الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … الزرقاء بخطى ثابتة إلى الوراء

بعد مواصلته سلسلة التعثرات ،وعدم قدرته على التدارك يوم أول أمس ،يكون فريق وداد تلمسان قد فقد نسبة كبيرة من  حظوظه في ضمان البقاء،خاصة بعد الخسارتين الماضيتين الأولى  التي تلقاها في ملعب العقيد لطفي سهرة الخميس الفارط  على يد سريع غليزان بنتيجة هدف دون مقابل، والثانية أول أمس على يد نادي بارادو بهدف دون مقابل ، وهي الخسارة التي زادت من تعقيد وضعية  الوداد أكثر من أي وقت مضى ،حيث  يبقى الآن بحاجة إلى معجزة كروية حتى ينجو من شبح النزول إلى القسم الأدنى.

الوداد ضحية غياب الحرارة ، وروح الدفاع عن الألوان

وعلى الرغم من المحاولات التي قام بها المدرب عبد القادر عمراني في لقاء أول  أمس أمام نادي بارادو  ،بغية إيجاد حلول بديلة والاعتماد على  تشكيلة جد مغايرة مقارنة بتلك التي سقطت أمام سريع غليزان ،إما بإقحام  ثنائي الفريق الرديف قنيش مرتضى وشريف نسيم  ،أو إبعاد المدافع المحوري أوكريف، وتعويضه بلاعب  الوسط زناسني احميدة، في محور الدفاع زيادة على الزج ببلعالم كأساسي ، إلا أن كل هذه الحلول لم تنجح وذلك في ظل انعدام الحرارة والفعالية عند العناصر  فوق أرضية الميدان ،وعدم تحمل اللاعبين لمسؤولياتهم ،وكأنهم قد ضمنوا البقاء مبكرا ، وهو الأمر الذي حز في نفس الأنصار  الذين تأكدوا أن الفريق لن يقو على تحقيق البقاء في ظل ،غياب روح الدفاع عن الألوان فوق أرضية الميدان عن بعض اللاعبين.

الاستهتار وعدم تحمل المسؤولية زاد الطين بلة

وما زاد الطين بلة هو عدم تحمل بعض اللاعبين لمسؤولياتهم ،ففي الوقت الذي يبقى فيه الفريق بحاجة لجميع العناصر ،وذلك في ظل كثرة الغيابات بسبب الإصابات ،ها هي لعنة البطاقات تزيد الطين بلة والدليل الطرد الذي تعرض له  لاعب وسط الميدان الدفاعي  بلعالم جمال ، حيث كان بإمكان ذات اللاعب أن يتحاشى تلقي بطاقة أخرى بعدما حصل على الأولى ، ليزيد بهذا من متاعب الفريق.

عايشي وعتو يغيبان عن اللقاء القادم بسبب الاحتجاج

زيادة على بلعالم الذي طرد بالبطاقة الحمراء أمام نادي بارادو ،سيغيب المهاجم منير عايشي عن لقاء الجولة القادمة التي سيتقبل فيها الفريق شباب بلوزداد بسبب احتجاجه على الحكم نسيب ،شأنه شأن المدافع عتو ، وهو ما يجعل الفريق في ورطة ،وذلك في ظل غياب البدائل والحلول الممكنة.

مباريات نارية تنتظر الفريق

و لعل ما يزيد من تشاؤم أكثر المتفائلين بمستقبل الوداد هو المباريات التي تنتظره بداية من المباراة القادمة المنتظرة نهاية الأسبوع ،والتي  سيستضيف فيها شباب بلوزداد الذي ينافس بقوة على التتويج بلقب البطولة،  لتتواصل الصعاب  لأن الفريق  سيخوض مقابلات ضد منافسين مباشرين على ضمان البقاء خارج قواعده ضد كل من شباب أهلي البرج، نجم مقرة ونصر حسين داي، ما سيجعل مأموريته في العودة بنتائج مرضية شبه مستحيلة، خاصة وأن الفريق أضحى عاجزا حتى على الفوز بميدانه .

نقاط العقيد لطفي لا تكفي لتحقيق البقاء

وحتى وإن كانت البطولة لا تزال طويلة ،إلا أن حظوظ الفريق في تحقيق البقاء تبقى ضئيلة لا لشيء إلا لأن  حتى الظفر بنقاط المباريات المتبقية داخل أسوار ملعب العقيد لطفي قد لا يكفي للنجاة من شبح الهبوط ،حيث يتعين على التشكيلة العودة بنتائج إيجابية من خارج ميدانها إذا أرادات النجاة.

الوداد سيندم على تضييع النقاط داخل الديار

وبغض النظر عن النقاط التي ضيعت بأرضه ، فالفريق سيندم كثيرا على النقاط التي ضيّعها بميدانه والتي وصل عددها إلى 27 كاملة، عقب خسارته في 5 مناسبات ضد شبيبة القبائل، نادي بارادو، مولودية وهران، جمعية الشلف وسريع غليزان، مقابل تعادله في ست لقاءات أمام اتحاد العاصمة، اتحاد بسكرة، شبيبة سكيكدة، نجم مقرة، نصر حسين داي وشباب قسنطينة.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى