وداد تلمسان… الضبابية تسود بيت الوداد
بعد تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى بأعجوبة ،وذلك بعد معاناة طويلة تواصلت إلى غاية آخر جولة ، أضحى الغموض يكتنف مستقبل فريق وداد تلمسان ،خاصة في ظل المشاكل المالية الكبيرة التي يعاني منها ،والتي سترهن مستقبله لا محالة خاصة في ظل الهجرة الجماعية المتوقعة للعديد من العناصر ،وعدم قدرة الفريق على الانتداب بسبب الديون العالقة والمتعلقة برواتب اللاعبين الذين أودعوا شكاوي لدى لجنة المنازعات والتي تفوق المليارين .
الفريق بدون مدرب رئيسي
و بالإضافة إلى إقبال الفريق على هجرة شبه جماعية فإن العارضة الفنية للوداد حاليا أضحت بدون مدرب رئيسي بعد مغادرة عمراني عبد القادر كما هو معلوم ، حيث كان هذا الأخير قد أعلن عدم تجديده لعقده مع الوداد بعد نهايته والنجاح في المهمة التي جاء من أجلها، خاصة وأنه يعلم الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق، والذي لن يقدر أي مدرب كان العمل فيها ،وهو الأمر الذي سيصعب من مهمة الإدارة في إيجاد خليفة له.
ديون اللاعب عائق كبير
وإضافة إلى هذا فإن مشكل الديون يعتبر عائقا كبيرا خاصة في ظل لجوء عدد معتبر من اللاعبين للجنة المنازعات ، وهم الآن ينتظرون التسريح الآلي إضافة إلى مستحقاتهم المالية العالقة منذ أشهر، هذا مع إمكانية ارتفاع قيمة الديون أكثر ما سيحرم الوداد من عملية الاستقدامات في فترة التحويلات الحالية مثلما كان عليه الحال في “ميركاتو” الشتاء الماضي مثلما ذكرناه في العدد السابق.
مستقبل الفريق هاجس الأنصار
وفي ظل هذه المشاكل التي عادت للظهور مجددا مباشرة بعد نهاية الموسم وتحقيق الفريق للبقاء ، فإن أنصار الزرقاء قلقون جدا على مستقبل النادي حيث دقوا ناقوس الخطر، خاصة وأنهم يعلمون جيدا أن بقاء الأمور على حالها في بيت النادي سيعصف بالوداد لا محالة إلى أسوء السناريوهات دون أدنى شك، خصوصا وأن جل الفرق المنافسة في حظيرة الكبار ستباشر استعداداتها للموسم الجديد منتصف شهر سبتمبر الحالي على أقصى تقدير، في حين أن مستقبل الوداد لا يزال غامضا لحد الآن .
الأنصار سيتنقلو إلى مقر النادي
وأمام هذا الوضع فقد اتفق مجموعة من الأنصار على التوجه صبيحة اليوم نحو مقر الفريق قصد ملاقاة المسيرين واستفسارهم عن أسباب الوضعية الحالية ،وكذا ضرورة الشروع في ترتيب البيت انطلاقا من الأسبوع الداخل على الأكثر، لأن مواصلة انتظار إعانات السلطات ليس حلا، خاصة وأن ذلك يبقى مرتبطا بإجراءات إدارية ستستغرق وقتا كبيرا.
ينتظرون إيجاد حلول مستعجلة
وينتظر الأنصار أن تنقشع هذه الضبابية في أقرب وقت ممكن، لأنهم يمنون النفس برؤية فريقهم المفضّل في أحسن أحواله، خاصة وأنهم ملّوا من المشاكل التي يتخبط فيها النادي في كل مرّة والتي أضحت تؤرق المناصر البسيط الذي لم يفرح لا بتحقيق البقاء ولا حتى بالصعود في المواسم التي حقق فيها الفريق الصعود سواء إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية أو الرابطة الأولى، بما أنه كان يواجه عقبات كبيرة سببها الأول المشاكل المادية التي يجب أن يجد لها القائمون على الفريق حلولا جذرية وليست سطحية.
ياسين