حوارات

هشام نقاز (مدرب نجاح تلمسان لفئة أقل من 15 سنة):  “حلمي هو العمل في الفئات الشبانية لإتحاد العاصمة”

أكد مدرب نجاح تلمسان لفئة أقل من 15 سنة هشام نقاز في حوار مع ” بولا” بأنه يسعى للحصول على أعلى الشهادات في مجال التدريب، لغاية واحدة، وهي العمل في الفئات الشبانية لفريقه المفضل إتحاد العاصمة، حيث قال :” العام والخاص في تلمسان، يعرف مدى عشقي وحبي الكبير لفريق إتحاد العاصمة، لهذا هدفي هو الحصول على الشهادات التي تسمح لي بالعمل في الفئات الشبانية لهذا الفريق في المستقبل القريب إن شاء الله.”

وأضاف :” صحيح أنا من تلمسان، ولكنني فتحت أعيني على الجيل الذهبي لإتحاد العاصمة الذي كان يسيطر على البطولة الجزائرية ، بقيادة دزيري بلال ومنير زغدود وعبدوني وهشام مزاير وغيرهم، وهو ما جعلني اعشق هذا الفريق، حيث ومنذ كان عمري 15 سنة، وانا أتنقل لمشاهدة مباريات الفريق في ملعب عمر حمادي ببولوغين بالجزائر العاصمة، كلما سمحت لي الفرصة إلى غاية اليوم .”

“الإصابة حرمتني من البروز والتألق كلاعب”

وعن بداياته مع كرة القدم، قال هشام نقاز:” بداياتي مع كرة القدم، كانت كلاعب في فريق إتحاد تلمسان، من البراعم حتى الأشبال، قبل أن أتنقل بعد ذلك فريق إتحاد مغنية في سن الأواسط، ولكن شاءت الأقدار أن اتعرض لإصابة خطيرة على مستوى الركبة، أنهت مشواري الكروي في وقت مبكر، رغم أنني كنت أتمتع بإمكانيات كبيرة بشهادة كل من كان يعرفني، ولكن الحمد لله على كل الحال، الإصابة كانت قوية وأنهت مسيرتي كلاعب في وقت جد مبكر .”

“عبد القادر بوراس هو من فتح لي أبواب التدريب”

وعن تحوله لمهنة التدريب، وكيف كان ذلك، فقال :” بعد نهاية مسيرتي الكروية كلاعب، أردت البقاء في مجال كرة القدم، من بوابة مهنة التدريب، حيث يرجع الفضل الكبير في هذا للمدرب عبد القادر بوراس الذي ضمني إلى طاقمه الفني في فريق مركب العقيد لطفي، أين عملت معه لمدة عامين، تعلمت فيها العديد من الأمور التي ساعدتني في بعث مشواري التدريبي، قبل أن أتنقل بعد ذلك إلى أكاديمية مولودية منصورة، أين عملت لمدة خمسة سنوات، أين شاركت في عدة بطولات داخل الوطن وخصوصا في تونس، وبعدها عدت إلى فريق إتحاد تلمسان، للإشراف على فريق البراعم،  وبعدها إلى فريق نجاح تلمسان الذي أعمل فيه في الوقت الحالي كمدرب لفئة أقل من 15 سنة .”

“أعمل كشاف للمواهب لصالح إتحاد العاصمة”

المدرب هشام نقاز، واصل حديثه بقوله:” إضافة إلى عملي كمدرب في فريق نجاح تلمسان، فأنا اعمل منذ الموسم الماضي، كشافا للمواهب، لصالح فريق إتحاد العاصمة، حيث أقوم بمعاينة اللاعبين الشباب في مختلف المباريات بالجهة الغربية طيلة الموسم، قبل أن أعد قائمة نهائية لصالح المشرفين على الفئات الشبانية لفريق إتحاد العاصمة، لإنتقاء الأفضل وضمهم لصفوف الفريق.” وأضاف :” لحد الآن أنا أعمل كشافا للمواهب بدون عقد وبدون أي أجرة شهرية، ولكنني تلقيت وعودا بترسيمي في هذا المنصب بعقد رسمي في الفترة المقبلة بعد تجديد مكتب النادي الهاوي لفريق إتحاد العاصمة   .”

“التصوير بالنسبة هو هواية ومساعدة على إكتشاف المواهب”

وعن عمله كمصور فوتوغرافي في مختلف ملاعب ولاية تلمسان، فقال هشام نقاز:” التصوير هو هواية بالنسبة لي، ومساعدة معنوية للاعبين خصوصا الذين لا يمتلكون الإمكانيات، لتسديد مستحقات من يقوم بتصويرهم، في المباريات والتدريبات، حيث أقوم بتصوريهم مجانا، كما أن هذه الهوية، تجعلني أتواجد بإستمرار  في الملاعب، لمشاهدة المباريات وبالتالي إكتشاف المواهب التي تستحق المساعدة للنجاح والوصول إلى أعلى المستويات.”

“عملي في فترة التحضيرات الموسمية تطوعي وبالمجان”

وعن عمله في فترة الصيف، بعد توقف المنافسات الرسمية مع مجموعة من اللاعبين، وإشرافهم على تحضيراتهم للموسم الجديد، فقال هشام نقاز:” هذا العمل هو أيضا تطوعي وبالمجان، فأنا لما كنت صغيرا، عانيت كثيرا، وفي الكثير من الأحيان لم ألقى الدعم والعناية، للنجاح في مسيرتي الكروية كلاعب.

رغم الإمكانيات الكبيرة التي كنت أتمتع بها، لهذا فأنا أسعى مع نهاية كل موسم، لمساعدة اللاعبين على الإبقاء على لياقتهم البدنية، وضمان جاهزيتهم التامة للمشاركة في عمليات الإنتقاء التي تقوم بها مختلف الأندية سواء على المستوى الولائي، او الجهوي وحتى الوطني، كما أسعى لإستغلال معارفي لإقتراحي الأفضل منهم على مدربي بعض الفرق التي لدي علاقات طيبة معها، خصوصا في الفئات الشبانية، على أمل مساعدتهم على التألق والذهاب بعيدا في مشوارهم الكروي .”

“هذا هو سبب عملي في الفئات الشبانية فقط”

وعن سبب إختياره العمل فقط في الفئات الشبانية، دون العمل في فئة الأكابر، فقال:” الفئات الشبانية، لا تحظى بإهتمام المدربين، خصوصا فئة البراعم والأصاغر، وبالتالي المجال كان مفتوحا بالنسبة لي للعمل في الفئات الشبانية، كما أنني شخصيا أحبذ العمل مع الأطفال الصغار، بإعتباري شخصية هادئة تجيد التعامل مع هذه الفئة، حيث غرس حب الرياضة وكرة القدم خصوصا في قلوب الصغار، حتى ولم تكن لديهم الموهبة للوصول إلى مستويات عليا، كون حب الرياضة من شأنه أن يبعدهم على مختلف الآفات الإجتماعية، حتى لو لم ينجحوا في حياتهم الرياضية، على الأقل يكونوا أشخاص صالحين في المجتمع.”

حاوره: حمزة.ع

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى