هلال سيق … فريق عريق يعاني في الأقسام السفلى
من موسم لآخر تذهب أحلام و طموحات أنصار الكرواسون و محبي كرة القدم السيقلية أدراج الرياح ، فكلما بدأ الموسم نرى ذلك الدعم الكبير لأحد أقدم الفرق الجزائرية هلال سيق من أجل العودة إلى الأضواء ، و خروجه من معاناة اللعب مع الفرق الصغيرة ، و لكن بعد مرور عدة جولات من كل موسم يتضح أن الفريق ليس بمقدوره المنافسة على الصعود ،على الرغم من سهر الإدارة على التعاقد مع أحسن اللاعبين ، لتلبية مطالب محبي الفريق بإعادة الفريق إلى الواجهة الكروية . و للأسف لا شيء من هذا تحقق ، حتى تم قتل روح الفريق الذي يحترمه كل كبير و صغير متابع لكرة القدم الجزائرية ، و هذا لسمعة النادي الذي كان أول فريق جزائري لعب فيه لاعبون برازيليون ، و كان مدرسة كروية خرج منه العديد الذين تألقوا في المنتخب الوطني و الأندية الجزائرية على غرار بن قادة ، بن حليمة ، بلكدروسي و القائمة طويلة .
نتائج غير مرضية و الصعود هذا الموسم بعيد
يلعب فريق هلال سيق حاليا في القسم الجهوي الأول لرابطة سعيدة ، و لحد نهاية الذهاب حقق الكرواسون أربع إنتصارات و تعادل في لقاء واحد و خسر خمسة مباريات ، حصيلة تعتبر ضعيفة لفريق كبير يبحث عن العودة إلى الواجهة الكروية ، في حين يحتل الفريق المركز السابع من أصل 11 فريق على بعد 10 نقاط كاملة عن متصدر الترتيب ، ربما يراها الكثير غير بعيدة، و كل شيء ممكن في كرة القدم و لكن كما يعلم كل من يعرف الهلال أن الفريق يعيش على هذه الحالة منذ سنوات عديدة ، و لا شيء تغير فقط اللاعبين ، فلا يوجد أي رؤية مستقبلية تبعث على التفاؤل في نفوس السيقلية ، و لا يزال الفريق يسير إلى الهاوية .
الصراعات الداخلية هي سبب ما وصل إليه الفريق حاليا
من الأسباب التي وصلت بالنادي إلى هذا المستوى ، هي المشاكل التي عاشها الفريق إلى غاية الآن من صراعات داخلية . و حسب مصادر مقربة من النادي فإن إدارة الفريق لم يعد مرغوب فيها ، و يعتبرها الكثيرين من الأسباب الرئيسية لما وصل إليه الفريق حاليا ، و قد شهد الشارع الرياضي في سيق من لاعبين و مشجعين و قدماء لاعبين و سلطات محلية حملة واسعة ، لوضع سفيان بوزيد كرئيس للفريق .
اللاعب محمد الأمين وارزين :” لا تزال الحظوظ قائمة و لن نستسلم “
في حديث جمعه مع جريدة بولا ، أكد لاعب هلال سيق متوسط ميدان الفريق محمد الأمين وارزين، أن النتائج كانت متذبذبة خلال مرحلة الذهاب لعدة أسباب منها عدم نزاهة الحكام ، حيث قال: ” المرحلة الأولى كانت متذبذبة كثيرا و حققنا نتائج سيئة ، و من الأسباب الرئيسية في هذا هو عدم نزاهة الحكام . كانت لدينا حظوظ كبيرة في المرحلة الأولى ، و في متناولنا ولم نعرف كيف نستغل الفرصة للإقتراب أكثر من الصدارة ، بسبب تضييع بعض النقاط ، لكن لا تزال الفرصة قائمة ، و لن نفرط في هدفنا حتى آخر دقيقة من البطولة ” .
نبيل شيخي