مديوني وهران … فريق عريق يقترب من الإندثار

يعيش نادي مديوني وهران وضعية غامضة و صعبة جدا منذ نهاية الموسم المنقضي حيث يعاني الفريق من أزمة مالية خانقة بالإضافة إلى ذلك فإن حسب ماعلمنا فإن المكلفين بتسيير الفريق يقررون الإنسحاب من البطولة بصفة رسمية و عدم الإنخراط و مع بداية العد التنازلي على إنطلاق البطولة يتواجد النادي حاليا بدون رئيس و بدون مدرب و بدون لاعبين عكس الفرق الأخرى الذي إنطلقت في التحضيرات منذ مدة و تعمل على بناء فريق تنافسي تحسبا للموسم القادم و بالرغم من أن النادي كان قد حقق البقاء بصعوبة خلال الموسم الماضي لكن هذا الموسم الأمر مختلف تماما و لا توجد أي مؤشرات الإنفراج حتى الأن مما يتطلب تدخل السلطات المحلية في أقرب وقت ممكن لتقديم الدعم اللازم و وضع الفريق في السكة الصحيحة.

و بالعودة قليلا الى الوراء أنهى مديوني وهران الموسم الماضي في المركز الثاني عشر حيث حقق سبعة إنتصارات و ثلاثة عشر تعادل و عشرة إنهزامات و تمكن من جمع أربعة و ثلاثون نقطة من ثلاثون مقابلة حيث سجل أربعون هدف و إستقبل تسعة و عشرون هدف و بالرغم من أن الفريق لعب معظم مباريته داخل الديار بمدرجات فارغة بسبب هجرة الجماهير إلا أنه تمكن من ضمان البقاء بشق الأنفس.

الجماهير هجرت المدرجات في السنوات الأخيرة

و بالحديث عن الفريق خلال السنوات الأخيرة نجد أن الجماهير هجرت المدرجات بسبب سوء النتائج حيث أن مباريات الفريق على ملعب الحبيب بوعقل أصبح يحضرها بعض الأوفياء فقط و هو ما جعل النادي يعاني على مستوى النتائج و على مستوى التسيير و الأكيد أن عودة الجمهور الى المدرجات سوف يعود الفريق الى الواجهة لكن مادام غياب الجمهور مستمر فإن النادي يتجه من السيئ الى الأسوء. و منذ نهاية الموسم المنقضي فإن مسيري مديوني وهران عقدوا عدة إجتماعات من أجل إيجاد حل للوضعية النادي الغامضة لكن بدون نتيجة تذكر خاصة و أن الوقت يمر و بقي أقل من شهر على إنطلاق البطولة و كان الرئيس هواري آيت قد قاد الفريق خلال الموسم المنقضي و عاني كثيرا حيث أن جميع اللاعبين لعبوا مجانا بدون تلقي أي سنتيم و عانوا كثيرا في موسم مخيب كان للنسيان على غرار سابقيه.

أمين شادلي كان قريب من رئاسة الفريق، لكن…

و حسب ما علمنا فإن خلال الأيام الماضية تقرب أمين شاذلي من الإدارة الحالية و عرض مطالبه لرئاسة الفريق لكن الأمور توقفت فجأة بدون أي سبب يذكر مما جعل بعض الغيورين على النادي يقومون بمحاولات كثيرة على أمل إقناع وجوه رياضية معروفة في الولاية لترأس الفريق لكن بدون نتيجة و الوقت يمر و البطولة تقترب من الإنطلاق و الفريق يسير نحو مستقبل مجهول. و الأكيد أن مديوني وهران يبقي بحاجة الى تدخل السلطات المحلية في أقرب وقت ممكن لوضع النقاط على الحروف و الإنقاذ الفريق الذي يتخبط في المشاكل و لوضعه في الطريق الصحيح حيث أن النادي بحاجة الى رئيس يمتلك الأموال لقيادة النادي على العودة الى الواجهة و بحاجة الى عودة الجمهور الى المدرجات خاصة و أن لاطالما كان الجمهور يمثل اللاعب رقم إثني عشر و مع هجرة الجمهور للنادي فإن الفريق أصبح وحيدا و بالنسبة كبيرة لن يشارك في البطولة خلال الموسم القادم.

الإدارة  مطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية

و بالرغم من أن الرئيس السابق كان قد أعلن أنه لن يواصل مع الفريق خلال الموسم القادم حيث لا يستطيع توفير السيولة المالية اللازمة حتى يتمكن النادي على الأقل من العودة الى التدريبات إلا أن الإدارة الحالية مطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية و  الإستقالة بشكل رسمي و القيام بمؤتمر صحفي حتى يعلم الجميع عن الوضعية الصعبة الذي يعيشها النادي حاليا. و من خلال حديثنا مع بعض المشجعين فإن الجميع يتسائل عن من سوف ينقذ الفريق من الإندثار خاصة و أن عامل الوقت ليس في صالح الفريق و لعل الشيئ الإيجابي هو أن مديوني وهران يزخر بالشبان حيث في حال قدوم رئيس جديد عليه المحافظة على أبرز اللاعبين الشبان و تكوين فريق تنافسي يلعب على الصعود خلال الموسم الثاني و يقدم برنامجه للجماهير و يحفزها على العودة الى المدرجات في أقرب وقت ممكن.

كريم عبد الرحمن (مشجع الفريق):“يجب إيجاد رئيس جديد للفريق في أقرب وقت ممكن”

في تصريح خاص لجريدة بولا قال كريم عبد الرحمن بأن النادي يتجه الى طريق مسدود في حال ما بقيت الأمور على حالها حيث أكد بأنه تكلم مع الرئيس هواري آيت و أكد بأنه منسحب بالإضافة إلى أن النادي يعاني من إهمال تام من قبل اللاعبين القدامى و طالب عبد الرحمن الإدارة الحالية بأن تقوم بجمعية عامة في أقرب وقت ممكن لوضع النقاط على الحروف و تقديم إستقالتها حتى يستطيع الرئيس الجديد جلب مكتبه الخاص و عن الحلول المقترحة قال عبد الرحمن بأن على السلطات المحلية التدخل في أقرب وقت خاصة و أن النادي يعاني من أزمة مالية خانقة كما أضاف بأن الجمهور الحالي مطالب بالعودة الى المدرجات للوقوف مع النادي و ختم كلامه بأن مديوني وهران يعتبر من الأندية العريقة و يجب الوقوف معه لتفادي ما حدث الأندية الذي إندثرت خاصة و أن في حال إندثار النادي سوف يكون من الصعب أن يعود الى الواجهة مجددا.

يوسف ناير (مشجع الفريق):“لابد من وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق”

و في سياق حديثنا مع مشجعي النادي قال المشجع الوفي للنادي يوسف ناير لجريدة بولا بأن من المستبعد جدا أن ينطلق الفريق في التحضيرات هذا الموسم و أضاف بأن كما تعلم فإن الجميع إنسحب من الفريق و تركه وحيدا و أصبحنا نحن المشجعين بقيادة الأخ عبد الرحمن نبحث عن رئيس جديد للنادي و كما تعلم فريق مديوني وهران يعتبر من الفرق العريقة في الولاية و يستحق الدعم المالي و الجماهيري بالنسبة بالنسبة لي الحل هو وضع اليد في اليد من قبل الجماهير كما أن على الجماهير أن تتفق على كلمة واحدة حتى و أن تعود الى المدرجات في أقرب وقت ممكن.

بوحفص إسلام (مساعد مدرب الفريق):“ما يحدث لمديوني يعتبر سابقة في تاريخ النادي”

دائما في سياق حديث جريدة بولا مع الأشخاص المقربين من الفريق صرح لنا بوحفص إسلام بأن ما يحدث مع الفريق هذا الموسم يعتبر سابقة في تاريخ النادي حيث تخلي الجميع عنه من جماهير الى لاعبين قدامى و بقي بعض الأوفياء فقط يتابعون و يهتمون بأخبار الفريق و مع إقتراب بداية بطولة القسم الثالث يعيش مديوني وهران وضعية صعبة على مستوى جميع النواحي حيث يجد الفريق نفسه يعاني من أزمة مالية خانقة كما أن إلا غاية الأن فإن الفريق بتواجد بدون رئيس و من الصعب جدا أن يقوم الفريق بالتحضيرات مع إستمرار غياب الرئيس و عن الحلول المقترحة و المناسبة لمشاكل الفريق قال بوحفص بأن الحل هو إتحاد الجمهور و الوقوف مع النادي خاصة و أن مديوني وهران مكانه على الأقل في القسم الثاني لكنه يتخبط حاليا في سلسلة من المشاكل و مهدد بالإندثار.

وسيم. ع