وحيد بوبعة كاتب جزائري و مؤلف: ” ألفت كتابي ‘ خرافة النجاح السريع ‘ خلال فترة الحجر”
نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للقراء؟
” السلام عليكم انا وحيد بوبعة من مواليد 1985 بولاية جيجل ، حاصل على شهادة الليسانس إدارة أعمال من جامعة جيجل سنة 1985 ، ماستر اقتصاد من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة سنة 2009 ، ماجيستير تنمية اقتصادية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة سنة 2011 ، دبلوم في إدارة الموارد البشرية من معهد Maisonneuve بمونتريال كندا سنة 2021 ، شهادات مختلفة في التنمية البشرية على غرار البرمجة اللغوية العصبية، تدريب المدربين، الكوتشينغ، الريكي، الخرائط الدهنية، الشاكرات، كوتشينغ العلاقات، التنويم الايحائي، قانون الجدب، الذكاء العاطفي، الاكسس بارز وغيرها “.
كيف بدأت الكتابة شجعك عليها؟
” في الحقيقة بدأت القراءة و المطالعة، حيث أصبحت مدمنا عليها، كنت أتمنى أن اتلك ساعات أكثر كل يوم حتى أتمكن من تعلم علوم مختلفة، و مع مرور السنين أصبحت أهمس للقلم و أبوح له بأسراري، فإذا بي أجد ذاتي في قطرات الحبر التي أنشرها على صفحات المذكرات ، حيث بدأت أكتب عن السياسة و الفلسفة و الاجتماع السياسي سنة 2012، لكن لم أنشر ما كتبته ساعتها ، و انتقلت إلى علم النفس و علم الأعصاب و الإدارة و التنمية البشرية ، إنني أقرأ و أكتب باحثا عن السعادة و عن الحقيقة الكاملة حول ذاتي و حول الحياة، أريد أن أتسلق سلم الحياة حتى أبلغ القمة ثم أنظر إلى ساحة الحياة الواسعة و أستمتع ، أما بالنسبة لمن شجعني و حفزني للكتابة هو نداء من داخلي طالما سمعته و هو يطرق باق عقلي حتى يخرج من غرفته المظلمة نحو ضوء الحياة “.
هل للبيئة أثر كبير على الكتاب؟
” إن أي إنسان يتأثر ويؤثر في البيئة التي عاش وكبر فيها أو تلك التي يعيشها حاليا، و لعل ما أثر في شخصيا وعلى طريقة تفكيري وكتابتي ذاك الطابع الديني و الذي يعتمد كثيرا على القيم و المعتقدات الإسلامية من جهة، و الطابع العقلاني و العلمي النقدي الذي مارسته طوال سنوات ،طلب العلم في الجامعة ، ثم بعد ذلك تلك الكتب التي قرأتها و تشبعت من أفكارها حتى أصبحت لي شخصية تكتب تحت أضواء التعاليم الدينية و العقل النقدي و الخبرات العملية. الكتب الفكرية التي أثرت في الكاتب،هناك عدة كتب أثرت على مسار الكاتب الفكري و العلمي و الفلسفي أهمها: شروط النهضة ، مشكلة الأفكار، مشكلة الثقافة ، الحرية أو الطوفان، حيونة الإنسان، النباهة و الاستحمار، كفاحي، نظام التفاهة، السر و البطل، أنت قوة مذهلة، أيقظ العملاق الذي بداخلكن فكر تصبح غني، مزرعة الحيوان، تقيمي للمنهج الفكري العربي: عموما توجد هناك أعمال أدبية و فكرية و فلسفية راقية في عالمنا العربي، لكن لا أخفي عنكم أني أرى أن الكثير من الكتاب و الأدباء العرب يخاطبون العواطف أكثر من العقول و خاصة المتأخرين منهم.”
لمن قرأت و بمن تأثرت؟
” قرا في السياسة و علم الاجتماع و علم النفس و الفلسفة لكثير من الكتاب و الأدباء و المفكرين من الغرب و من العالم العربي ، و فيما يلي أهم الكتاب الذين قرأت لهم: مالك بن نبين جبران خليل جبران ، محمد الغزالن أبو حامد الغزالي ، باقر الصدر، وحيد الدين خان، علي شريعتين نابوليون هيل، هتلر، نعوم تشومسكي، ديباك شوبرا ، طارق السويدان ، روندا بايرن ، انتوني روبنز ، ابراهبم الفقي، روبين شارما ، روبرت كيوازاكي. أكثر الكتاب ثأثيرا في شخصيتي: مالك بن نبي”.
لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما تكتب؟
” أكتب للشاب العربي الذي يطمح أن يكون منتجا و ناجحا، لمن يبحث عن الوعي الذاتي و الوعي الجمعي السياسي كذلك. عندما أكتب فأنا أضع أفكاري و فلسفيي وتجربتي في الحياة، لذا كثيرا من القراء يعرفونني جيدا حتى لو لم يلتقوا بي شخصيا، فقد تعرفوا على أفكاري و عرفوا حياتي من خلال الحروف التي أجمعها في كتبي.”
ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟
” لم أشرف على أي كتاب، أنا فقط أكتب تجربتي و فلسفتي التي تختلف عن تجارب الآخرين”.
الندوات التي شاركت فيها؟
“ندوة الاقتصاد الرقمي بالقاهرة، ندوة حول تأثير كوفيد 19 على سوق العمل بكندا.”
مستقبل الأب والشعر في عصر الكمبيوتر والاستهلاك؟
“لا شك أن عصر الكمبيوتر و عقلية الاستهلاك قد أثرت كثيرا على الأدب و الشعر و الحكمة و حتى الوعي، و الواقع و الإحصائيات تخبرنا بأن الاهتمام بالأدب قد انخفض كثيرا في هذا العصر، لكن مع ذلك فإن الأدب و الشعر لا يزالا يؤثران على فئة معتبرة من الناس السبب في ذلك الحكمة و الجمال و الفن الذي يحتويان عليه. ”
ما هي مشاريعك ؟
” المشاريع القادمة: إكمال الرسالة، حيث أحضر لكتابة 3 كتب أخرى، والتي سيكون فيها البحث أكثر عمقا والهدف منها نشر الوعي الجمعي والسياسي بالدرجة الأولى.”
ما هي هوايتك المفضلة ؟
” هوايتي المفضلة من غير الكتابة: المطالعة والبحث الدائم عن الحقيقة، السفر والسياحة والتعرف على الثقافات المختلفة والرياضة”.
ما هو إحساسك وأنت تكتب الرواية؟
” في الحقيقة أنا لا أكتب الروايات رغم أني من المداومين على قراءتها، لكني أكتب عن الوعي و الحكمة و الفلسفة بطريقة عقلانية و عقلية علمية، لذا أحس بلذة اكتشاف المعرفة و الوصول للحكمة و نشر الوعي.”
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات، ماذا تقول؟
“قاتل من أجل حلمك، لأنك تستحق ذلك.”
ما هي طموحاتك في الكتابة؟
” أطمح إلى نشر الوعي الذاتي والوعي الجمعي، إلى نشر الحكمة و النباهة و القضاء على التفاهة. أطمح أن تصل كتبي القارات الخمس و أن تترجم أعمالي إلى لغات العالم.”
نصيحة لمن يريد دخول عالم الكتابة ؟
” نصيحتي لكن من يريد أن يدخل عالم الكتاب: مهما كان نوع الكتابة الذي ترغب دخوله، عليك أولا أن تكون قارئا جيدا لأن القراءة هي أساس الكتابة ، ثم أن تختار التخصص الذي تعشقه وتتقنه، وأن تحتك بمن سبقك في مجالك، والأهم أن تثق في نفسك وتبدأ في الكتابة.”
ما هي أجمل وأسوئ ذكرى لك؟
“أجمل ذكرى عندما نشر لي أول كتاب، أسوء ذكرى، لا أعتبر الذكيات سيئة مادام قد تعلمت منها.”
هل أنت من عشاق كرة القدم؟
“نعم لكن لست أبالغ في ذلك، فانا أستمتع أكثر.”
رياضتك المفضلة ؟
“الرياضة المفضلة: كرة القدم ثم الكيك بوكس”.
لاعبك المفضل؟
” اللاعب المفضل هو ذلك الذي يمتلك شخصية وكاريزما ويعتبر أكثر المؤثرين في عالم الرياضة وليس فقط صاحب إنجاز، إذا فهو كريستيانو رونالدو”.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” نعم ، فلم يسلم أحد من تأثيراتها، لكن تعامل الناس قد اختلف معها، فمنهم من اغتنم الفرصة وزاد من وقت القراءة، الكتابة والرياضة، ومنهم من استسلم للخوف والكسل. أما أنا فقد اخترت الاجتهاد و التأقلم مع الواقع الجديد، والاستفادة القصوى من الوضع ،القراءة والكتابة وممارسة الرياضة في البت.”
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” في كندا يختلف الأمر عنه في الجزائر، حيث أن الوضعية أقل حدة، و لقد استغليت الوضع والتزمت البيت، وبنيت عادات جديدة، حيث بدأت أتابع الدورات العلمية عبر الأنترنت ثم تأليف الكتب وزيادة الوقت المخصص للمتابعة والرياضة والعائلة.”
هل كنت تطبق قوانين الحجر؟
“نعم”.
نصيحة تقدمها للمواطنين في هذه الفترة؟
” حافظوا على أنفسكم، التزموا بقوانين الحجر وما يخبركم به المختصون حتى ننتصر على الفيروس.”
هل كانت لك أعمال في فترة الحجر؟
” نعم، بدأت الكتابة في الحجر، رغم أني كنت أكتب منذ سنة 2012، لكن البداية الحقيقية التي أدت في النهاية لتأليف كتابي الأول كانت في الحجر.”
رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر؟
” أرى أنها نشرت الخوف و المعلومات المغلوطة، خاصة وأن الناس لا تتحقق من المعلومات التي تنشرها ولا مصدرها، لذا فقد أثرت سلبيا على نفسيات المواطنين. مع ذلك فإن هناك بعض المختصين الذين كانوا يقدمون النصائح للناس.
عموما الاستعمال الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي هو ما جعلها نقمة.”
كلمة أخيرة ؟
” في الختام أتقدم بجزيل الشكر لكم على رحابة صدركم، وخدمتكم للعلم والمعرفة، ومساهمتكم في نشر الفضيلة والأفكار الايجابية المثمرة “.
أسامة شعيب