وداد تلمسان … أزمة الديون ستجر الفريق للاعتماد على فئة أقل من 19 سنة
على الرغم من أن بعض الأصداء الواردة من داخل إدارة نادي وداد تلمسان، أشارت إلى محاولات رئيس فرع كرة القدم مراد نصر الدين إلى التفاوض مع بعض العناصر التي يريد الاحتفاظ بها والتي يتراوح عددها ما بين 5 أو 6 عناصر، زيادة على الاتصالات مع لاعبين أخرين تقمصوا ألوان النادي سابقا إلا أن بعض المؤشرات الحالية توحي بأن النادي التلمساني قد يجد نفسه مجبرا على خوض الموسم الكروي المقبل بتشكيلة مكوّنة من لاعبي فئة أقل من 19 سنة بسبب مشكل الديون لدى لجنة المنازعات، والذي لن تقوى الإدارة الحالية على إيجاد حل له نظرا لافتقارها إلى الإمكانيات المادية الكافية، ناهيك على أن المسيرين الذين تم تعيينهم مؤخرا ضمن فرع كرة القدم لن يكون بمقدورهم تقديم الإضافة من الناحية المادية على وجه الخصوص.
اصطياد مواهب الولاية حتمية
أمام هذا الوضع الذي قد يجبر الفريق على خوض المنافسة بفئة 19 سنة من واجب القائمين على شؤون وداد تلمسان البحث عن حلول بديلة كاصطياد المواهب الشابة التي تحوز عليها معظم فرق الولاية خاصة تلك العناصر التي برزت، مثلما هو عليه الأمر مع الفرق العاصمية التي أضحت تستهدف المواهب وذلك في صورة اتحاد الحراش وشباب بلوزداد اللذين تنافسا على خطف لاعب اتحاد مغنية لأقل من 18 سنة جابر مقطع، وقبله نجحت أكاديمية بارادو في ضم اللاعب الشاب لاتحاد الرمشي سليماني، وأو حاج قاسم الذي خطفه إتحاد العاصمة في الموسم الماضي.
الوداد كان يعتمد على سياسة الاكتشاف سابقا
يرى أهل الاختصاص بأن الوداد لو يمنح أهمية كبيرة للمواهب الموجودة على مستوى كامل تراب الولاية، لن يحتاج مستقبلا لجلب لاعبين من أندية أخرى، خاصة وأن ذلك يبقى مكلّفا كما أنه السبب الرئيسي في الوضعية الحرجة التي آل إليها الفريق الأول في عاصمة الزيانيين، والدليل أن الفريق كان يعتمد على سياسة الاكتشاف في السنوات الماضية ،بدليل جلب الزرقاء للعديد من العناصر التي برزت في صورة جاليت يوسف غزالي سيدهم عبد اللاوي سامر والقائمة وطويلة ولهذا أصبح من الواجب على الإدارة مراجعة سياستها وتعيين أشخاص أكفاء يكون بمقدورهم التنقيب عن المواهب الشابة و تخصيص حيز كبير لفترة التجربة من أجل منح فرصة كافية للشبان بالكشف عن إمكانياتهم الحقيقية، على أمل تدعيم الفريق بلاعبين يكون بمقدورهم إعادة هيبة الوداد خلال أقرب الآجال.
الاعتماد على الفئات الشبانية لن يفي بالغرض
لعل النقطة الأخرى التي تفرض الاهتمام بلاعبين من كافة دوائر وبلديات تلمسان هي أن الفئات الشبانية للوداد لا تحوز على الخلف، بدليل أن معظمها سجّلت نتائج أقل ما يقال عنها أنها كارثية في الموسم المنتهي، وهذا في صورة الفريق الرديف الذي أنهى بطولته في الصف ما قبل الأخير، بينما احتلت فئة أقل من 19 سنة المرتبة الأخيرة، وهذا بسبب عدم الاهتمام بالفئات الشبانية والتعاقد مع لاعبين بهدف إغلاق القوائم وفقط دون التفكير في المستقبل.
ياسين