واضح إسلام (لاعب شباب واد ارهيو لأقل من 19سنة): “طموحي الإحتراف في القسم الأول”

من بلدية وادي ارهيو، بزغ نجم لاعب شاب يحمل بين أقدامه موهبة واعدة، وبين ضلوعه قلب لا يعرف الاستسلام، واضح إسلام، جناح أيسر ينشط في فئة أقل من 19 سنة و شارك مع الأكابر في مرحلة العودة، يتطلع إلى مستقبل كبير في عالم الكرة، مستندًا على دعاء والديه، دعم إخوته، وتوجيهات مدربيه. في هذا الحوار مع جريدة “بولا”، يكشف لنا خبايا مشواره، تفاصيل أحلامه، وأهم لحظات مسيرته إلى حد الآن.
من هو واضح إسلام؟
“أنا واضح إسلام، من مواليد 17 أفريل 2006 بمدينة وادي رهيو، أتابع دراستي حالياً في السنة الأولى ثانوي. أعيش حياة متوازنة بين التعليم والرياضة، وأسعى دائماً لتحقيق التميز في المجالين.”
ما هي الفئة التي تنشط فيها حالياً؟
“ألعب حالياً مع فئة أقل من 19 سنة، كما أشارك أيضاً مع الأكابر، وهذا أعطاني دفعة قوية من حيث الخبرة والاحتكاك برجال لديهم مستوى وتكتيك عالٍ.”
ما هو المنصب الذي تفضل اللعب فيه؟
“ألعب كجناح أيسر، أحب هذا المنصب لأنه يمنحني حرية التحرك على الجهة اليسرى، ويسمح لي بصناعة اللعب وخلق الفارق سواء بالتمريرات أو بالتسديدات.”
ما هي الفرق التي لعبت لها منذ بدايتك؟
“كانت بدايتي مع فريق سريع غليزان، وهناك تعلمت أساسيات الكرة والروح الجماعية. ثم انتقلت إلى شباب وادي رهيو، الذي فتح لي أبواب التطور وصقل مهاراتي أكثر، وهو الفريق الذي أحمل له كل الوفاء والاحترام.”
من هم أبرز المدربين الذين أثّروا في مسيرتك؟
“الحمد لله، كان لي الشرف أن أتدرّب تحت إشراف مدربين مميزين، مثل: ميلود لدراني، أبوبكر عسوس، موسى بوزيان، حاج بلخير، أمين مداني، عباس بركان، مجدد مرزوق، وعيسى محجوب،كل واحد منهم أضاف لي شيئاً جديداً، سواء من الناحية الفنية أو الانضباطية.”
ما هي أصعب مباراة خضتها لحد الآن؟
“دون شك، مباراة شباب وادي رهيو ضد اتحاد كرمة، كانت مواجهة حاسمة وصعبة جداً، عشنا ضغطاً كبيراً، لكننا تماسكنا وتمكّنا من الفوز بركلات الترجيح، وهي لحظة لا تُنسى بالنسبة لي.”
كيف كان شعورك بعد التأهل إلى نهائي البلاي أوف؟
“شعور لا يوصف، فبعد موسم طويل من العمل والتعب، جاء هذا التأهل كجائزة جماعية. شعرت بالفخر لأننا أثبتنا أننا نستحق مكاننا في النهائي، وهذا زاد من عزيمتي لتقديم المزيد.”
برأيك، ما الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز؟
“السر كان في العمل الجماعي والانضباط، إضافة إلى التضحية والإرادة القوية التي تحلينا بها كلاعبين وجهاز فني. كنا أسرة واحدة نعمل لهدف مشترك، وهو ما جعلنا نبلغ هذه المرحلة المتقدمة.”
من الأشخاص الذين دعموك ووقفوا بجانبك في مسيرتك؟
“أول من أذكرهم هم والديّ، لم يبخلوا عليّ بشيء، سواء بالدعم النفسي أو التضحيات اليومية. إخوتي أيضاً شجعوني ورافقوني دائماً. كما أن زملائي في الفريق شكلوا لي سنداً حقيقياً داخل وخارج الملعب.”
ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها من مسيرتك الكروية؟
“أجمل لحظة كانت تتويجي بالبطولة، خاصة وأنني تمكنت من أن أكون هداف البطولة. ذلك الشعور لا يُوصف، لأنه كان ثمرة تعب طويل ومجهود دائم في التدريبات والمباريات.”
وما هي أصعب لحظة مرت عليك؟
“عندما أصبت بكسر على مستوى اليد وأنا في سن 16 سنة، واضطررت لإجراء عملية جراحية. كانت مرحلة صعبة جداً، ليس فقط جسدياً، ولكن نفسياً أيضاً، لأنني شعرت بالعجز عن ممارسة ما أحب. لكنني عدت أقوى بفضل الإرادة والدعم.”
كيف تقيّم مستوى كرة القدم في ولاية غليزان؟
“ولاية غليزان مدينة المواهب منذ زمان، والكرة فيها عندها شعبية كبيرة، لكن للأسف مازالت تفتقر لبعض الإمكانيات والتخطيط الطويل المدى. لو يتم دعم الفرق واللاعبين الشباب أكثر، فأكيد غليزان تقدر تبرز على المستوى الوطني بقوة.”
كيف تحضّر نفسك قبل المباريات المهمة؟
“التحضير يبدأ من الجانب الذهني، أحاول أكون مركز ومرتاح نفسياً. أراجع التوجيهات الفنية للمدرب، وأحرص على النوم الجيد والأكل الصحي. كما أحب أن أشاهد لقطات تحفيزية للاعبين كبار قبل المباراة، وهذا يساعدني أدخل في الجو بسرعة.”
ما هو الفريق الجزائري الذي تشجعه؟
“أنا من مناصري مولودية الجزائر، أعشق ألوانه وتاريخه العريق، وأتمنى أن أرى الفريق دائماً في القمة.”
ما هو ناديك المفضل عالمياً؟
“ريال مدريد هو النادي الذي أعشقه منذ الصغر، يعجبني كثيراً أسلوب لعبه، وشخصيته القوية في المواعيد الكبرى. هو فريق الألقاب والانتصارات، وأتمنى يوماً ما أن أرتدي قميصه.”
ما هو هدفك الرئيسي في المستقبل؟
“هدفي هو أن أصبح لاعباً محترفاً في القسم الوطني الأول، وأن أواصل التطور حتى أصل إلى المنتخب الوطني، لماذا لا؟ الحلم مشروع، وأنا أعمل بجدّ كل يوم لأقترب منه.”
ما هي كلمتك لمدربك الحالي؟
“أقول له شكراً على كل ما قدمه لنا من دعم وتوجيه، وعلى ثقته الدائمة بي. وإن شاء الله سنفرحك في النهائي ونسعد كل من وقف إلى جانبنا.”
ما هي رسالتك لزملائك في الفريق؟
“نحن مجموعة قوية ومتماسكة، علينا أن نواصل المشوار بروح واحدة وقلب واحد، لأن النجاح يأتي من الاتحاد والوفاء لبعضنا.”
كلمة أخيرة لجريدة بولا وقرائها؟
“أشكر جريدة بولا ومراسليها على الاهتمام بالمواهب الشابة، وعلى دعمهم المتواصل. إن شاء الله نواصل التألق ونرفع اسم فرقنا ومدننا عالياً. شكراً لكم من القلب.”
حاوره: سنينة. م