الرابطة الثانيةالمحلي

وداد تلمسان … الاعتماد على الشبان فقط مجازفة

بما أن وداد تلمسان سيكون محروما من عملية الانتدابات خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، بسبب ديونه لدى لجنة المنازعات والتي فاقت عتبة الـ 10 ملايير سنتيم، فإن الفريق سيواصل الاعتماد على نفس لاعبي الرديف الذين خاضوا المباريات الأخيرة من الموسم المنتهي، كما لا يستبعد أن يتم ترقية عناصر أخرى من الفئات الشبانية وهي الخطة التي تم تسطيرها من طرف المدرب سليماني الذي سيبقى بنسبة كبيرة كما تشير إليه المعطيات وهو الأمر الذي يعتبر مجازفة في أعين  المتتبعين الذين  يرون بأن النجاح في الظهور بوجه جيّد في بطولة من نوع الرابطة الثانية للهواة يفرض الاعتماد على عنصر الخبرة على الأقل في الرابطة الثانية للهواة، بينما الاعتماد على بعض لاعبي الرديف وفئة أقل من 19 سنة كما يخطط له البعض سيكون مغامرة حقيقية قد تتسبّب في نزول الوداد إلى الدرجة الثالثة، خاصة وأن الشبان لا يملكون الخبرة التي تسمح لهم بالتعامل جيدا مع البطولة التي سينشط فيها الوداد والتي تفرض وجود عنصر الخبرة، بدليل ما حدث هذا الموسم مع بعض الفرق التي اعتمدت على لاعبي الرديف بسبب مشكل الديون لدى لجنة المنازعات، الأمر الذي تسبّب في نزولها إلى مستويات أدنى.

الوداد مقبل على موسم صعب

في سياق ذي صلة، فمواصلة المدرب أحمد سليماني على رأس العارضة الفنية مع اعتماده على لاعبي الرديف، يعني أن وداد تلمسان لن يقوى على فعل الشيء الكثير في بطولة الموسم المقبل التي ستكون صعبة للغاية، بما أن معظم مبارياتها عبارة عن “داربيات”، زد على ذلك فإن معظم لاعبي الرديف الذين شاركوا في المواجهات الأخيرة لم يمنحوا أي ضمانات بدليل النتائج المهينة التي كان الفريق يسجّل سواء خارج الديار أو حتى على مستوى ملعب العقيد لطفي.

معظم الجولات نارية

ما يؤكد أن مهمة الفريق خلال الموسم الجديد ،لن تكون سهلة وأن العودة إلى حظيرة الكبار تتطلب إرادة كبيرة ،وعملا جبارا على جميع الأصعدة إدارية كانت أو فنية، هو أن الفريق يصطدم بأقوى الفرق التي تهدف إلى افتكاك تأشيرة الصعود حيث ستكون جل اللقاءات عبارة عن داربيات، إذ سيلاقي شباب عين تموشنت، شبيبة تيارت، مولودية سعيدة، مستقبل واد سلي، غالي معسكر، ، جمعية وهران، سريع غليزان وشباب المشرية،  بغض النظر عن الفرق العريقة كرائد القبة، إتحاد الحراش، نجم بن عكنون، وداد بوفاريك إضافة إلى نصر حسين داي، مما يعني أن مهمة ضمان البقاء لن تكون في المتناول فما بالك بالصعود ..

الأمور لا تبشر بالخير

في الوقت الذي باشرت بعض الفرق المنافسة لوداد تلمسان في الرابطة الثانية للهواة عملية ترتيب بيوتها تحسبا للموسم الكروي المقبل، من خلال القيام بتعاقدات جديدة أو إقناع الركائز بالبقاء، فإن الأمور داخل بيت الوداد لا تبشر بالخير على الإطلاق، لأن الفريق ورغم أنه مهدّد بتضييع خدمات اللاعبين الذين لجأوا مؤخرا إلى لجنة المنازعات بغية الحصول على مستحقاتهم المالية والتسريح الآلي، فإن الكل يكتفي بلعب دور المتفرج بدلا من التحرّك وإقناعهم بضرورة سحب شكواهم ومواصلة الدفاع عن اللونين الأزرق والأبيض إلى غاية نهاية ارتباطهم على الأقل، بحكم أن القائمين على شؤون النادي لن يقووا على القيام بتعاقدات جديدة في سوق فترة التحويلات الصيفية بسبب الديون، وفي هذا السياق، فإن كل المعطيات الحالية تشير إلى أن بيت “الوات” لن يشهد أي تغييرات هذه الصائفة كما كانت تطالب به جمعية الأنصار في وقت سابق.

ياسين 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى