الأولىنجوم الجزائر

“بولا” أول وسيلة إعلامية جزائرية تحاور اللاعب المتوّج حديثاً بالدوري اليوناني لكرة اليد ..هوغاس مليك (لاعب نادي آيك أثينا): “رغبتي في الإنضمام للخضر كبيرة وسأواصل العمل لتحقيق ذلك”

بداية عيدكم مبارك و كل عام وأنتم بخير.. 

” شكراً لكم، عيدكم مبارك ولكل الشعب الجزائري والأمة الإسلامية، كل عام والجميع بخير، ورفع الله عنا هذا الوباء في هذه الأيام المباركة.”

مبروك التتويج بلقب البطولة اليونانية… 

” شكراً جزيلاً، نحن سعداء بهذا الإنجاز، ولكن كان بإمكاننا تحقيق لقب كأس اليونان أيضاً، وكذا كأس التحدي الأوروبي هذا الموسم ولكن المنافسات توقفت كما يعلم الجميع.”

هوغاس مليك لاعب نادي آيك أثينا
هوغاس مليك لاعب نادي آيك أثينا

نريد أن تقدم نفسك للقراء و الجمهور الجزائري عامة… 

“أنا هوغاس مليك، ألعب في نادي آيك أثينا اليوناني لكرة اليد، في منصب جناح أيمن، أبلغ من العمر 32 سنة وُلِدت في فرنسا من أبوين جزائريين مغتربين والديا ينحدران من ولاية خنشلة، وبالضبط من بلدية امتوسة.”

كيف كانت بدايتك مع الكرة الصغيرة؟ 

“بدايتي مع كرة اليد كانت في سنّ السادسة، في نادي شاتانوف المعروف بجودته في تكوين اللاعبين و الذي يبعد عن مدينة مارسيليا ب 20 كم فقط، و كنت دائما أضع دراستي و عملي كأولية قبل كرة اليد، لعبت موسما في نادي بوك الذي يلعب في القسم الأول الفرنسي حالياً، و هذا لرفع مستواي.”

و متى احترفت كرة اليد؟ 

“عندما بلغت سن 25، قررت تخصيص حياتي لهذه الرياضة، وقررت دخول عالم الإحتراف، حيث لعبت لنادي قرب ديجون، وبعدها نادي فيلربون في الدرجة الثالثة الفرنسية، وتنقلت بعدها للدوري المقدوني، حيث كانت لي فرصة مواجهة العملاق نادي فاردار بطل أوروبا في نهائي البلاي أوف، وكذا في نهائي كأس مقدونيا.”

وكيف إلتحقت بنادي آيك أثينا؟ 

“غادرت مقدونيا بسبب الأزمة المالية التي كان يعيشها النادي الذي كنت أحمل ألوانه، قررت تغيير الأجواء والذهاب لليونان حيث أمضيت في نادي آيك أثينا ل 3 مواسم، وفي موسمي الأول والثاني كنت بين أفضل هدافي الدوري، وفي الموسم الماضي لعبنا دوري البلاي أوف وكذا التحدي الأوروبي.”

حققت نتائج باهرة في الدوري هذا الموسم، ما السر في ذلك؟ 

“هذا الموسم نشكل فريقاً قوياً للغاية، ومتماسكاً جداً بفضل اللاعبين الذين يملكهم النادي، لعبنا 25 مباراة، تعادلنا في واحدة وانهزمنا في واحدة، بينما فزنا بكل المباريات الأخرى، وهذا ما يؤكد القوة الكبيرة التي أظهرناها، كما أننا نعمل بجد كبير في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة.”

ولكن أزمة كورونا أخلطت حساباتكم، أليس كذلك؟ 

” الوباء أنهى موسمنا مبكراً، وكنّا لا نزال ننافس على لقب كأس اليونان، حيث كنا في متأهلين للمباراة النهائية، وفيما يخص التحدي الأوروبي فقد قطعنا تأشيرة العبور نحو الدور الثمن نهائي بعد إقصائنا للفريق النرويجي الكبير درامن، كما أن الإتحادية اليونانية للعبة منحتنا لقب البطولة المحلية، حيث كنا في المرتبة الأولى.”

إذن مستواك ارتفع عمّا كان عليه في فرنسا؟

” أنا أعتقد أن مستواي في تصاعد مستمر مع مرور السنوات وتعدد التجارب، كما أني لا أزال متعطش لتحقيق المزيد من الألقاب.”

يمكننا القول بأنك تأقلمت بشكل كبير مع الدوري اليوناني؟ 

“في كل النوادي التي لعبت لها، نجحت في التأقلم سريعا، وترك بصمة لا تمحى، بالنظر للروح القتالية التي ألعب بها وأدافع بها عن القميص.”

ماذا وجدت في اليونان و كان غائباً في التجارب السابقة حتى تألقت بهذا الشكل؟ 

” البطولات مختلفة للغاية، ولكن كل موسم لعبته مع آيك أثينا، يكسب الفريق روح تنافسية كبيرة، ومع مرور الوقت هذا النادي سيصبح له شأن كبير في أوروبا لأنه يملك رئيس ذو ثقة يقدم كل ما يملك للفريق.”

إذن أنت مستعد للبقاء لمواسم أخرى في آيك؟ 

“إذن كان النادي يريد بقائي نعم، ولكن لي رغبة أيضاً في تغيير الأجواء، وعيش تجارب جديدة، لا خوف لدي إطلاقاً في قبول تحديات جديدة.”

ما هي البطولة التي تتمنى أن تلعب فيها أو الفريق الذي تطمح في حمل ألوانه؟ 

“لا توجد لدي بطولة معينة، كل ما أريده هو أن أكون في نادي مهيكل من كل الجوانب، بأهداف معينة، ومدرب له إمكانيات كبيرة، من أجل الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه، ومدرب جيد ومدرب لياقة بدنية جيد هما مفتاح النجاح لتكون في لياقة جيدة ومستوى ثابت لأطول فترة ممكنة.”

هوغاس مليك لاعب نادي آيك أثينا
هوغاس مليك لاعب نادي آيك أثينا

هل تتابع كرة اليد الجزائرية والمنتخب الوطني؟ 

” بالطبع أتابع أخبار المنتخب الوطني وكرة اليد في الجزائر عموماً، كما كانت لي فرصة تكوين علاقات مع خليفة غضبان، خلال المباراة الودية التي لعبناها ضد فاردار، بالإضافة إلى أيوب عبدي الذي التقيته في مدينة غرونوبل.”

هل تحدثتم حول المنتخب الوطني؟ 

” نعم تجاذبنا أطراف الحديث، لكن لم نتعمق في الموضوع.. ”

إذن إذا تلقيت دعوة الخضر، ستلبيه دون شك؟ 

” أكيد، سيكون شرف كبير لي وفخر بالنسبة لي ولكل أفراد عائلتي.”

هل تضع الالتحاق بالمنتخب الوطني كهدف؟ 
” بالطبع، أواصل العمل بكل جد وخلال كل تمرين، من أجل بلوغ هدفي وهو حمل قميص منتخب بلدي.”

الناخب الوطني يتابع باهتمام الجزائريين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، سيعطيك هذا نقاطاً إضافية أليس كذلك؟ 

” أعلم هذا، و أتمنى أن يجمع المعلومات الكافية عني، حتى ألتحق بالمنتخب الوطني مستقبلاً..”

بصراحة، هل تملك أملاً لذلك؟
” لا يمكن تصور رغبتي في حمل القميص الوطني، وهذا نابع من القلب، ولكن يجب أولاً النظر في إن كنت أستوجب للمقاييس التي يضعها المدرب الوطني آلان بورت.”

هناك منافسة شرسة في منصبك في المنتخب، ألا تخشى هذا؟
” كأي لاعب أنا جاهز لرفع التحدي والقتال في الميدان من أجل حجز مكانة في تعداد المنتخب الوطني الجزائري.”

نتمنى لك التوفيق، كلمة أخيرة.. تفضل

” أشكر جريدة بولا على هذا الحوار، و على منحي الفرصة للحديث و التقرب من الجمهور الجزائري، سأواصل العمل للإلتحاق بالخضر إن شاء الله، و أتمنى كل التوفيق لكرة اليد الجزائرية، و بلغوا سلامي لكل الجزائريين و متابعي الكرة الصغيرة.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى