الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … الأزمة المالية تقود الوداد إلى الهاوية

يبدو أن فريق وداد تلمسان لن يتخلص من المشاكل هذا الموسم ،ففي الوقت الذي دخلت فيه أندية الرابطة الأولى في الاستعدادت الخاصة بكأس الرابطة في الشطر الثاني من المنافسة ،يبقى الوداد متخبطا في أزمته المالية التي تسببت في الشن اللاعبين لإضراب مفتوح ،وهذا للمطالبة بأموالهم العالقة حيث اتفقوا على عدم العودة إلى التدريبات إلى غاية حصولهم على جزء من مستحقاتهم مؤكدين تذمرهم من الوعود التي لم تجسد من طرف الإدارة.

شح الخزينة يخلط حسابات الإدارة

وفي ظل الانعكاسات السلبية التي سببتها الأزمة المالية التي يعيشها الوداد مما جعل مشكل الإضربات تطفو إلى السطح من جديد ،وهذا على مستوى العارضة الفنية ،فقد وجدت إدارة الفريق نفسها في ورطة كبيرة ،ذلك لعدم قدرتها على توفير الأموال بغية تسديد مستحقات المدرب بن شاذلي الذي يدين بشهر ،وكذا مستحقات اللاعبين والتي تتمثل في أجور خاصة بحوالي خمسة أشهر أو أكثر للاعب الواحد ،وهو الأمر الذي يؤكد أن  الفريق يسير نحو المجهول.

وضعية الفريق تقلق الأنصار

وبعد ظهور مشكل مقاطعة  اللاعبين للتدريبات وإصرارهم على عدم العودة لاستئناف الحصص التدريبية إحتجاجا على مستحقاته المالية العالقة  ،زيادة على تلويح المدرب جمال بن شاذلي بالاستقالة في حالة بقاء الأمور مثلما هي عليه ،أنصار الوداد قلقين كثيرا حول مستقبل الفريق خاصة وأنه يسير نحو المجهول في ظل تفاقم الأزمة المالية التي أضحت تلقي بظلالها على السير العادي للفريق ، أين أضحى أنصار الزرقاء يطالبون بإيجاد حلول للأزمة قبل فوات الأوان.

الإدارة مطالبة بإيجاد “سبونسور”

وفي الوقت الذي أضحت فيه المشاكل المالية تجدد في كل مرة ،أضحى من الضروري البحث عن ممولين، لتدعيم الفريق خاصة وأن المصاريف فاقت الإعانات التي يتحصل عليها النادي. وفي هذا السياق فإن إدارة الوداد مطالبة بالبحث عن ” سبونسور” يدعمها كي تقوى على تسوية جزء من المستحقات في أقرب الآجال.

الإعتماد على إعانات السلطات لن يحل الأزمة

وعلى الرغم من أن إدارة فريق وداد تلمسان تنتظر بفارغ الصبر إعانات السلطات بغية حل مشكل المستحقات المالية العالقة ،إلا أن الإعتماد على هذه الإعانات دون غيرها من مصادر التمويل لن يكون كفيلا بحماية الوداد مستقبلا من الأزمات المالية ،لا لشيء إلا لأن الرابطة المحترفة تتطلب مصاريف لا يمكن تغطيتها فقط بالنفقات المقدمة من طرف الدولة ،والدليل أن المبلغ الذي ضخ في الخزينة في الأشهر الماضية والذي فاق المليار سنتيم ،لم يكف لتسديد جميع ديون  ومصاريف الوداد.

عزوف رجال الأعمال على مساعدة الفريق يصعب المهمة

ولعل الأمر الذي عقد من مأمورية المسيرين خلال الأزمة الحالية التي تعيشها خزينة الوداد هو عزوف رجال الأعمال والصناعيين بتلمسان عن تمويل الفريق لأسباب غير مفهومة ،على الرغم من أن البعض أرجعها إلى الخسائر التي تسببت فيها جائحة كورونا من جهة ،وعدم إيجاد المقابل من تمويل الفريق بالنسبة لأصحاب المال الذين لا يريدون المغامرة برؤوس أموال في شركة لا يمكنها أن تدّر عليهم  الأرباح مما يجعلهم لا يتقبلون فكرة تدعيم الوداد.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P