”
كيف يمكنك تقييم مشوار الاتحاد هذا الموسم قبل ثمان جولات عن نهاية البطولة؟
“يمكن القول أن مشوارنا كان متوسطا إلى حد بعيد نظرا للظروف التي عرفها الفريق طيلة الموسم، نعترف أنه كان بوسعنا تحقيق مشوار أفضل لو عرفنا كيف نحقق النتائج الإيجابية في بعض المباريات التي كانت في متناولنا، لكن بالنظر إلى المرتبة التي نحتلها يمكن القول أننا راضون عن الحصيلة المقدمة، خاصة أنه مازال في انتظارنا ثمان جولات في حالة ما إذا استمرت المنافسة، ما يعني أنه سيكون بوسعنا تدارك النقاط التي ضيعناها وتحسين مرتبتنا في المنعرج الأخير من البطولة.”
كلمة ختامية
“أشكر جريدتكم المحترمة على هذا الحوار، أما الشعب الجزائري فأقول له ربي يرفع عنا الوباء ونعود إلى حياتنا الطبيعية إن شاء الله.”
حاوره: نور الدين عطية