هشام بومبار…أصغر جزائري يتحصل على شهادة UEFA Pro
تُعتبر شهادة UEFA Pro من أكثر الشهادات صعوبة وانتقائية في مجال التدريب الرياضي على مستوى أوروبا، تتطلب هذه الشهادة مستوى عاليًا من الكفاءة والخبرة، كما تتطلب اجتياز العديد من المراحل والتحديات قبل الحصول عليها. يُعد هذا الإنجاز الكبير بمثابة تأكيد على قدرات وإمكانات المدرب الجزائري هشام بومبار، الذي أصبح أصغر جزائري يحصل على هذه الشهادة المرموقة.
مسيرة مهنية متميزة وخبرة دولية
لم يكن حصول هشام بومبار على شهادة UEFA Pro محض صدفة، بل نتيجة لمسيرة مهنية حافلة بالنجاحات والخبرات المتنوعة في مجال تدريب كرة القدم. يشغل هشام بومبار حاليًا منصب مسؤول ومنسق تطوير اللاعبين الموهوبين في دبي مع مجلس دبي الرياضي. بصفته مدربًا ومكونًا معتمدًا لدى مجلس دبي الرياضي، عمل هشام بجد على تطوير المواهب الشابة وتدريبها، مما أسهم في تعزيز مستوى كرة القدم في المنطقة.
خبرة كبيرة في تكوين اللاعبين
أحد أبرز جوانب مسيرة هشام بومبار هو تعاونه مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في دبي، حيث يعمل على تطوير كرة القدم هناك بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي. هذا التعاون يعكس قدرة هشام على العمل في بيئات دولية مختلفة وتحقيق نجاحات ملموسة في تطوير اللعبة. يمتلك هشام بومبار خبرة كبيرة في تكوين اللاعبين الشباب وتنمية المواهب، ليس فقط في فرنسا والإمارات العربية المتحدة، بل أيضًا على المستوى الدولي. عمل هشام مع منتخب بوركينا فاسو في كأس أفريقيا التي أقيمت في كوت ديفوار، مما أضاف إلى خبرته وتجربته في مجال التدريب على المستوى الدولي.
مختص في تكوين المدراء الفنيين و الرياضيين
إلى جانب عمله في مجال التدريب، يعمل هشام بومبار كمدرب ومعلم لإدارة الرياضة في جامعة كاين، حيث يُدرّس مراحل البكالوريا والماجستير. يهدف هشام من خلال هذا العمل إلى تكوين مديري أندية الرياضة المستقبلية، مما يساهم في تعزيز مستوى الرياضة في بلده الأم والبلدان الأخرى.
أصغر مدير فني في الإمارات
في عام 2020، أصبح هشام بومبار أصغر مدير فني لنادٍ محترف في الإمارات العربية المتحدة، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا في مسيرته المهنية. يشير هذا الإنجاز إلى القدرات الكبيرة لهشام والكفاءة العالية التي يمتلكها في مجال التدريب الرياضي. التحديات التي واجهها هشام بومبار للحصول على شهادة UEFA Pro لم تكن سهلة. فبالإضافة إلى الشروط المسبقة الصعبة، تتطلب عملية الانتقاء اجتياز مراحل متعددة من التقييم والعروض التقديمية لمشاريع عالية المستوى. إلا أن إصرار هشام وعمله الجاد مكنه من تحقيق هذا الإنجاز. إن حصول هشام بومبار على شهادة UEFA Pro يعد مثالًا حيًا على الإمكانات والمهارات التي يمتلكها الشباب الجزائري. بفضل هذا الإنجاز، يمكن لهشام أن يساهم بشكل كبير في تطوير كرة القدم الجزائرية ونقل خبراته ومعرفته للأجيال القادمة. بفضل مسيرته المتميزة وإنجازاته العديدة، يظل هشام بومبار رمزًا للأمل والطموح لكل من يسعى لتحقيق أحلامه في مجال التدريب الرياضي.
هشام بومبار نموذجا..كرة القدم الجزائرية بحاجة إلى الكفاءات الشابة
تعتبر كرة القدم الجزائرية من الرياضات التي تتمتع بشعبية كبيرة وتأثير واسع على الصعيدين المحلي والدولي، ومع ذلك، فإن تطور هذه الرياضة في الجزائر يحتاج إلى دعم مستمر وكفاءات جديدة تسهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق الإنجازات. من بين هذه الكفاءات، يبرز المدرب الشاب هشام بومبار، الذي أصبح أصغر جزائري يحصل على شهادة UEFA Pro، الشهادة الأكثر صعوبة وانتقائية في أوروبا.
الشباب والكفاءات.. عماد المستقبل
يمثل هشام بومبار نموذجًا حقيقيًا للشباب الجزائري الكفء والطموح، الذي يسعى لتحقيق الأفضل في مجاله. بفضل إنجازاته الكبيرة وخبرته الواسعة في تدريب وتطوير اللاعبين، يمكن لهشام وأمثاله أن يقدموا إضافة حقيقية لكرة القدم الجزائرية. هؤلاء الشباب يمتلكون المهارات والمعرفة الحديثة التي تساعد في نقل الكرة الجزائرية إلى مستويات أعلى.
تواجد الكفاءات في الجزائر ضروري
لا يمكن تحقيق التقدم في أي مجال دون وجود كفاءات متميزة تعمل على تطويره. في مجال كرة القدم، يحتاج الجزائر إلى مدربين ومختصين يمتلكون الخبرة والمعرفة العالية، تمامًا مثل هشام بومبار. تواجد مثل هذه الكفاءات داخل الوطن يسهم في تطوير مستوى التدريب والاحترافية لدى اللاعبين، وكذلك تحسين البنية التحتية والبرامج التدريبية. إن دعم الكفاءات الشابة وتوفير البيئة المناسبة لها للعمل والإبداع يعد أمرًا بالغ الأهمية. يجب أن تتاح الفرص لهذه الكفاءات لتطبيق ما تعلموه وتطوير برامج تدريبية مبتكرة تسهم في رفع مستوى الأداء الرياضي. ذلك يتطلب تقديم الدعم من الهيئات الرياضية والمسؤولين عن قطاع الرياضة في الجزائر، لتبني هذه الكفاءات والاستفادة من خبراتها.
شاب جزائري بخبرة دولية..
بفضل التجربة الدولية الغنية لهشام بومبار وأمثاله، يمكن للجزائر الاستفادة من الخبرات المكتسبة على الصعيد العالمي. إن استثمار هذه الخبرات وتطبيقها في البيئة المحلية سيسهم بلا شك في تطوير كرة القدم الجزائرية. على سبيل المثال، يمكن لهشام أن يقدم رؤى جديدة في تطوير برامج الناشئين والشباب، بالإضافة إلى تحسين أساليب التدريب والمناهج الفنية. إذا تمكنت الجزائر من الاستفادة من كفاءاتها الشابة واستثمار خبراتها بشكل صحيح، فإن مستقبل كرة القدم في البلاد سيكون واعدًا للغاية. تواجد مدربين ومختصين مثل هشام بومبار يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستوى الأداء والاحترافية، وبالتالي تحقيق نتائج متميزة على الصعيدين القاري والدولي.في الختام، يتوجب على القائمين على كرة القدم الجزائرية أن يدركوا أهمية دعم الكفاءات الشابة وتوفير البيئة المناسبة لها للعمل والتطوير، كرة القدم الجزائرية بحاجة ماسة إلى هؤلاء الشباب الطموحين والذين يمتلكون الخبرة والكفاءة لتقديم الإضافة الحقيقية. بذلك، يمكن أن تحقق الرياضة الجزائرية قفزات نوعية نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا.
مصطفى خليفاوي