وداد تلمسان … اللاعبون يقاطعون احتجاجا على مستحقاتهم … والإدارة تُعذِرهم
أقدمت عناصر فريق وداد تلمسان، على الدخول في اضراب نهاية الأسبوع بداية من يوم الأربعاء وهذا احتجاجا على مستحقاتهم العالقة في خطوة مفاجئة وغير منتظرة، حيث غادر اللاعبون التربص في حدود الساعة الخامسة فجرا أي مباشرة بعد انتهاء فترة الحجر الصحي المفروض على ولاية تلمسان. ومن جانبها إدارة الفريق سارعت إلى عقد اجتماع طارئ قصد الخروج بقرارات صارمة، كما أنها استعانت في حصة الخميس بمحضر قضائي لتدوين غياب اللاعبين، وقد تم على إثر هذا إرسال إعذارات للاعبين قصد مطالبتهم بضرورة العودة لأجواء التدريبات انطلاقا من اليوم على أقصى تقدير، وأن أيّ لاعب يواصل مقاطعة التدريبات سيتم اتخاذه في حقه الإجراءات اللازمة والتي قد تصل إلى فسخ عقده من جانب واحد، خصوصا وأن الإدارة تعتبر بأن الإضراب الأخير ليس شرعيا.
المقاطعة أخلطت الحسابات
وقد أخلطت هذه المقاطعة كامل الحسابات خصوصا وأنها تأتي قبل أيام قليلة عن انطلاق الموسم الكروي الجديد، والذي ستكون بدايته صعبة للغاية على الوداد بالنظر إلى نوعية المنافسين الذين سيصطدم بهم. هذا وتسبّب هذا الإضراب في إلغاء الودية التي كانت مبرّمجة عشية الخميس ضد شباب تموشنت انطلاقا من الساعة الثالثة، علما بأن الوداد يبقى الفريق الثاني الذي قاطع لاعبوه التدريبات مبكّرا هذا الموسم بعد الجار اتحاد سيدي بلعباس.
عباس حاول التهدئة ولكن…
هذا وقد كان المسؤول الأول على الجهاز الفني عزيز عبّاس، قد حاول اقناع اللاعبين بضرورة التدرّب في الحصة التي سبقت الإضراب مؤكدا لهم بأن الدخول في إضراب أو مقاطعة التدريبات خلال الفترة الحالية لا يخدمهم على الإطلاق، بل سيتسبّب لهم في هدم كل ما تم بناؤه منذ انطلاق التحضيرات، كما طالبهم بضرورة الصبر بعض الشيء، لعل خزينة النادي تنتعش بإعانة أحد الممولين أو حتى من طرف السلطات المحلية عن قريب، وحينها سيتم تسوية لهم جزء من المستحقات ،لكن ذلك لم يجد نفعا حيث قرر رفقاء الصوفي الدخول في الإضراب إلى غاية تسوية مستحقاتهم.
الخزينة ستنتعش
وفي مقابل مقاطعة اللاعبين للتدريبات بسبب مستحقاتهم العالقة كشفت بعض المصادر التي لا يرقى إليها الشك بأن خزينة النادي ستنتعش بإعانة مادية غدا الأحد على أقصى تقدير، الأمر الذي سيسمح بتسوية جزء من المستحقات المالية العالقة.
قرار المكتب الفدرالي لا يخدم الوداد
لم يقدم اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد الخميس أي جديد في طياته، بل تم الإبقاء على صيغة بطولة بـ 38 جولة، بما أن معظم رؤساء الفرق لم يوقعوا على تعهد تغيير صيغة المنافسة، وعليه فإن الوداد سيكون من بين أكبر الخاسرين، لأنه لا يملك الإمكانيات المادية التي تسمح له بخوض بطولة بهذا العدد من اللقاءات.
ياسين